الأخطاء التكتيكية للاعبين وسوء التحكيم من أسباب الهزيمة أمام الجزائر قال إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني المغربي بعد العودة من عنابة، أن هزيمة الأسود أمام الجزائر في إطار الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، تعود لبعض الأخطاء التكتيكية للاعبي المنتخب المغربي إضافة إلى سوء تحكيم الثلاثي الموريسي الذي لم تكن قراراته في محلها، والتي كان لها تأثير كبير على نفسية العناصر الوطنية، مما أدى إلى فقدان اللاعبين التركيز خاصة بعد الإعلان الحكم الموريسي ريشدر أباساد سيشو عن ضربة الجزاء التي غيرت مجريات اللقاء. وأضاف غيريتس في لقاء صحفي عقده أول أمس الثلاثاء بالملعب الجديد بمراكش عشية المباراة الودية التي جمعت الفريق الوطني المغربي للمحليين بنظره البوتسواني أمس الأربعاء (الساعة السابعة مساء)، أن اللاعبين أبانوا عن استماتة قوية ضد الفريق الجزائري، لكن قرارات الحكم «التي لم تكن في محلها» مكنت الفريق الجزائري من الفوز بهدف يتيم. وبخصوص النهج التكتيكي الذي طبقه المنتخب، قال غيريتس أنه لعب بخطة دفاعية والاعتماد على مهاجمين صريحين والمرتدات المباغتة، كما أنه كان جد محتاط من رد فعل المنتخب الجزائري وعمل على عدم التسرع باحتراس ويقظة لجس نبض الخصم وقراءة ميدانية لطريقة لعبه، وأضاف الناخب الوطني أن اللاعبين المغاربة أبانوا عن استماتة قوية وخلقوا عدة فرص بفضل تغيير طريقة لعبهم. وقال غيريتس إن المنتخب المغربي خلق عدة فرص للتسجيل خلال الجولة الثانية بفضل تغيير طريقة اللعب لكنها لم تكلل بالنجاح, موضحا أن المباراة المقبلة» ستكون جد هامة وأن المنتخب الوطني المغربي تحدوه رغبة أكيدة لرد الاعتبار خلال مباراة الإياب. من جهة أخرى، عبر غيريتس عن ارتياحه لأداء المجموعة الوطنية رغم الهزيمة التي يتحمل نت يجتها، مشيرا إلى أنه لا يحملها للاعبين وسيعمل على تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها للاستعداد لمباراة الإياب بجدية، حيث الكل تحدوه رغبة لرد الاعتبار وتعويض ما ضاع بعنابة، مضيفا أن أسود الأطلس سيحضون بدعم ومؤازرة الجمهور المغربي في لقاء الإياب المقرر إقامته بالدار البيضاء. وبخصوص التشكيلة التي خاضت الديربي المغاربي، قال إيريك غيريتس بأنه سيعتمد على العناصر التي لعبت في الجزائر، ماعدا إن حدث طارئ فحينها سيقوم بتغيير طفيف على مستوى المجموعة، متمنيا أن تكون جميع العناصر الوطنية جاهزة مائة في المائة. وأشار مدرب المنتخب الوطني عن حظوظ المنتخب للتأهل، قائلا بأن الحظوظ متساوية بين جميع المنتخبات الأربع (المغرب، الجزائر، تنزانيا، إفريقيا الوسطى)، مضيفا أن المنتخب المغربي يحظى بامتياز طفيف بحكم أن الفريق سيلعب مباراتين على أرضهم أمام كل من الجزائر وإفريقيا الوسطى. كما أكد غيريتس أن استبعاد كارسيلا المهدي عن التشكيلة جاء أولا لخلق توازن داخل الملعب وكذا في دكة البدلاء، وأنه يؤمن بقدراته ومؤهلاته وسيعول عليه في مباراة الإياب. وعن مباراة المحلين ضد بوتسوانا فقال بأنها محك حقيقي للاعبين المحليين لاكتساب المزيد من التجربة وإعطائهم الفرصة والوقوف على مستواهم التقني والبدني خاصة أنها المرة الأولى. وبخصوص المباراة الودية التي بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره البوتسواني أوضح غيريتس أنها تعتبر محكا حقيقيا للاعبين المحليين وفرصة للمنتخب المحلي لإبراز قدراته التقنية والبدنية، مشيرا إلى أن هذه المباراة الودية، التي تدخل في إطار الاستعداد لبطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية، ستعطي الفرصة لجميع اللاعبين المحليين لاكتساب المزيد من التجربة الكروية. يشار إلى أن الناخب الوطني كان قد وجه الدعوة ل 23 لاعبا للدخول في معسكر إعدادي مباشرة بعد لقاء المنتخبين المغربي والجزائريبعنابة، وذلك استعدادا لمواجهة منتخب بوتسوانا التي جرت أمس الأربعاء.