سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح الله ولعلو في تجمع خطابي بمدينة وجدة .. «على المغاربة أن يشاركوا بكثافة في هذه الانتخابات لمحاربة روح اليأس وروح العدمية ولمواجهة الفساد والإفساد ولخلق شروط الانتقال الديمقراطي»
قال فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن انتخابات 25 نونبر هي انتخابات مصيرية وأساسية ،وهي التي ستتحكم في مستقبل البلاد، «لذا على المغاربة أن يساهموا ويشاركوا بكثافة في هذه الانتخابات لمحاربة روح اليأس وروح العدمية ولمواجهة الفساد والإفساد ولخلق شروط الانتقال الديمقراطي وتعلم الديموقراطية»، وأضاف في تجمع خطابي نظم بمدينة وجدة مساء السبت الماضي، في إطار الحملة الانتخابية لمساندة مرشحي لائحة حزب الوردة في دائرة وجدة أنجاد بأن «المعركة الأولى التي يجب أن نعمل من أجلها هي محاربة العزوف ومحاربة اليأس، لأن هذا ما حدث في 2007 وفي 2009 وأدى إلى تأخر السياسة ببلادنا» وذكر فتح الله ولعلو بأن هناك ثلاثة رهانات يجب النجاح فيها خلال هذه المرحلة وهي أولا : محاربة فكرة أن هناك أحزابا محمية أو مرتبطة بالإدارة محليا أو وطنيا، لأن الأحزاب يقول ولعلو «متساوية وهي تولد من المجتمع ومن خلال التناقضات التي تخترق المجتمع ، ولا يمكن أن تولد بشكل اصطناعي لأن الاصطناعي لا يدوم...» وثانيا يضيف «نحن كلنا مسلمون ونعتز بإسلامنا ولا يمكن كذلك أن نربط الدين الإسلامي الحنيف بأي حزب من الأحزاب، لأن الإسلام يوحدنا ونعتز كلنا بأننا مسلمون»، أما النقطة الثالثة يقول، فهي « أنه لا يمكن أن نسمح لمرشحي الأحزاب بأن تصبح لديهم السلطة الأساسية هي سلطة المال وسلطة النفوذ، لأن سلطة النفوذ المالي تؤدي إلى الفساد والانحراف ولا تترك الديمقراطية الحقيقية تبنى»، وفي هذا الإطار ذكر بأن الحملة الانتخابية تصلح بالأساس لتوضيح الأمور « اليميني يميني واليساري يساري والذي في الوسط في الوسط ، لا بأس فلنتنافس، ولكن كل واحد يعتمد على نفسه، ونحن الاتحاديون لا نعتمد إلا على مبادئنا وقلوبنا وعلى ضمائرنا وعلى عقولنا، بذلك تعاملنا مع الشعب المغربي منذ بداية الستينات، وبذلك نتعاقد من جديد مع الشعب المغربي خلال هذه الانتخابات أولا وقبل وكل شيء من أجل خلق الشروط الحقيقية لتطبيق الدستور» يقول نائب الكاتب الأول للحزب. وإلى ذلك قدم نائب الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية برنامج الحزب في استحقاقات الجمعة المقبلة والمبني على «ستة توجهات تتمثل في تجديد أساس العمل السياسي، أي المصالحة مع السياسة النظيفة، بناء اقتصاد منيع ماليا ومتنوع اقتصاديا، التأسيس لتعاقد وطني جديد بين المدرسة والمنظومة التكوينية والمجتمع، إعادة توجيه السياسات الاجتماعية نحو خدمة التوازنات الاجتماعية ومحاربة الهشاشة ومحاربة الفقر والإقصاء، البنية الديموغرافية، البعد الثقافي والإعلامي، ونحن حزب الثقافة ، وحزبنا كان لديه ارتباط ثقافي بالمثقفين، والثقافة هي الإبداع والابتكار والتفاؤل والربط بين الفكر والعقل والعمل والاجتهاد». وباسم الشباب قال عادل بوعيون، مرشح اللائحة الوطنية للشباب، بأنه «آن الأوان لكي نقول لهؤلاء الذين يمررون مغالطات مفادها أن الشباب المغربي لا يملك فهما سياسيا، نقول لهم لقد تبدد لكم ذات الحلم، فالشباب المغربي يملك من الفهم السياسي والمعرفة السياسية ما لم تقدروا على شرائه لا بأموالكم ولا بترسانة الفساد التي تمتلكونها» . أما الأستاذ محمد عبيد، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بدائرة وجدة أنجاد، فقد استهل كلمته بتقديم مرشحي اللائحة المحلية الأختين سناء بكار ونورية حفصاوي والأخ نور الدين هريشي، وبعد ذلك ذكر بأن المعركة اليوم لم تعد معركة برامج «معركتنا اليوم هي معركة ضد اليأس والتيئيس، لأن هناك دخلاء يريدون تخريب الحياة السياسية في الوقت الذي نسمع فيه خطابا رسميا حول الإصلاح السياسي، حيث ما فتئت الانتخابات تنطلق حتى أصبحنا نرى أكثر من الفساد» وأشار في هذا الإطار إلى أنه «في أول لقاء مع السلطات المحلية نبهنا المسؤولين جميعا إلى ما يجري في الساحة وحذرناهم من أن يعرضوا المغرب لا قدر الله لأسوأ حالة بعد الانتخابات»، وأردف قائلا: «هذه الممارسات وهذه الأساليب نعتقد أنها مقصودة والغرض منها إبعاد المواطنين الشرفاء والنزهاء والمثقفين عن العملية الانتخابية، وهذا في الواقع ما يخيفنا ويجعلنا نقتنع بضرورة البقاء في الساحة والاستماتة في معركتنا وفي صراعنا ضد كل الممارسات التي من شأنها أن تترتب عنها نتائج لا نريدها لوطننا».