غاب خريجو كلية الطب والصيدلة بفاس ، عن حفل اختتام السنة الجامعية 2010/ 2011، الذي دأبت على تنظيمه رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والذي تزامن هذه السنة مع يوم الجمعة 22 يوليوز 2011 ،الذي تم فيه الاحتفال بأول فوج للمتخرجين من مسلكي الإجازة في الدراسات الأمازيغية والإعلام والتواصل، والاحتفاء بباقي المتفوقين من طلبتها المتخرجين من مختلف المعاهد والكليات والمدارس العليا التابعة لها، وتسليمهم جوائز الاستحقاق. غياب طرح أكثر من علامات استفهام وجعل المتتبع لشؤون الجامعة يتساءل عن أسباب ودوافع عدم مشاركة هذه الفئة، الجديرة بالتقدير، لما قد تقدمه من خدمات جليلة في مشوارها المهني، خلال منح الطلبة المتميزين بجوائز تقديرية وتحفيزات مالية في الوقت الذي شوهد فيه عميد كلية الطب والصيدلة يتوسط زملاءه في الصفوف الأمامية التي ملأتها شخصيات مدنية وفنية وإعلامية ، ضمنهم والي جهة فاس بولمان والسفير الفرنسي بالمغرب والقنصل العام بفاس. حفل نهاية السنة الجامعية، استهله رئيس الجامعة الدكتور الفارسي السرغيني بإلقاء كلمة نوه فيها بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف كافة أعضاء الأسرة الجامعية، من أساتذة، طلبة وموظفين، الذين ساهم كل واحد منهم من موقعه، في إنجاح الموسم الدراسي وجعل الجامعة رافعة للتنمية الجهوية بفضل 182 مسلكا معتمدا في مختلف الحقول المعرفية، مشيرا إلى المكانة الأساسية التي أصبحت تحظى بها الجامعة، حيث تصنف حاليا الأولى من حيث عدد الطلبة الذي تجاوز هذه السنة 61000 طالب ، مما دفع بإدارة الجامعة لأن تفي بالتزاماتها في إطار البرنامج الإستعجالي، وتزيد من عدد المقاعد المفتوحة في مؤسسات الاستقطاب المحدود، وتطرق أيضا إلى مشاريع إحداث وتوسيع وتأهيل المؤسسات الجامعية التي فاق غلافها المالي الإجمالي 389 مليون درهم. وتحدث في معرض كلامه، على سياسة الانفتاح التي تقودها رئاسة الجامعة، والتي ترجمت من خلال إبرام 27 اتفاقية تعاون وطنية ودولية مع عدد من الجامعات في كل من الولاياتالمتحدة، كولومبيا، الشيلي، اليابان، اندونيسيا، انكلترا، فرنسا، إسبانيا، ايطاليا، تركيا، الجزائر، مصر وإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، مكنتها من تعزيز مكاسب الجامعة في ميدان الدبلوماسية الجامعية من خلال انضمامها لاتحاد الجامعات العربية. ليفسح بعدها المجال لجو الاحتفال والتكريم، حيث تم في البداية تكريم المحتفى بهم الأستاذ إبراهيم أقديم، عميد كلية الآداب سايس، و الإعلامي محمد المودن، إلى جانب الفنانين محمد بسطاوي ومحمد خويي.. بعد ذلك تم الاحتفاء بالطلبة الأوائل من مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكذا الذين شرفوا جامعتهم، بحصد الميداليات والمراتب الأولى في الكثير من المسابقات الرياضية، ليسدل الستار بهذا الحفل الجامعي الذي تخللته فقرات فنية متنوعة من تنشيط طلبة الجامعة المنتمين لمختلف المعاهد والكليات، على سنة جامعية حافلة بإنجازات وأعمال موفقة، وتفتح ذراعيها لاستقبال سنة أخرى بعزم جديد ونفس متجددة. للإشارة، فإن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس عرفت خلال هذه السنوات تطورا مهما في المجالات العلمية والبيداغوجية والثقافية مكنها من الانفتاح على محيطها التنموي الجهوي في سياق إيجابي من التفاعل والإضافات المثمرة، بالإضافة إلى المكاسب العديدة في مجال البنية الأساسية والتحسن المتواصل لظروف الحياة الجامعية، وهو ما انعكس على النتائج المحصلة من خلال عدد المتخرجين الذي وصل إلى 6000 متخرج في مختلف التخصصات.