أن تتزوج الفتاة المغربية ، خاصة بالبادية، برجل يكبرها بعقود أو قريب من سن والدها، فالأمر يبقى عاديا جدا بالنسبة لنا كمغاربة ، وأن تتزوج فتاة «الحاضرة» بشخص يكبرها كثيرا ، فإنه لا شك في ان ذلك الزواج تشوبه مصلحة شخصية، خاصة إن كان الزوج من الأسماء المعروفة في عالم المال والاعمال، فهذا الزواج يعني دخول عالم الغنى من بابه الواسع وضمان إرث وثروة كبيرين بعد الوفاة. إلا أن الغريب في وقتنا الحالي هو ما أصبحنا نراه و نعيشه داخل المجتمع المغربي ، أو ما أصبح يعرف بالبحث عن «الفردوس المفقود» بأي ثمن كان، ولو تطلب الأمر الزواج من جد فرنسي أو سويسري او إسباني.. فذلك لايهم بقدرما تهم الجنسية والمال والارث أيضا ، لكن في الضفة الأخرى. مصطفى الناسي أرادت إنقاذ أسرتها فترمّلت في عقدها الثالث
بحكم أن مدينة الجديدة تحولت في السنوات الاخيرة الى مكان مفضل لدى العديد من الاجانب الذين يبحثون عن الهدوء والمتعة أحيانا أخرى، فإن أندية الانترنيت تعتبر أداة تواصل وحيدة لهم مع عائلاتهم واصدقائهم بالخارج، وبحكم أن السيد فرانسي مدمن على هذه التكنولوجيا العجيبة، فقد كان أقرب ناد لمقر سكناه هو الذي تشتغل فيه جميلة التي استطاعت ان تنسج معه علاقات جيدة خاصة وانه كان في حاجة الى من يساعده على الحصول على معلومات تخص مشروعا كان بصدد إرساء دعائمه في المغرب. استطاعت جميلة بحنكتها وإتقانها لعدة لغات، أن تتحول في أوقات فراغها الى مترجمة له ومرشدة ومساعدة اجتماعية تصاحبه الى الادارات قصد الاستفسار وطلب الوثائق المختلفة. الا أنها كانت محرجة في مرافقته خاصة وأن لا رابطة تربطها به.وقد أثار ذلك حنق إخوتها الذين منعوها حتى من ممارسة عملها بالنادي. فلم يجد فرانسي من شيء آخر سوى اختيارها كزوجة له رغم أنه جد وعمره قارب السبعين وله ستة أبناء وزوجة بالديار الفرنسية. وأمام هذا المعطى الجديد وافقت عائلة جميلة على هذا الزواج الذي تم بسرعة كبيرة ورافقته الى شقته حيث كان يعيش. إلا أنه في الوقت الذي كان فيه فرانسي ينتظر إخراج المشروع الى أرض الواقع، كان شريكه المغربي قد استطاع ان يستحوذ على كل شيء ، حيث وجد فرانسي نفسه لايملك ولو سهما واحدا في الشركة ، في الوقت الذي استثمر كل أمواله ولم يبق له حتى ما يؤدي به ثمن كراء الشقة التي يقطنها رفقة زوجته . وأمام هذا الوضع الجديد دخل ردهات المحاكم حيث استمرت الدعوى القضائية المرفوعة ضد شريكه أزيد من سنتين في المحكمة الابتدائية، قبل ان تكون نتيجتها مخيبة للآمال بحكم الإجراءات الصحيحة التي قام بها شريكه في غفلة منه جراء الثقة العمياء التي وضعها فيه، ولتخفيف الاعباء أقنعته جميلة بالانتقال رفقتها الى منزل عائلتها الى حين . فيما عملت هي على إقامة مشروع صغير لمساعدة زوجها وعائلتها في الوقت الذي كانت تنتظر من هذا الشيخ الفرنسي إنقاذها وعائلتها من براثين الفقر. ظل فرانسي، الذي تحول الى محمد بعد أن أشهر إسلامه ، على هذه الحال الى أن أصيب بمرض أقعده الفراش أسابيع معدودة ليسلم الروح الى باريها.قدمت عائلته من فرنسا بحثا عن إرث مغربي قبل أن تحمل جثمان الأب الى فرنسا لتجد جميلة نفسها أرملة وهي لم تتجاوز عقدها الثالث، حيث لم تجد سوى مشروعها البسيط والصغير لتعيل نفسها وتساعد عائلتها
الراقصة التي تحولت الى امرأة أعمال منذ أن فتحت عينيها وجدت أن أغلب أفراد أسرتها يتعاطون الدعارة، وقبل أن تعيش مراهقتها بشكل حقيقي، وجدت نفسها هي الاخرى مجبرة على الدخول الى هذا العالم. الا أنها لم تلجه من البوابة المغربية، بل من الابواب الخليجية، حيث كانت الفيلا عبارة عن غرفة من غرف ألف ليلة وليلة، وقبلة للكثير من الشيوخ الخليجيين. كان الطلب عليها كبيرا لدرجة أنها لم تكن تعرف حتى عد الاوراق المالية التي كان يغدق بها الشيوخ عليها. ظلت على هذا الحال مايقارب السنتين، تلبي كافة الطلبات لعائلتها وللخليجيين، وذات مساء قرر أحدهم الاعلان رسميا عن حبه لها وعن نيته في أن تكون له لا لغيره. وبعد ان استفرد بها عدة أيام أعلن عن زواجه منها ، وهو ما رحبت به الشقيقات رغم أنه يكبرها بعقود وله عشرة أبناء من زوجة متوفاة.وهذا هو الايجابي بالنسبة لزينب. وامام هذا المعطى الجديد تحولت زينب من راقصة ليلا وأداة جنسية طيعة ، الى زوجة لهذا الخليجي الذي يملك العديد من المشاريع السياحية والمقاولاتية والتجارية، حيث رافقته الى حيث يقيم. ومنذ ذلك الحين، تحولت زينب الراقصة الى الحاجة زينب التي تسهر على تسيير العديد من المشاريع التي توجد في ملكية زوجها ، كما أنها استطاعت ان تغلق هذه البؤرة التي تجلب لعائلتها الشبهات وعوضت شقيقاتها عن هذا العمل اللا أخلاقي، وذلك بإنشاء مشاريع لهن. كما أنها تعمل على جلب بعض المغربيات للعمل في مشاريع في ملكية زوجها او أصدقائه!
ارتبطت بجراح في عقده السادس
رافق عبد الستار الفلسطيني / الفرنسي ( 55 سنة) أحد طلابه ، الذي يحضر لمناقشة دكتوراه دولة بفرنسا، الى المغرب لقضاء أيام برفقته ،استضافه بمنزل العائلة بمدينة بني ملال، و منذ أن التقت عيناه عين حسناء وهو لايحلم إلا بها ، حتى أنه كان يتصنع بعض المشاكل حتى ترافقه حسناء ولو أدى الامر إلى اصطحاب كل أفراد العائلة. كانت حسناء قد حصلت على الباكلوريا اثناء زيارة الدكتور لمنزلهم، وقبل المغادرة التي كانت تؤجل في كل مرة ، تمكن في الاخير من التحدث الى طالبه الذي طرح الامر على العائلة، وبعد مناقشة عميقة واستشارة حسناء تم الزواج ورافقته الى حين يقيم في عاصمة الانوار حيث تتابع دراستها هي الاخرى في الطب ، وتفتخر اليوم انها استطاعت ان تخرج أحد أهم الجراحين بفرنسا من عالم العزوبية لتدخله عالم الزواج بعد ان امتنع عن ذلك عدة عقود، فيما يفتخر هو بأنه رغم اشتعال رأسه شيبا، فقد استطاع ان يفوز بحسناء جميلة تعتني به أيما عناية!