تشخيص واقع الرياضة الجهوية ورؤية جديدة وأفاق مستقبلية في ظل الجهوية الموسعة من خلال أشغال المناظرة الجهوية الأولى حول واقع وأفاق الرياضة بجهة مكناس – تافيلالت في إطار برنامجه السنوي وتيمنا بالزيارة الملكية الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى مدينة مكناس العاصمة الاسماعلية واحتفالا بيوم الأرض نظم اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لجهة مكناس-تافيلالت المناظرة الجهوية الأولى حول واقع وأفاق الرياضة بجهة مكناس – تافيلالت تحت شعار " جميعا من أجل إقلاع رياضي جهوي تنموي موسع للنهوض بالرياضة الوطنية في ظل بيئة نظيفة " ،وذلك طيلة يوم الجمعة 21 ماي 2010 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا كما نظم يوما تكوينيا لفائدة الصحافة الرياضية وأطر كرة القدم وكرة اليد بمكناس تحت إشراف وفد تقني اسباني وذلك طيلة يوم السبت 22 ماي 2010 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بقاعة الاجتماعات التابعة لمركز الاستقبال للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم بمكناس، وقد توخى فرع الاتحاد من هذه المناظرة تشخيص واقع الرياضة الجهوية ببلادنا مع إعطاء رؤية وأفاق مستقبلية في ظل الجهوية الموسعة علما أن وفدا اسبانيا ضم نخبة من الإعلاميين والتقنيين والأطر في مجال الرياضة ساهمت في أشغال المناظرة من خلال إعطاء عرض مفصل عن الجهوية باسبانيا وتجربتها الناجحة و خدمة لمصلحتي الرياضة والإعلام بالمدينة والجهة فان الوفد الاسباني نظم يوما تكوينيا لفائدة رجال الإعلام الرياضي وكذا بعض أطر كرة القدم وكرة اليد المكناسية. وكان الوفد الاسباني متكونا من ماركوس سيرانو: مدرب المنتخب الكطلاني لكرة القدم ومدرب وطني لفريق مينوركا وأستاذ بالمدرسة الوطنية الاسبانية للمدربين- أنجيل كيل: صحفي من وكالة ايف الاسبانية وأستاذ جامعي بجامعة فالنسيا - خوصي خوليو ايسبينا: رئيس جمعية كرة اليد الاسبانية ومدرب وطني وأستاذ بالمدرسة الوطنية الاسبانية للمدربين - ماجدة نييا: دكتورا في طرق التلقين ومنسقة بالمركز الوطني الاسباني لتكوين الفئات الصغرى الرياضية بكرانادا - فرانسيسكو ميزكيدا: مهندس اسباني متخصص في بناء الملاعب الرياضية وإعداد التجهيزات الرياضية - عبد النبي دراوي: مدرب وطني ومدرب سابق لمنتخب المكسيك أقل من 17 سنة مدير وكالة البنك المغربي للتجارة الخارجية دوليا باسبانيا. وبعد استقبال المشاركين في أشغال المناظرة و الكلمة الافتتاحية للجنة المنظمة باسم فرع اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لجهة مكناس تافيلالت والتي ألقاها رئيس الفرع عادل الرحموني ومن خلالها أوضح الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه المناظرة الجهوية الأولى من نوعها على مستوى الجهة والمدينة، تعاقب على المنصة الرسمية للمناظرة عدد هائل من المتدخلين كان أبرزها عروض ومداخلات كل من وحيد زهيد المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة مكناس- تافيلالت الذي أكد أن الإستراتيجية الجديدة لنوادي القرب السوسيو رياضية المندمجة ، التي سطرتها الوزارة والتي تهدف إلى تطوير وترسيخ سياسة القرب،بدأت تعطي ثمارها. وأوضح أن الهدف من بناء وتدبير نوادي القرب السوسيو رياضية المندمجة على المستوى الوطني هو تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي والرياضي و تأطير النساء والشباب والأطفال في المجالين الرياضي والاجتماعي وكذا تنمية الملكات الرياضية والتربوية والثقافية للمستفيدين. وقال وحيد زهيد إن الوزارة تعمل على تفعيل سياسة رياضية واضحة وشفافة أهدافها محددة على المددين المتوسط والبعيد وتعطي الأولوية لإحداث بنيات تحتية رياضية تعتمد على سياسة القرب مع الاهتمام بمجال التكوين ومراجعة الإطار القانوني. وأبرز أن خلق منشآت رياضية لفائدة الشباب،تندرج في إطار إستراتيجية القرب وكذا الإستراتيجية الوطنية،التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة في المجال الرياضي،الرامية إلى إحداث جيل من النوادي السوسيو رياضية للقرب. وأوضح أنه تم في ظرف وجيز (سبعة أشهر)،خلق 25 ناد للقرب على صعيد المملكة مؤكدا أن العدد سيصل في آخر السنة إلى 75 ناد بمعدل 100 ناد في السنة. وأعلن أن الغلاف المالي لهذا المشروع (100 ناد) بلغ 400 مليون درهم ساهمت فيه بالتساوي وزارة الشباب والرياضة والجماعات المحلية،مضيفا أن كل ملعب سيخلق 15 منصب شغل مما يعني أنه سيوفر هذه السنة 1500 منصب شغل ،وسيرتفع الرقم إلى غاية سنة 2016 إلى 15000 منصب شغل وأبرز أن عملية تدبير وتسيير هذه النوادي سيسند إلى المنعشين الخواص مثل الشركات الخاصة والجمعيات الرياضية والجمعيات المحلية التي ستخضع لدفتر تحملات دقيق معد من طرف الوزارة وأوضح أن الهدف من إنشاء هذه النوادي هو إعطاء الفرصة للمواطنين والمواطنات في الأحياء التي يقطنونها لمزاولة الأنشطة التي يرغبون فيها كالرياضة والأعمال الاجتماعية الخاصة بفئة النساء وأضاف أنه سيستفيد من هذه المنشآت الرياضية،التي سيشرف على تأطيرها عدد من أطر وزارة الشباب والرياضة ومنشطون سوسيو تربويون،كل الفئات العمرية من أطفال وشباب وشيوخ كل حسب هوايته،وسيكون الانخراط فيها بأثمان مناسبة تتراوح ما بين 20 درهما و150 درهما مع تخفيض بالنسبة للعائلات يصل إلى 40 في المائة . بعد ذلك أعطيت الكلمة لعبد الله مشكور رئيس اللجنة الرياضية بالجماعة الحضرية لمكناس الذي بدوره نوه بمبادرة فرع اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بالجهة واعتبر المبادرة انخراط الإعلام الرياضي بالجهة في تصحيح المنظومة الرياضية بالمدينة كما صرح بأن المدينة تفتقد لبنيات تحتية في المستوى كما طالب من أشغال المناظرة إعطاء تصورات واقتراحات وما على الجماعة الحضرية إلا أن تنفذ هذه المقترحات حتى لا ينعث على المجلس بأنه يعرقل المسيرة التصحيحية لقطاع الرياضة بالمدينة. بدوره أكد ممثل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة على دور الرياضة المدرسية والتي اعتبرها النواة الحقيقية للنهوض بمستوى الرياضة بالمدينة كما طالب الجميع بالانفتاح على المحيط التربوي للمؤسسات التعليمية من أجل تبادل الخبرات ونوه بالنتائج التي تحققها الرياضة المدرسية في مختلف المحافل سواء المحلية أو الوطنية أو حتى الدولية. من جهة أخرى أعطى ممثل رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس نفس التصور مؤكدا ضرورة تفعيل الشراكات مع الأندية الرياضية بالجهة مع تبادل الخبرات في المجال الرياضي والاستفادة من الأبحاث العلمية المنجزة من أساتذة جامعيين كما اعتبر أن التجهيزات والبنيات التحتية التي تتوفر عليها الجامعات يجب استثمارها واعتبر محطة المؤسسة الجامعية محطة ثانية لتأهيل قدرات الممارس الرياضي بعد محطة الرياضة المدرسية. مداخلة عزيز ضعيف المدير الإداري للنادي الرياضي المكناسي نيابة عن رئيس المجلس الإداري للنادي شخصت الواقع الذي تعيشه الرياضة المكناسية في ظل أن المجلس وصي على أربعة عشرة فرعا رياضيا كما تحدث عن تجربة الأومنيسبور بمكناس وما يلعبه هذا المجلس من ترشيد للنفقات والدور المعنوي والمادي الذي يلعبه من أجل الرقي بمستوى الفروع كما نوه بالمجهودات التي تبذل من قبل كل المتدخلين في القطاع من أجل الرقي بمستوى الرياضي بالمدينة رغم الضائقة المالية.مداخلة عبد الهادي الناجي رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة كانت هادفة ومركزة وأعطى تصورا جديدا للرياضة الوطنية من خلال المتابعة اليومية للإعلام الرياضي الجاد لكل الأحداث الرياضية ببلادنا كما طالب من المسؤولين على القطاع اعتبار الصحافة الرياضية شريك فعلي و حقيقي من أجل دعم الرياضة ببلادنا مركزا على ضرورة جعل الإعلام الرياضي قوة اقتراحية كما طالب من الإعلام الرياضي أن يلعب دوره الحقيقي في المنظومة الرياضية ببلادنا وبعد حفل شاي نظم على شرف الحضور قام الوفد الاسباني بإلقاء عرض قيم حول التجربة الاسبانية في الجهوية خاصة أن اسبانيا لها تجربة كبيرة في هذا المجال العرض الذي دام زهاء الساعتان لقي تجاوب كبير لدا كل المتدخلين قصد الاستفادة من هذه التجربة الرائدة عالميا. وبعد وجبة الغذاء استأنفت أشغال المناظرة خلال الفترة المسائية من خلال عدة ورشات كان أهمها ورشة البنيات التحتية - ورشة الموارد البشرية والمالية – ورشة مفهوم التربية البيئية في خدمة الرياضة - ورشة الرياضة المدرسية والجامعية – ورشة المرأة والرياضة – ورشة تدبير الشؤون المالية لدا الجمعيات والأندية الرياضية والمحافظة على المال العام. وقد عرفت هذه النقط الهامة تجاوبا كبيرا لدا الحضور كما ساهمت المناقشات التي أثارها عدد كبير وهائل من المتدخلين سواء الرياضيين أو الزملاء الصحفيين أو المسؤولين عن القطاع بالخروج بعدة توصيات ومقترحات وخلال الجلسة العامة ومن خلال كذلك تقارير الورشات خلصت هذه التقارير إلى توصيات هامة ندرجها كما يلي: أهداف المناظرة: * تفعيل مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة كخارطة الطريق *توسيع قاعدة الممارسين * تأهيل الممارسة الرياضية *تطوير الرياضة التنافسية *اعتماد المقاربة التشاركية اختلالات الرياضة بالجهة: *غياب تصور تشاركي جهوي انعكس على الرياضة الوطنية * تراجع نتائج الرياضة الجهوية على الساحة الوطنية *ضعف عدد رخص المنخرطين والرياضيين على المستوى القاعدي والنخبوي *غياب تحفيز الأطر الرياضية *ضعف في التدبير بالأندية والتمثيل بالعصب والجامعات الرياضية *نقص في البنيات التحتية الرياضية *ضعف الميزانية المرصودة جهويا للرياضة *ضعف الاهتمام بالرياضة من طرف الجماعات المحلية *تحفظ وتخوف القطاع الخاص للاستثمار في الرياضة *عدم الاهتمام بالدور السوسيو تربوي الذي تلعبه الرياضة في تأطير الشباب * غياب ثقافة التسيير والتدبير الإداري والمالي لدى المسير * غياب تواصل حقيقي مع رجال الإعلام وانعدام ثقافة الحوار خطة العمل الجهوية للنهوض بمستوى الرياضة الوطنية *اعتماد المعايير الحضرية للتجهيزات الرياضية للقرب *إحداث جمعيات وتنظيمات في إطار الرياضة للجميع * تنظيم ألعاب رياضية محلية وجهوية لفائدة الموظفين...المستخدمين...والعمال بالجهة * الاحتفال بالأسبوع الجهوي للرياضة من خلال تنظيم مهرجان رياضي *دعم الرياضة المدرسية والجامعية والمدارس الرياضية وفرق الأحياء *دعم وتأهيل الرياضة التنافسية *ترسيخ ودعم احترافية الرياضة ذات المستوى العالي *إحداث مركز التكوين والتكوين المستمر * تفعيل الشراكات من خلال انفتاح المؤسسات المدرسية والجامعية على الأندية الجهوية. وفي ختام أشغال المناظرة نظم حفل تكريم عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية والاقتصادية بالمدينة من خلال تسليم ذرع الاتحاد وشواهد المشاركة لترفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرياضي والإعلامي الأول راعي الرياضيين والإعلاميين بمملكتنا الشريفة أما اليوم الموالي عرف تنظيم دورة تكوينية لفائدة الصحفيين الرياضيين وأطر كرة اليد وكرة القدم من تأطير الوفد الاسباني وقد شمل هذا التكوين مرحلتين مرحلة نظرية بقاعة الاجتماعات التابعة لمركز الاستقبال للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم دامت زهاء ثلاث ساعات لينتقل الجميع الى المرحلة التطبيقية على أرضية ملعب الخطاطيف التابع لنفس المركز مرحلة اعتبرها الجميع بالمفيدة والهادفة وقد استحسن لها جميع المشاركين في الدورة من صحافيين ومدربي كرة القدم وكرة اليد لتسلم في الأخير شواهد المشاركة لجميع من استفاد من الدورة التكوينية التي اعتبرها الجميع ناجحة بكل المقاييس المناظرة عرفت تغطية إعلامية كبيرة بحضور عدد هائل من الزملاء الصحفيين الذين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية كما عرفت تغطية من قبل القناتين الأولى والرياضية. مكناس : عادل الرحموني // عدسة :