قررت النقابة الوطنية للصحة العمومية خوض وقفة احتجاجية غدا الخميس 4 غشت تزامنا مع فتح أظرفة متعلقة بطلب عروض أثمان لأجل "الاستفادة من خدمات مساعدين للدعم في مجال العلاجات بالمستشفيات التابعة للمركز الإستشفائي محمد السادس بمراكش". واعتبرت النقابة ذاتها العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل أن "تفويت خدمات تمريضية" للخواص، يعتبر ضربة قاسية لمهنة التمريض النبيلة، و يخالف مراسلة الوزير الأول رقم 7/2010 المؤرخة ب 20 يوليوز 2010 و المتعلقة بتهيئ مشروع المالية برسم سنة 2010 و التي تنص على عدم تفويت الخدمات الأساسية. وكانت النقابة ذاتها قد بعثت إلى مدير المستشفى مجموعة من المراسلات تضمنت التحذير من مغبة الإنجرار إلى مثل هذه الحلول الترقيعية لسد الخصاص في الموارد البشرية. وفي السياق ذاته استغرب رئيس جمعية ممرضي المركز الإستشفائي محمد السادس بمراكش "تفويت الخدمات التمريضية للقطاع الخاص، مشيرا أن ذلك يعد ضربة قوية للطبقات المحدودة الدخل والفقيرة وحرمانها من حقها في العلاج والتطبيب، وتحويل المستشفى من دوره الريادي في علاج المرضى والعناية بصحتهم إلى مجرد مرفق لاستنزاف الجيوب والدوس على كرامة العاملين واتخاذ القرارات الفردية. وقال بيان للجمعية إن هذا القرار يسعى إلى تحويل مهنة التمريض النبيلة إلى سلعة تجارية، ويعبد الطريق "لأصحاب الشكارة" للاستثمار في مجال غير قابل للاتجار ويحول المصالح الصحية لأبناء هذا الوطن إلى بضائع، و يخضعها لنظام السوق التجاري، و يضرب في الصميم الأسس و القيم الإنسانية التي تنبني عليها المنظومة الصحية . يشار إلى أن المركز الإستشفائي محمد السادس، ومن خلال موقعه الإلكتروني، أعلن عن طلب عروض بقصد تفويت خدمات تمريضية في الطب العام والجراحة والولادة والإنعاش وطب الأطفال والأمراض العقلية، وتدون الصفقة التي تقترح توظيف 50 من الحاملين لشواهد ملائمة مدة 6 أشهر لسد ما سمي الخصاص في الموارد البشرية وتحسين الخدمات.