ستتمكن «رمضانيات البيضاء الثقافية» في نسختها الثالثة لهذه السنة، من إشراك أكثر من 50 فنانا ، سينمائيا، كاتبا وشاعرا، ومايفوق 10مجموعات موسيقية، من أجل تنشيط سبعة فضاءات على طول خريطة المقاطعة الحضرية لسيدي بليوط، وهي: المدرسة العليا للفنون الجميلة، مقر جهة الدار البيضاء، السقالة، الكاتدرائية «ساكري كور»، قاعة عبد الصمد الكنفاوي ، عرصة الزرقطوني وقاعة الحفلات بلمعب العربي بنمبارك (ملعب فيليب سابقا). وعلى مدى أربعة عشرة يوما (من12إلى25 رمضان 1430ه ، الموافق ل 2إلى 15شتنبر2009) ستتاح للبيضاويين الفرصة لتتبع هذه التظاهرة التي ستتوزع مابين أشكال إبداعية وفنية وفرجوية في مجالات الشعر والقصة والحكاية والموسيقى والسينما والتشكيل. هذا ما أعلن عنه خلال الندوة الصحافية التي نظمها الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون التي احتضنها مقر المقاطعة الحضرية سيدي بليوط ، أول أمس الأحد 30 غشت 2009، بحضور كمال الديساوي، رئيس المقاطعة وأعضاء من المجلس ونخبة من المبدعين والمثقفين والفنانين والاعلاميين المنتمين للائتلاف ، حيث سجلت أربعة أبعاد ثقافية، أولها كما أوضح حسن النفالي، الرئيس المنتدب للإئتلاف أن تجربة «رمضانيات البيضاء الثقافية » في نسختها الثالثة ، تعتبر محطة جديدة في مسار هذه التظاهرة ، وذلك لما يطبعها من جدية على مستوى الشراكة مع مجلس مقاطعة سيدي بليوط، والإرادة والتجاوب اللامشروط لرئيس المقاطعة، ودعمه ل «رمضانيات البيضاء الثقافية » وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية لها قصد إنجاحها.. ثاني لحظة قوية للأبعاد الرمزية لهذه التظاهرة ، وقعها كمال الديساوي ، رئيس المقاطعة الحضرية سيدي بليوط ، حين اعتبر أن الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون (الذي يضم 17 تنظيما نقابيا منخرطا في الإئتلاف) يمثل نخبة ثقافية وفنية مناضلة تسعى إلى خلق نوع من التصالح مابين مدينة الدارالبيضاء وساكنتها ، وذلك لإعتبارات عدة ، أهمها، أن الدار البيضاء تستحق أنشطة ثقافية جادة وتحتاج إلى مبادرات ثقافية وفنية تلبي انتظارات البيضاويين، وأن التنشيط الثقافي هو واجب من واجبات المقاطعات الحضرية بالمدينة، يجب أن ينخرط فيه المنتخبون ويدعمونه، وبالتالي فهو لايحتاج إلى قرار أو مقرر من طرف مجالس المقاطعات ، بقدر ماهو رهان يجب العمل على تكريسه ضمن منظومة الحكامة الجيدة. البعد القوي الثالث رسمه برنامج «رمضانيات البيضاء الثقافية » في نسخته الثالثة ، والذي قدمه كل من: عبد النبي دشين ، عبد الحي الملاخ وحمادي كيروم، بمشاركة الحسين الشعبي، حيث سيتوزع مابين فقرة التكريم والاحتفاء بمجموعة من المبدعين والفنانين من الرواد ، وبين لقاءات شعرية بالعربية والأمازيغية وتريفيت.. ، القصة والعيطة ، ليالي الحكاية والصوفية ، إضافة إلى ندوة فكرية ومعرض تشكيلي بعنوان «تقاطع التجارب» يضم 30 فنانا تشكيليا يجمع مابين الرواد وجيل الشباب ،إلى جانب سهرات موسيقية ستحييها العديد من الأسماء الفنية والمجموعات الموسيقية .. أما رابع بُعد سجله كمال الديساوي، في جوابه عن تساؤل يخص الفضاءات السبعة التي ستحتضن فقرات هذه التظاهرة، فهو اعتبار فضاء «السقالة» ملكا لكل البيضاويين وجزءا من هويتهم وذاكرتهم ، ومن حقهم أن يستفيدوا منه ، وبالتالي مكانة هذا الفضاء ستبقى في ملك كل البيضاويين ومبدعيها. ودائما في معرض جوابه عن أسئلة الصحافة ، اعتبر أن طبيعة الشراكة التي ستجمع مابين المقاطعة الحضرية لسيدي بليوط والإئتلاف المغربي للثقافة والفنون تجسدها تلك «الارادة التي سننهجها من أجل العمل على الزيادة في المنحة المخصصة لهذه التظاهرة ابتداء من الميزانية المقبلة، لكي تكون في مستوى انتظارات ساكنة المقاطعة ، وهذا ماسنجسده ، كذلك ، بالاقتراحات والفعل الميداني من خلال دفاعنا عن المشروع الثقافي الجاد الذي نطمح لأن تتمتع به مدينة كالدارالبيضاء .. ، وهذا ماسنسعى إلى ترجمته بانطلاق تظاهرة «ربيع سيدي بليوط» خلال السنة المقبلة..». للإشارة، سيتم حفل افتتاح هذه الرمضانيات يوم غد ، الأربعاء 12 رمضان الموافق ل 02 شتنبر في الساعة العاشرة ليلا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، في حين أن بقية العروض ستكون بالمجان .