تعادل المنتخب المغربي للمحليين أمام نظيره البوتسواني بنتيجة هدف لمثله في إطار المباراة الودية التي جمعت بينهما على أرضية الملعب الكبير لمراكش، مباراة أحاطتها ظروف متباينة بالنسبة للمنتخبين، فالمغاربة بهاجس عثرة عنابة والبتسوانيون بنشوة التأهل لكأس إفريقيا للأمم، معطيات لم تكن كافية لتقديم طابق كروي ممتع، بل على العكس جاءت لتكريس سلبيات الكرة الإفريقية، من ركون للدفاع مرورا بغياب الإنسجام إلى التنافسية على تضييع الفرص، فرص لم تحضر في الشوط الأول الذي أقل ما يمكن القول عنه هو أنه جاء لينسى، وذلك لما تمت معاينته من تقوقع الكرة في وسط الميدان، اللهم بعض التسربات الخجولة للعناصر الوطنية عن طريق المهدي قرناص وأجدو، التي افتقدت للفعالية، في ما اعتمد الخصم البوتسواني على المرتدات السريعة التي أسفرت واحدة منها عن اقتناص ضربة جزاء خيالية، أعلن عنها حكم المباراة في الدقيقة 35 لم يفلح في ترجمتها إلى هدف اللاعب مولابي، ليسدل الشوط الأول ستاره بنتيجة البياض. أما الشوط الثاني فلم يكن أحسن حالا من سابقه تقنيا، وكرست ضعف الناخب الوطني إيريك غيريتس في إيجاد حلول سريعة ومرحلية للتغلب على استراتيجية الخصم. وأمام الملل الذي أحاط بالمباراة أبى الحكم إلا أن ينصف المتتبعين والجماهير بإعلانه عن ضربتي جزاء خياليتين، الأولى لصالح المنتخب الوطني المغربي، سجلها حسن الطير في الدقيقة 48، والثانية للبتسوانيين، أحرزها اللاعب مومبي في الدقيقة 72 لتنتهي أطوار المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي واحد لمثله. وعقب المواجهة أكد الناخب الوطني إيريك غيريتس أن المباراة كانت فرصة له لمعاينة لاعبين راقبهم خلال أطوار البطولة الوطنية، وأضاف كونه سعيد للتجاوب الذي أبدوه اللاعبون معه كمدرب ومع الطاقم التقني، مبديا أسفه للطريقة الدفاعية التي لعب بها منتخب بوتسوانا، متمنيا أن ينازل في المباراة الحبية القادمة أحد المنتخبات التي تنهج أسلوب لعب مفتوح. في ما شكر مدرب المنتخب البتسواني سطانلي تشوسان القائمين على الكرة المغربية للدعوة التي وجهوها لمنتخبه وحسن الضيافة، مؤكدا أن المواجهة كانت فرصة جيدة لمواصلة الإستعدادات للكأس الإفريقية المقبلة.