رغم فوزهم بلقب بطولة الشبان لعصبة الدارالبيضاء الكبرى، أمام الرجاء البيضاوي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بملعب ابا محمد، وأمام جماهير عريضة، مازال شبان الاتحاد البيضاوي ينتظرون مستحقاتهم، كمنحة الفوز التي وعدهم بها مسؤولو الطاس، إلى جانب المدرب، الحارس السابق لفريق كاريان سانطرال عمر الماوي، الذي ساهم بشكل كبير في تكوين هذه الفئة، حيث سهر على إعدادها منذ أربع سنوات. ورغم الإعاقة التي تعرض لها من خلال بتر رجله اليمنى خلال الموسم الماضي، فقد ظل ابا عمر يتابع حصصه التدريبية مع شبان الحي المحمدي بكرسيه المتحرك، رغم كل المتاعب الصحية والعراقيل التي واجهها، وبراتب شهري هزيل يتقاضاه من الطاس، ولا يتجاوز 2000,00 درهم. هذا الإطار والمدرب، المربي، اللاعب السابق للاتحاد البيضاوي، الذي حرس مرمى الفريق أيام الأب الروحي المرحوم العربي الزاولي، يعيش فترات عصيبة، ورغم الفوز باللقب، فلم يلتفت إليه مسيرو الطاس، بل اكتفى بعضهم بالتصفيق بملعب ابا محمد، في حين اكتفى ابا عمر أثناء تصريحه للجريدة، وعيناه تذرفان دموع الفرحة، بكلمة، تتمثل في إهداء هذا اللقب لأبناء الحي المحمدي، هذا اللقب الذي غاب عن هذه المجموعة لمدة 19 سنة...! وللتذكير، فإن المدرب عمر الماوي التحق بصفوف فريق كاريان سانطرال سنة 1964، وبعد مرور ثلاث سنوات، انضم لفريق النادي القنيطري لمدة خمس سنوات، وفاز مع الكاك سنة 1971 بكأس العرش، ليعود بعد ذلك إلى البيضاء، لكن هذه المحطة الثالثة كانت مع فريق الرجاء البيضاوي، الذي لعب له لمدة ثلاث سنوات، ثم انضم لفريق أولمبيك آسفي الذي قضى معه أربع سنوات، ليحط الرحال من جديد بفريقه الأم الاتحاد البيضاوي، كمؤطر بفئة الفتيان والشبان. وتسلم هذا المنصب بصفة رسمية سنة 2005، وساهم في التنقيب عن المواهب بملاعب عين السبع وسيدي مومن والحي المحمدي، ويعمل طيلة النهار بمركب العربي الزاولي من أجل إعداد فريق شاب قوي، أعاد البسمة لشبان الحي المحمدي.