لفظ طفل يبلغ من العمر 12 سنة أنفاسه الأخيرة إثر غرقه نهاية الأسبوع الماضي بأحد المستنقعات الموجودة بواد سوس على مقربة من حي تمرسيط وقد وقع الحادث في تمام الساعة الخامسة مساء، بعدما لجأ الطفل «يوسف ج» البالغ من العمر 12 سنة والذي كان يقطن بحي القباج، رفقة أربعة من أصدقائه، (لجأوا) لأحد المستنقعات الناتجة، عن تدفق المياه العادمة من مركز تصفية مياه الواد الحار للدراركة، وذلك من أجل السباحة، إلا أن الضحية ابتلع المياه الملوثة التي أثقلت حركاته وأفقدته الوعي، وهو ما أثار انتباه بعض المارة الذين حاولوا التدخل لإنقاذ الضحية دون جدوى . حيث أكد شهود عيان أن الطفل كان لايزال على قيد الحياة لحظة انتشاله من المستنقع، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعد إخراجه من البحيرة. وينضاف هذا الطفل لمجموعة من ضحايا المستنقعات المشكلة على طول وادي سوس والتي حصدت العديد من الأرواح البريئة. ولاتزال البرك القاتلة تشكل خطرا كبيرا لم تتدخل السلطات المعنية لإيجاد حل له رغم سيل من المراسلات والشكايات التي تقدمت بها جمعية «تمرسيط» الى الجهات المعنية، كعمالة إنزكان أيت ملول ووكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة درعة والسلطات المحلية بالمدينة، والتي دقت من خلالها ناقوس الخطر اتجاه ما يشكله هذا الوضع الكارثي الذي من شأنه تهديد أرواح الأطفال والفرشة المائية، خصوصا أن المنطقة تعرف نشاطا فلاحيا مكثفا يقوم على السقي. وحمل رئيس الجمعية مسؤولية هذا الوضع للسلطات المحلية وقسم البيئة والتعمير بعمالة إنزكان آيت ملول، التي غضت الطرف عن كل الشكايات التي توصلت بها، والتي أنذرت من خلالها الجمعية المصلحة المذكورة بوقوع مثل هذه الحوادث الناتجة عن حفر العديد من المستنقعات لمنع تدفق المياه العادمة نحو قنطرة سوس.