انطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة الثانية للربيع الثقافي لمقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، التي كانت مسبوقة أول أمس الخميس بتنظيم لقاء صحافي بقاعة المركب الثقافي سيدي بليوط عقده الدكتور كمال الديساوي، رئيس المقاطعة، وعبد الحق الناجحي، نائب الرئيس المكلف بقطاع الثقافة، اللذين افتتحا الندوة بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا العمل الإجرامي بمراكش. انطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة الثانية للربيع الثقافي لمقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، التي كانت مسبوقة أول أمس الخميس بتنظيم لقاء صحافي بقاعة المركب الثقافي سيدي بليوط عقده الدكتور كمال الديساوي، رئيس المقاطعة، وعبد الحق الناجحي، نائب الرئيس المكلف بقطاع الثقافة، اللذين افتتحا الندوة بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا العمل الإجرامي بمراكش. بعد ذلك انتقل رئيس المقاطعة إلى تقديم الخطوط العريضة لبرنامج ربيع سيدي بليوط الثقافي، هذا البرنامج الذي اتخذ من نفحات صحراوية الانطلاقة التأسيسية لهذا المشروع الثقافي. وتكتسي الدورة الثانية من الحدث الثقافي حلة من نفحات أمازيغية، على اعتبار أن مدينة الدار البيضاء تمثل القطب الذي تمتزج فيه كل مكونات الثقافة المغربية في تعددها وتنوعها. ونظرا للظرفية المتمثلة في الأحداث الإجرامية التي عرفتها مدينة مراكش، قررت اللجنة المنظمة تأجيل الحفل الافتتاحي حدادا، مع الإبقاء على كل الفقرات الثقافية والتربوية والترفيهية التي تعكس تنوع وغنى الثقافة المغربية في بعدها الأمازيغي. واعتبار الثقافة والترفيه حقا من حقوق الإنسان، ومن حق ساكنة سيدي بليوط الاستفادة من هذا البرنامج الثقافي في جانبه الأدبي والفني والتربوي، إضافة إلى مواكبة النقاش الراهن المرتبط بالإصلاحات السياسية والدستورية . كما أكد رئيس المقاطعة، الدكتور كمال الديساوي، على تنوع وغنى هذا البرنامج، الذي سيمكن الساكنة من التنشيط والتأطير الثقافيين، ومن خلاله الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية. وبعد العرض الصحفي، فتح المجال لأسئلة الصحافيين، التي يمكن إجمالها في المشاكل التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء وكذا إمكان ترسيم هذا النشاط الثقافي. وعن حجم الميزانية المرصودة لهذا البرنامج.. أشار الرئيس إلى أن مشاكل الدارالبيضاء مرتبطة بنوع الحكامة المحلية السائدة في مجال تدبير الشأن المحلي داخل مكونات المجلس. أما برنامج المقاطعة، في جوانبه الثقافية والاجتماعية، فإنها تسير بشكل عادي. وبخصوص الميزانية المرصودة لهذا البرنامج، فقد صرح الديساوي بأنها لا ترقى إلى حجم وطبيعة الخدمة الثقافية المحلية، لكن إصرار مكونات الجماعة وتعاون العديد من الفعاليات الثقافية في إخراج هذا البرنامج الثقافي الهادف وتمكين ساكنة مقاطعة سيدي بليوط بصفة خاصة، وساكنة الدار البيضاء بصفة عامة، من الاستفادة من التنشيط الثقافي الهادف، الذي يتناول الثقافة المغربية وتنميتها والتعريف بمكوناتها.