يشتكي سكان حي تمرسيط الأول والثاني وحي أزرو بمدينة أيت ملول ، الذين يصل عددهم إلى 10آلاف نسمة، من انتشار الروائح الكريهة والنتنة والحشرات المضرة المنبعثة من مجرى واد سوس المحاذي لهذين الحيين، وذلك من جراء تفريغ محطة الدراركة لمياهها العادمة بواد سوس. وأدت هذه المياه المتجمعة إلى تكوين مستنقعات كبيرة نتيجة تدفق مياه محطة المعالجة، أزعجت كثيرا سكان حي تمرسيط وحي أزرو،علاوة على تجميع هذه المياه بالقرب من قنطرة واد سوس، مما أثر سلبا على جمالية المدينة وتسبب في إزعاج لمستعملي الطريق الرابطة بين مدينة أكَادير ومطار أكَاديرالمسيرة. وبسبب شكايات السكان المتكررة والمتواصلة، قدم رئيس المجلس البلدي لأيت ملول رسائل إلى الجهات المعنية، وخاصة عامل عمالة إنزكَان أيت ملول، ومدير وكالة الحوض المائي لسوس، والمديرالجهوي للتجهيز، من أجل التدخل لمنع عملية تفريغ مياه المحطة بواد سوس، والإسراع بمعالجة هذا المشكل في أسرع وقت لأنه ألحق ضررا فادحا بسكان حيي تمرسيط وأزرو. لكن مع ذلك بقي الوضع على حاله، وازدادت معاناة السكان وخاصة في فصل كل صيف، حيث تنتشر الروائح الكريهة بسرعة كبيرة لتصل إلى أبعد مدى بمدينة أيت ملول، زيادة على انتشار الحشرات بكثرة مما أصاب النساء والأطفال بأمراض معدية من جراء لسعات هذه الحشرات. وتبقى أهم الحلول التي اقترحها المجلس البلدي لأيت ملول التي ستحد بصفة نهائية من هذا المشكل البيئي الخطير، هو ربط محطة المعالجة للمياه العادمة بالدراركة بقنوات الصرف الصحي الكبيرالتابع للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، خاصة أن قنوات الصرف الصحي لا تبعد عن المحطة إلا بحوالي 500 متر. ومبررالمكتب المسيرلبلدية بأيت ملول في ذلك هوأن جماعة الدراركة القروية مؤهلة مستقبلا لتتحول إلى منطقة حضرية نظرا للتوسع العمراني وقربها من مدينة تكاديرت الجديدة التي من المرتقب أن يبدأ الشروع فيها، وهذا يعني أن الدراركة ستنتمي غدا إلى المجال الحضري لأكَادير الكبير، وبالتالي لامبرر للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات العاملة في المجال الحضري من قبول فكرة الربط. وحتى إذا تذرعت هذه الوكالة برفض عملية الربط بدعوى أن القناة صغيرة، فإنها بإمكانها حفرقناة أوسع حتى تضم المياه العادمة للمشروع الضخم لأكادير الكبير الذي أنجزته الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بعدة ملايير، لأن محطة الدراركة التي موّلت من وكالة التنمية الأمريكية، إن بقيت على هذا الوضع ستحتاج دائما للمعالجة والصيانة من قبل المكتب الوطني للماء الشروب الذي أبان عن فشله في تدبيرهذه المحطة، كما فشل في تدبيرمحطة مدينة بيوكَرى. وهنا ألح المنتخبون بمدينة أيت ملول، على ضرورة تدخل والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان، من أجل الدفع بعملية الربط بين مياه محطة الدراركة وقنوات الصرف الصحي للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكَادير، لفك هذا المشكل البيئي الخطير العالق والجاثم يوميا على صدور السكان المجاورين لواد سوس،ولمستعملي الطريق فوق قنطرة واد سوس. فقد ثبت بشكل قطعي، أن المياه العادمة المتراكمة بواد سوس هي مياه تم إفراغها من محطة المعالجة التي تدفقت مياهها لوجود خلل في صهاريجها حتى أضحت غيرقادرة على استيعاب كميات المياه التي تستقبلها يوميا، وبالتالي فهي توجد في وضعية غير جيدة عكس ما ذهب إليه عامل عمالة إنزكان أيت ملول في رسالة جوابية عن رسالة سبق أن وجهها له رئيس المجلس البلدي لأيت ملول بتاريخ 31 ماي2010 .