اشتكى الوفد التشيكي الذي خاض أمس مباراة ودية ضد المنتخب المغربي، مما أسمته المرافقة أناتي بالعشوائية في تنظيم المواجهة الودية وظروف تداريب المنتخب التنشيكي، وكاد مدرب المنتخب التشيكي أن يقاطع آخر حصة تدريبية بمركب محمد بن جلون بالدارالبيضاء، بعد أن رفض بادو الزاكي الذي كان يجري حصة تدريبية للوداد بالملعب الرئيسي للتداريب مغادرة المركب قصد السماح للضيوف بإجراء الحصة التدريبية الأخيرة قبل المواجهة الودية. وأرغد الطاقم التقني للتشيك وأزبد في ملعب الوداد بعد إصرار الزاكي على استكمال الحصة التدريبية صباح أمس الأربعاء، وعلل مدرب الوداد الأمر بغياب إشعار في الموضوع وعدم وجود ملعب بديل، وقال أحد الإداريين إن المنتخب التونسي وصل إلى مركب الوداد على الساعة الحادي عشرة صباحا بدل العاشرة أي بتأخير دام ساعة كاملة مما اضطر معه مدرب الوداد إلى الشروع في الحصة الأربعائية، ولم تنفع محاولات مرافقة الوفد التشيكي في تليين موقف الزاكي الذي لم يعر الأمر أي اهتمام بالرغم من حالة القلق التي انتابت اللاعبين والمؤطرين التشيك على حد سواء. وأمام هذا الطارئ اضطر المدرب بيتر برادا إلى دعوة لاعبيه لإجراء حصة تدريبية على الأرضية المتربة لمركب محمد بنجلون وسط أجواء من التذمر والاستياء، بل إن اتصالات هاتفية بالاتحاد التشيكي قد تمت في عين المكان مع تصوير المشهد بالهواتف النقالة للمؤطرين. وعرف مقام المنتخب التشيكي في الدارالبيضاء مجموعة من الاختلالات، أبرزها غياب ملاعب محددة للتداريب تليق بقيمة منتخب من حجم التشيك، بل إن اللاعبين عبروا مساء الثلاثاء عن سخطهم من افتقار مستودعات مركب محمد الخامس للماء الساخن، فاضطر الوفد إلى العودة إلى الفندق وسط موجة من الاستياء، بل إن المدرب وأعضاء الطاقم التقني طالبوا من بعض رجال الأمن التدخل لإبعاد الصحافيين عن محيط الملعب بعد أن خصص لهم المدرب 15 دقيقة للتواصل معه ومع اللاعبين. واستاء الوفد الصحفي المرافق للمنتخب التشيكي لعدم تواجد تقنية الاتصال باللأنتريت بالمركب الرياضي محمد الخامس، حيث وجد الصحفيون صعوبة في إرسال المعلومة مباشرة إلى منابرهم الإعلامية بالتشيك، مما اضطر العديد منهم إلى اقتناء الانترنت المتنقل. ويرافق الوفد التشيكي العديد من وسائل الإعلام المحلية تمثل مختلف المنابر المكتوبة والمرئية والمسموعة، فهناك خمسة صحفيين وثلاثة مصورين ومصور تلفزي إلى جانب ممثل عن راديو التشيك وأخر عن تلفزة تشيكية متخصصة في الرياضة.