من مواليد 1939 بمدينة الدارالبيضاء، وبالضبط بالحي المحمدي، أحد أبناء كاريان سانطرال، صديق الأب الروحي للطاس المرحوم العربي الزاولي، لعب تحت إمرته إلى جانب نومير، الغزواني، مولاي عبد الله، بوعسة، خلال السبعينيات، حمل قميص الوداد البيضاوي لمدة موسم واحد، لعب إلى جانب الصحراوي، المرحوم عبد الرحمان بن المحجوب، الحارس عبد القادر، كما لعب لألوان فريق الياسام والعلم البيضاوي «ناك» بالحي المحمدي كجناح أيسر. أب لتسعة أبناء وبنات، السي محمد، مصطفى، خالد، رشيد، عادل، فاطمة، فتيحة، نادية وصالحة. عمل لإحدى الشركات الفرنسية بالدارالبيضاء وولج عالم صناعة الشباك الخاصة بمرمى حراس كرة القدم وكرة اليد، مع إصلاح الكرات آنذاك، تعامل مع جميع الأندية الوطنية بقسميها الأول والثاني، وله علاقات جد طيبة مع كل الذين تعامل معهم من رؤساء ومسؤولي الأندية المغربية. نال شهادة الاستحقاق من طرف الودادية الفرنسية بالدارالبيضاء لكرة القدم، بعدما قدم خدمة كبيرة لهذا النادي من خلال إشرافه على التأطير للبراعم والصغار، من سنة 1975 لغاية 1992. وقد سلمت له هذه الشهادة وهذا الاستحقاق من طرف المسؤول الفرنسي للودادية الفرنسية يوم 3 دجنبر 2009. كما ساهم في تكوين صغار أبناء الحي المحمدي بفريق «ناك» العلم البيضاوي. ابنه محمد مسلم خاض هو الآخر تجربة في كرة القدم بفريق الراك من سنة 1982 لغاية 1988. كما لعب حفيده حمزة مسلم بنفس الفريق لمدة أربعة مواسم (من 2006 لغاية 2009)، كجناح أيسر، وهو نفس المركز الذي كان يشغله جده أحمد مسلم. له معاش متوسط، ونصفه يُصرف في شراء الأدوية بعدما أصابه المرض، وهو مرض نفسي منذ 2009، وكان سببه صفعة نالها كجزاء من طرف أحد المسيرين بالوداد، أحد المسيرين الذين تم إبعادهم خلال الموسم الماضي، وذلك بعدما تقدم يطالب بحق من حقوقه. وقد أكد أحمد مسلم للجريدة أثناء زيارتها لبيته، على أنه تسلم كل حقوقه من طرف الأندية الوطنية وكذا الوداد، ويقول بحسرة ودموعه تذرف «سامح الله ذاك الشخص، ولولا الوداد لكان لي معه كلام آخر، حتى أبنائي منعتهم من الاحتجاج وتقديم دعوة ضده، لأنني أكن الاحترام للوداد وكل الوداديين، ولعبت بصفوف هذا الفريق العريق الذي أتمنى له الفوز أمام الترجي التونسي وتحقيق اللقب الافريقي، ويبقى حلمنا كوداديين وكمغاربة في الظفر بهذا اللقب». وفي الوقت الذي كان ينتظر الالتفاتة من أبناء بلده، قُدِّم له عرض سنة 2008، من طرف رئيس فريق سينغالي كان قد طلب منه صنع الشباك، وبأحد فنادق الدارالبيضاء أدى له حقوقه، مع إضافة مبلغ 7000,00 درهم كتحفيز وتشجيع وعرض للعمل بالديار السينغالية، يتذكر مسلم ذلك العرض وهو يردد المثل المغربي: «إذا طردك البخيل، عِنْد الكريم تْباتْ». كما كان لأحمد مسلم لقاء مع أحد مسيري بعض الأندية التونسية الذي تعامل معه بنفس المعاملة، والذي طلب منه هو الآخر احتضانه بتونس وبتوفير له كل الظروف الملائمة، لكن أحمد مسلم فضل البقاء بالحي المحمدي، إلى جانب الوداد والرجاء والطاس والراك والرشاد البرنوصي، وكل الأحباب والأصدقاء، وقد أخذ ابنه مسلم عادل المشعل ليسجل حضوراً مثل ما سجله والده رفقة الأندية الوطنية خدمة لها في صناعة الشباك. وتأمل عائلته إلى جانبه، في أن تتم الالتفاتة والاهتمام بهذا الإسم الذي ظل لصيقاً بالفرق الوطنية لمدة 36 سنة صبوراً، خجولا، لاعباً، مربياً وتبقى الرسالة موجهة لكل الفاعلين الرياضيين مفتوحة، على أمل الاعتراف بهذا الصانع الذي قدم خدمات جليلة لكرة القدم الوطنية، ولو عبر تنظيم مباراة تكريما لعطاءاته.