اضطر متعاقدو التكوين المهني، المعتصمون منذ عدة أشهر بالدار البيضاء، إلى الاحتفاء بعيد الأضحى في الشارع العام. ووفق مصادرنا، فإن أحد المحسنين قدم أضحية العيد لهذه الفئة من الشباب والنساء، المطالبين بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إدماجهم في التكوين المهني بشكل فوري وبدون شروط ورفضهم المطلق لاجتياز امتحان الكفاءة، مؤكدين على ضرورة إدماجهم كباقي المتعاقدين الذين بلغ عددهم 2404 متعاقد. واعتبر المعتصمون أن إدارة العربي بن الشيخ كانت تنتظر رفع الاعتصام بتزامن مع عيد الأضحى كورقة ضغط، إلا أن هذا المسعى باء بالفشل، كما يطالبون بجبر الضرر نظرا للأضرار النفسية وغيرها التي لحقتهم جراء هذه المدة الممتدة على أكثر من 4 أشهر من الاعتصام، إذ أصيب هؤلاء بأمراض مزمنة مثل القلب والربو وأمراض أخرى، نتيجة الضغوطات النفسية التي تعرضوا لها، كما اضطروا إلى قضاء أيام الاعتصام تحت الأمطار الغزيرة والبرد القارس. وأكدت مصادرنا أن العديد منهم اضطر إلى التطليق، سواء من النساء أو الرجال، في الوقت الذي يتم التعامل مع هذا المللف باستهتار من طرف العربي بن الشيخ. كل ذلك في إطار الحراك الذي يعرفه المجتمع المغربي الذي صوت على دستور جديد. وبمدينة سطات، اضطر العشرات من عمال شركة »»روكا»إلى الاحتفاء بعيد الأضحى بالشارع العام أمام مقر الشركة، حيث دخلوا في اعتصام لمدة ستة أيام متتالية. ويخوض العمال هذا الاعتصام للمطالبة بتحقيق ملفهم المطلبي الذي يستمد مشروعيته من قانون الشغل. ومن بين المطالب التي يطالب بها العمال: ترسيمهم بشكل قانوني رغم أن البعض قضى أكثر من 10 سنوات دون أن يشملهم قرار الترسيم، وتوفير وسائل النقل، وتوفير الحد الأدنى من السلامة داخل هذه الشركة... إلى غير ذلك من المطالب المشروعة. وعوض أن تستجيب شركة «»روكا»« لهذه المطالب العادلة، أقدمت على سد باب الحوار وطرد بعض العاملين بتهم ملفقة، لكن الغريب في الأمر أن الشركة وضدا على القانون، حاربت كذلك انتخاب ممثلي العمال وهو ما يتنافى مع قانون الشغل.