أنشأ المهندسان المغربيان طارق النشناش وصديقي مهدي السلاوي الأندلسي. موقعا إلكترونيا للنقاش حول التعديلات الدستورية زاره أكثر من 100 ألف شخص قدموا آراءهم بشأن الفصول التي يتضمنها القانون الأسمى للمملكة والصياغات المقترحة أو الاختصاصات المتعلقة بالمؤسسات... وقد نشرت «الاتحاد الاشتراكي» في عددين سابقين ملخصا إحصائيا لهذه المناقشات ولمشروع الدستور الذي صاغه زوار الموقع. وقد قدم المهندسان للجنة الاشتشارية لتعديل الدستور يوم 23 أيريل ملفا يشتمل الدراسة الإحصائية والتحليلية حول التوجهات العامة لمستعملي الموقع. في الحوار التالي يقدم طارق النشناش كيف حضرت الفكرة، وأهدافها والصعوبات التي تمت مواجهتها الفكرة قبيل مسيرات 20 فبراير، كان النقاش محتدا على صفحات الفايسبوك حول المطالبة بالإصلاح بالمغرب، و كانت آنذاك أصوات تطالب بتعديل الدستور . غير أن فايسبوك لم يرق الى أرضية مثلى للنقاش الجاد . ففكرنا في المساهمة في هذا الورش الإصلاحي بخبرتنا التقنية قمنا بإنشاء موقع متخصص للنقاش حول التعديلات الدستورية. الأهداف منذ البداية حددنا الأهداف الاتية للموقع : أولا التعريف بالدستور و رفع مستوى وعي المواطن المغربي به، ثانيا فتح نقاش حول كل فصول الدستور و اقتراح التعديلات، ثالثا تقديم نتائج الموقع للجنة تعديل الدستور . لكننا نعتبر أن العمل لم يتنه بعد، فالعبرة بالنتائج، وذلك بتحقيق دستور يرقى لتطلعات المغاربة. الصعوبات أهم الصعوبات عند إنشاء الموقع تتعلق بتدبير الوقت و بتغطية التكاليف. فالموقع مجهود شخصي مني و صديقي مهدي السلاوي الأندلسي بصفتنا مهندسين إعلاميين، وذلك بدون أي دعم من أي جهة. و كنا نعمل تحت ضغط الوقت لتطوير الموقع خصوصا أن العمل تطلب حيزا. قراءة النتائج نفضل عدم التحيز عند قراءة هذه النتائج ، إذ أنها تعبر عن اراء مستعملي الموقع وليست آراءنا الشخصية. غير أنه يمكن استخلاص بعض النتائج: فالموقع ينفي ادعاءات حول عزوف الشباب عن السياسة، فعشرات الآلاف من الشباب ذكورا و إناثا اطلعوا على الدستور المنشور في الموقع وعبروا عن رأيهم وقدموا اقتراحات تعديلات، كما يمكن ملاحظة اجماع المستعملين على حب الوطن والتشبث بالثوابت واحترام الآراء المتباينة والتفاؤل الحذر في مستقبل أفضل. المراحل الموقع سيستمر في الأسابيع المقبلة، و بعد الاعلان عن مشروع الدستور المقبل سنفتح نقاشا حول هذا النص الدستوري قبل الاستفتاء. وبعد قبول الدستور المعدل إثر الاستفتاء, سنتجه الى فتح ورشات اخرى للاصلاحات. وسندبر الوقت لذلك مع الأخذ بعين الاعتبارالالتزامات المهنية والشخصية