لعنة المناظرات

عرف المغرب تنظيم ثلاث مناظرات وطنية حول الرياضة منذ الاستقلال، واحدة منها تعلقت برياضة كرة القدم بمفردها، وكان ذلك في سنة 1980/1981. فيما نظمت المناظرتان الأخريان في سنتي 1965 و2008. ومن الصدف، أن المناظرات الثلاث ما كانت تختم أشغالها، حتى يسقط الوزير ويغادر منصبه في الحكومة. ففي سنة 1965 مثلا، عقدت وزارة الشبيبة والرياضة المناظرة الوطنية حول الرياضة، وكان عبدالرحمان الخطيب يشغل حينها منصب الوزير، في نفس السنة التي تلتها، وتحديدا بعد أشهر قليلة، سيغادر منصبه ليعوضه عبدالله غرنيط ابتداء من يونيو 1965 إلى غاية فبراير من سنة 1966.
في بداية الثمانينيات، أقيمت مناظرة وطنية حول رياضة كرة القدم، كان عبدالحفيظ القادري وزيرا حينها، أشهر معدودة بعد اختتامها، سيخلفه عبد اللطيف السملالي ككاتب للدولة في الشبيبة والرياضة، وتحديدا في يونيو 1981، ثم وزيرا لنفس القطاع إلى غاية شهر غشت من سنة 1992.
في سنة 2008، نظمت المناظرة الوطنية حول الرياضة بمدينة الصخيرات، تحت إشراف وتخطيط للوزيرة نوال المتوكل. اختتمت المناظرة بالمصادقة على العديد من التوصيات، لكن لم يكتب للوزيرة أن ترافق تطبيقها بعد أن ودعت منصبها لفائدة منصف بلخياط الذي تقلد المهمة انطلاقا من غشت 2009 لحدود اليوم