انطلقت مسيرة حاشدة لشغيلة قطاع الصحة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، في اتجاه ولاية مراكش صباح يوم الأربعاء 30 نونبر 2011 . و ذلك في إطار البرنامج النضالي المسطر احتجاجا على تردي الأوضاع بالمركز المذكور . المحتجون ذكروا بمطالبهم التي من أجلها يضربون يومين كل أسبوع دون أن تكلف الإدارة عناء الرد عليها، كما لو لم تكن معنية أصلا بحساسية المرفق الذي تدبره وأهميته بالنسبة للساكنة بمراكش والجهة بل وبالمناطق الجنوبية . ويوجد في مقدمة المشاكل التي أدى تفاقمها إلى هذا التصعيد، الاستعانة بأشخاص غير مؤهلين تقنيا ومهنيا للقيام بعلاجات وما يشكله ذلك من خطر جسيم على صحة المواطنين ، الشيء الذي يضرب في العمق جودة الخدمات الصحية، ويسيء إلى مهنة التمريض النبيلة (جراحة القلب، جراحة الوجه ، .. ) . ومن ضمن هذه المشاكل يوجد عدم احترام دفتر التحملات من طرف شركات التدبير المفوض (كالبذلة والمهام و جودة الخدمات)، وذلك بمباركة بعض المسؤولين، إضافة إلى عدم وضع جدولة زمنية لتلقيح الموظفين المسبوق بتحاليل لازمة . ويشتكي المحتجون من الاكتظاظ الذي يعرفه قسم الولادة بمستشفى الأم والطفل، وما ينجم عن ذلك من اعتداءات جسدية على الموظفات . إضافة إلى عدم تنفيذ القرارات المبرمة بين النقابة والإدارة وكذا عدم إشراك ممثلي الموظفين في اتخاذ القرارات التي تهم المركز ، ورداءة الوجبات الغذائية المقدمة للموظفين وعدم احترام الحمية . ويتحدث المحتجون عن مشاكل أخرى كانعدام التدفئة داخل مستشفى ابن طفيل، وكذا الحالة الاستثنائية التي يعرفها مستشفى ابن نفيس، خاصة حالة الاكتظاظ وعدم احترام الطاقة الاستيعابية . كما يلحون على انعدام الأمن داخل المركز الاستشفائي الشيء الذي أدى إلى اعتداءات جسدية متكررة على الموظفين أثناء مزاولتهم لعملهم وغياب مسجد داخل المركز الاستشفائي. ويطالب المحتجون بتعميم طلبات الترشيح لإسناد المسؤولية على جميع المناصب الشاغرة مع التعجيل بصرف التعويضات الخاصة بالحراسة الإلزامية ابتداء من 2007، وتوفير البطاقة المهنية للموظفين وعدم فتح أقسام ومصالح جديدة بموارد بشرية غير كافية . ويشير المحتجون إلى مجموعة من المشاكل الوطنية العالقة كالغموض الذي يكتنف الإلحاق القسري بعد 31 دجنبر 2010 والرفض القاطع للمس بمهنة التمريض خارج قانون المنظم لمعاهد التأهيل في الميدان الصحي، وفتح حوار خاص بالمراكز الاستشفائية ومعهد باستور على غرار اللجان الممثلة في إطار الحوار الاجتماعي بين وزارة الصحة والنقابات وإشراك ممثلي الموظفين في مراجعة القوانين المنظمة للمراكز الاستشفائية ، وكذا تعميم تطبيق المراسيم الصادرة عن وزارة تحديث القطاعات على هذه المراكز . وتفعيل الحركة الانتقالية بين المراكز الاستشفائية مع اعتماد مبدأ الشفافية في إسناد المسؤولية بعيدا عن المحسوبية و الزبونية . مسيرة شغيلة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش التي تميزت بحضور الاتحاد الجهوي للفيدرالية ممثلا في الأخ عزوز بابا حميدة ، تدخل في إطار إضراب إنذاري لمدة 72 ساعة يشمل مختلف مصالح المركز باستثناء المستعجلات والإنعاش .