بعيدا عن التحكيم الذي سيجد فيه البعض مشجبا تعلق عليه هزيمة الفريق الوطني أمام نظيره الجزائري، هزيمة جعلت الفريق الوطني يحتل المرتبة الأخيرة، وبالتالي سيعود المسؤولون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى عادتهم القديمة وسيضربون الأخماس في الأسداس، وسينصب اهتمامهم على الفرق الوطنية الأخرى (أفريقيا الوسطى، تانزانيا والجزائر)، وذلك من أجل تعداد هزائمها وانتصاراتها لاحتساب ماتبقى لنا من الحظوظ التي يظهر أنها تضاءلت كثيرا، في الوقت الذي بشرنا المسؤولون عن الجامعة الملكية لكرة القدم بالتأهل إلى كأس أفريقيا وكأس العالم بسهولة، وسقطت ورقة التوت بعنابة والتي أظهرت أن اللاعبين المغاربة رغم احترافيتهم كانوا يعيشون ضغطا نفسيا من نوع آخر، الشيء الذي جعلهم بعيدين عن خوض المباراة بالتركيز المطلوب، هذا التركيز الذي عوضه الانفعال الزائد، والدخول في الأشياء الهامشية كالاحتجاجات المبالغ فيها والمشادة مع حكم المباراة ولاعبي الفريق الجزائري، (هرماش، رشيد السليماني، بوصوفة، الشماخ، خرجة، نادر لمياغري) وقد كان هناك من اقترب جدا من الورقة الحمراء.. سلوك اللاعبين البعيد عن الاحترافية لم يجد من يحد منه والتنبيه إلى تأثيره على أداء اللاعبين الذين جعلهم «التشيار بليدين» يبتعدون عن إرسال الكرات إلى الشماخ الذي بقي وحيدا معزولا، وجعل تاعرابت ينسى أنه يلعب ضمن فريق، وجعل بوصوفة لايمرر إلا التمريرات الخاطئة والتي ترجمت إحداها مدى التوتر الذي يعاني منه اللاعب بوصوفة الذي تحولت عنده المدرجات إلى مربع العمليات. سلوك لاعبي الفريق الوطني يجب أن تعرف أسبابه، ويجب أن يعرف المسؤولون عنه.