دعا المشاركون في المناظرة الجهوية الأولى التي نظمها اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لجهة مكناس- تافيلالت،بالعاصمة الإسماعيلية ،حول واقع وأفاق الرياضة ،إلى النهوض بجميع أنواع الرياضات وتوسيع قاعدة الممارسين بالجهة. كما دعا المشاركون في هذه المناظرة التي نظمت يومي،الجمعة والسبت الماضيين،تحت شعار "جميعا من أجل إقلاع رياضي جهوي تنموي موسع للنهوض بالرياضة الوطنية في ظل بيئة نظيفة"،إلى تفعيل مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة كخارطة طريق،وتطوير مجال التنافسية واعتماد مقاربة تشاركية . وأكد المشاركون على ضرورة وضع خطة عمل جهوية للنهوض بمستوى الرياضة الوطنية خاصة عبر اعتماد المعايير الحضرية للتجهيزات الرياضية للقرب،وإحداث جمعيات في إطار "الرياضة للجميع"،وتنظيم تظاهرات رياضية محلية وجهوية لفائدة جميع الفئات بالجهة،ودعم الرياضة المدرسية والجامعية والمدارس الرياضية وفرق الأحياء،وترسيخ ودعم احترافية الرياضة ذات المستوى العالي،وإحداث مركز للتكوين والتكوين المستمر،وتفعيل الشراكات من خلال انفتاح المؤسسات المدرسية والجامعية على الأندية الجهوية. وكانت المناظرة مناسبة لطرح عدد من القضايا والمشاكل التي تشهدها الرياضة بالجهة ،لخصها المشاركون في غياب تصور تشاركي جهوي،وتراجع نتائج الرياضة الجهوية،وضعف نسبة عدد رخص المنخرطين والرياضيين،وغياب تحفيز الأطر الرياضية،وضعف في التدبير بالأندية والتمثيل بالعصب والجامعات الرياضية ,ونقص البنيات التحتية الرياضية ,وضعف الميزانية المرصودة جهويا للرياضة،وقلة الاهتمام بالرياضة من طرف الجماعات المحلية. وكان المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة مكناس- تافيلالت وحيد زهيد،قد أكد في مداخلة ألقاها في هذه المناظرة أن الإستراتيجية الجديدة لنوادي القرب السوسيو رياضية المندمجة،التي سطرتها الوزارة بهدف تطوير وترسيخ سياسة القرب،بدأت تعطي ثمارها ،مبرزا أنها ستمكن من تحقيق الإندماج الإجتماعي والثقافي والرياضي،وتأطير النساء والشباب والأطفال,وتنمية الملكات الرياضية والتربوية والثقافية للمستفيدين. وأبرز أن خلق منشآت رياضية لفائدة الشباب،تندرج في إطار إستراتيجية وطنية للقرب وضعتها الوزارة بهدف إحداث جيل من النوادي السوسيو رياضية للقرب،مشيرا إلى أنه تم في ظرف سبعة أشهر،خلق 25 ناد للقرب على صعيد المملكة،فيما سيصل في آخر السنة إلى 75 ناد بمعدل 100 ناد في السنة وذلك بغلاف مالي يناهز 400 مليون درهم ،ساهمت فيه بالتساوي الوزارة الوصية والجماعات المحلية. وأضاف أن كل ملعب سيخلق 15 منصب شغل مما يعني أنه سيتم توفير هذه السنة 1500 منصب شغل ،وسيرتفع هذا الرقم في سنة 2016 إلى 15000 منصب شغل. وقد نظمت على هامش المناظرة دورة تكوينية لفائدة الصحافة الرياضية وأطر كرة القدم وكرة اليد بمكناس تحت إشراف وفد تقني إسباني الذي قدم عرضا حول التجربة الإسبانية في الجهوية . وضم الوفد الإسباني بالخصوص مدرب المنتخب الكطلاني لكرة القدم ماركوس سيرانو،وأنخيل كيل مدرب وطني لفريق مينوركا وأستاذ بالمدرسة الوطنية الإسبانية للمدربين،وخوصي خوليو ايسبينا صحفي من وكالة ايفي الإسبانية وأستاذ جامعي بجامعة بلنسية ،وماجدة نييا ,دكتورة في طرق التلقين ومنسقة بالمركز الوطني الإسباني لتكوين الفئات الصغرى الرياضية بغرناطة ،وفرانسيسكو ميزكيدا مهندس إسباني متخصص في بناء الملاعب الرياضية وإعداد التجهيزات الرياضية ،وعبد النبي دراوي مدرب وطني ومدرب سابق لمنتخب المكسيك أقل من 17 سنة مدير وكالة البنك المغربي للتجارة الخارجية بإسبانيا.