يتوافد العديد من سكان عمالة مقاطعات درب السلطان الفداء، والصخور السوداء، وسيدي عثمان، والحي المحمدي، وفي غياب فضاء لأبناء «كاريان سانطرال»، مرتين في السنة، خلال مناسبتي عيد الفطر والأضحى لأداء صلاة العيد، بمصلى عمالة الفداء درب السلطان الكائن بطريق أولاد زيان، الذي يعرف اقبالا جماهيرياً كبيرا. هذا الفضاء الذي كان مخططاً لملاعب رياضية لأبناء منطقة الفداء درب السلطان، يخصص لأداء صلاة العيدين خلال هذه الوقفة المناسباتية الدينية، لاستكمال واختتام الشهر الفضيل إلى جانب افتتاح يوم النحر بالصلاة. لكن الملاحظ أن هذه البقعة الأرضية أصبحت مثل التجزئات السكنية بسبب الزحف الإسمنتي، حيث بنيت عليها في البداية المحطة الطرقية، تلتها فضاءات رياضية وقاعة مغطاة ومحلات تجارية، مما ضاق الأمر بالمصلين الذين أصبحوا يفترشون الممرات وأبواب المنازل، والجنبات المتسخة، فالعديد من الذين توافدوا لهذا المصلى عانوا من روائح كريهة، ومن ازدحامات، واصطدامات بصفوف النساء اللواتي أتين هن الأخريات لأداء هذه الشعيرة. أما المشكلة الكبرى، والتي طرحت العديد من الأسئلة وسخط جل المصلين، فهي التي ارتبطت بغياب الصوت، وانعدام المكبرات الصوتية، التي تكون حاضرة بقوة خلال مناسبات أخرى. علما بأنها المرة الرابعة أو الخامسة التي نطرح ونشير لهذه النقطة التي أصبحت سوداء بهذا المصلى، ورغم ذلك، فلا شيء تغير. مما يطرح أكثر من سؤال حول دور الجهات المعنية وعدد من المنتخبين الذين يكتفون بالوقوف إلى جانب المواطنين في المناسبات الرسمية ؟ وعلى مقاطعتي الحي المحمدي والصخور السوداء، أن تفكرا في تخصيص فضاء خاص بتراب مقاطعاتهما لتوفير مصلى لائق، والحد من الزحف الإسمنتي الذي أصبح يشوه جمالية المدينة...؟