وشدد لومير خلال ندوة صحفية , أمس الأربعاء بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة , على ضرورة "التحلي بالواقعية ضد منتخب الغابون, حيث تبقى النتيجة هي الأهم". وقال في هذا الصدد إن "فكرتي الأولى هي تحقيق نتيجة إيجابية. يجب العمل على عدم التأثير سلبا على المباراة الثانية. يجب فقط على اللاعبين تسجيل حضورهم بدنيا وفكريا في المباراة والتمسك بالأمل إلى النهاية". ووعيا منه بأهمية المباراة التي تعتبر المفتاح لباقي مشوار الإقصائيات, أكد الإطار الفرنسي أن المهمة سوف لن تكون سهلة. وقال "أعرف أن الفريق الغابوني يفكر بالطريقة ذاتها, لكن يبقى على العناصر الوطنية أن تلعب بالواقعية المطلوبة دون نسيان أن كل المغاربة وراءنا". وأشار, من جهة أخرى, إلى أن تداريب الفريق الوطني انطلقت يوم الأحد الماضي بالرغم من أن المجموعة لم تجتمع إلا أول أمس الاثنين, مضيفا "هناك التداريب البدنية التي تكتسي أهمية كبيرة في مثل هذه المباريات, لكن هناك أيضا العامل النفسي الذي بدأ العمل عليه مع العناصر الأولى التي التحقت بالمعسكر, والذي مكن اللاعبين من أخذ فكرة شاملة عن المباراة وظروفها". وسيضطر روجي لومير الذي كان قد اختار لائحة من 24 لاعبا لخوض هذه المباراة, أن يعول على 23 لاعبا فقط بسبب الغياب الاضطري للاعب نبيل باها الذي يعاني من تشنج عضلي. ولم يخف الناخب الوطني ثقته الكبيرة في كفاءة وقدرة العناصر الوطنية, خاصة بعد التأكيد الرسمي لمشاركة عادل تاعرابت مع المنتخب المغربي بعد أن كان الاتحاد الدولي قد تردد في التصريح له بالمشاركة مع أسود الأطلس, بدعوى لعبه مع منتخبات فرنسا لأقل من 17 و 19 والأمل. وقال لومير في هذا الصدد " لقد استدعينا تاعرابت ليشارك مع زملائه ضد منتخب الغابون, غير أننا لم نتوصل بالتصريح كتابيا "رسميا" إلا يوم أمس الثلاثاء. وقد برز تاعرابت بشكل ملفت خلال اللقاء الودي الأخير الذي خاضه المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره التشيكي بالدار البيضاء حيث أبان عن تقنيات فردية عالية , أثارت إعجاب الجمهور الرياضي المغربي. وأعرب تاعراب في تصريح صحفي عقب الحصة التدريبية, التي أجراها المنتخب الوطني زوال اليوم, عن اعتزازه للعب مع المنتخب الوطني المغربي, الذي يتوفر على عناصر من مستوى عال. وأوضح أن لقاء يوم السبت المقبل ضد منتخب الغابون يختلف تماما عن اللقاء الودي مع منتخب التشيك, لأن المنافسات الإفريقية تتميز بطابعها الخاص. وكانت القرعة قد حكمت على المنتخب الوطني بخوض مباراته الأولى أمام منتخب الغابون بالدار البيضاء في 28 مارس الجاري, بينما سيحل ضيفا في الجولة الثانية على منتخب الكامرون (6 يونيو), قبل أن يستقبل في الجولة الثالثة منتخب الطوغو ثم يحل ضيفا عليه في الجولة الرابعة وعلى منتخب الغابون في الجولة الخامسة, على أن ينهي الإقصائيات باستضافته لمنتخب الكامرون في الجولة السادسة والأخيرة. ويتأهل المنتخب المتصدر لكل مجموعة من المجموعات الخمس إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها جنوب إفريقيا سنة 2010, بينما تتأهل المنتخبات المحتلة للمراتب الثلاث الأولى إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا في السنة ذاتها.