كشف الرقم «تسعة» الذي سقط من قميص لاعب يوسف العربي بعنابة خلال مباراة الفريق الوطني المغربي ضد نظيره الجزائري، أن الاستهتار بالمسؤولية وعدم المحاسبة، وسياسة «البريكولاج» هي التي جعلت العالم كله يتفرج على فضيحة أساءت كثيرا الى سمعتنا كبلد له تاريخه في كرةالقدم. وقد ارتأينا عدم التطرق الى الموضوع في حينه حتى لانكون قد تعاملنا بعاطفة زائدة، تجعلنا نحكم على الواقعة كحدث معزول. وحتى نربط ماوقع للرقم تسعة الذي نفخت فيه الرياح فأزالته من قميص العربي ، لابد أن نشير إلى أن المسؤول عن أمتعة الفريق الوطني الجديد يوسف المالكي، هو أخ الكاتب الاداري لفريق الفتح الرياضي، هو حديث العهد بهذه المهمة الصعبة والمعقدة، وأنه كان ولمدة خمس عشرة سنة «ستاندار» بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأنه باشر مهمته هاته خلال ثلاث مباريات فقط ، بعدما تم الاستغناء عن خدمات المسؤول عن الامتعة السابق والذي كان استقدمه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من فريق الفتح، والذي كان محط انتقادات واتهامات بعد فضيحة الخصاص في عدة لاعبي الفريق الوطني الأولمبي بتونس. وحسب مصادر موثوق بها، فإن المسمى بغاز الذي لايعرف أحد مسؤوليته داخل الجامعة، والمالكي المسؤول عن أمتعة الفريق الوطني سافرا مرتين الى فرنسا من أجل الصاق الارقام بأقمصة الفريق الوطني، مع العلم أن العملية كانت تتم بالمغرب، وهناك أكثر من شركة تقوم بهذه العملية بالمغرب وبجودة عالية، وأن الجامعة قبل مجيئ على الفاسي الفهري كانت تلجأ إليها ومن دون أن تكون هناك أية مشاكل. العارفون بخبايا الأمور، يطرحون سؤالا عريضا حول لجوء الجامعة الى أقمصة بدون أرقام ،وفسروا ذلك بنفاذ مخزون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الاقمصة المرقمة والتي تمنحها شركة «بوما» والتي تكون غالبا بعدد المباريات التي سيخوضها الفريق الوطني خلال الاقصائيات. وبما أننا دخلنا المباراة الثالثة فقط، فإن السؤال المطروح هو: هل سلمت شركة «بوما» الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا العدد؟واذا كان الجواب بنعم فلماذا نفذت؟ فالمطلوب الآن هو محاسبة كل المسؤولين عن فضيحة الرقم «تسعة» ويجب أن تطال المحاسبة المسؤول عن التسويق، والمسؤول عن الأمتعة كما تجب مساءلة علي الفاسي الفهري كرئيس عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي فضل الصمت، ولم يبادر إلى فتح تحقيق في الفضيحة، وتم تعويم القضية بفسخ العقدة مع شركة «بوما» وكأنها المسؤولة عن نوع القميص الذي لعب به الفريق المغربي بعنابة. الخطير أيضا هو أن الكثير من الأحداث بدأت تغطي سماء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كالفوضى التي عرفها فندق بمراكش الذي كان يقيم فيه موظفون بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي عرف محاولة اعتداء على المسؤولة عن الاتصال .