زين العابدين سكوش، طالب جامعي بكلية العلومالقانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدارالبيضاء شعبة القانون الدولي - اللغة الفرنسية - أراد عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن يوجه نداء إلى وزارة العدل و الحريات و الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بعدما شعر بتغير مسار قضيته، والتي سبق للجريدة أن تطرقت لها في حينه. قال المعتدى عليه: «لست أدري سبب الاحتفاظ بمحاضر الاعتداء العنيف الذي تعرضت له منذ 23 /07/2016 برفوف الدائرة الأمنية الصفا بالحي الحسني؛ كما أنني لا أعرف كيف تم تغيير مجرى الأمور، بالرغم من أن الذي حدث هو اعتداء شنيع ومقصود من طرف مجموعة من الطلبة، بل أكثر من مجرد اعتداء. ذلك أنه في 23 يوليوز 2016 تعرضت لمحاولة قتل من طرف «م.ن» بمعية3 أشخاص كانوا حاضرين بمقر الكلية، وبالضبط بقاعة العرض حيث كنت سأقوم بإلقاء عرض رسالة الماستر في القانون الدولي باللغة الفرنسية، ومن ثم تتويجي من طرف مجموعة من الأساتذة و مجموعة من المشرفين على البحث وكذا الطلبة. وطبعا بحضور بعض أفراد العائلة. وبينما كنت منهمكا في الاتصال بوالدتي الحاضرة معي قصد تمكيني من بذلتي، باغتني من الخلف «م.ن» بضربة في رأسي بواسطة آلة حادة، ثم باغتني شخص آخر ذو ملامح افريقية وأحكم قبضته علي وبدأ في ضربي. كما كسر المعتدي الأول صحنا من «البديع» وحاول نحري من الوريد. وبعد الصراخ من شدة الألم وقعت أرضا وسط بركة من الدماء. هذا المشهد أربك الحضور، و تمكنت والدتي من مسك أحدهم. إلا أن أحد عناصر الأمن الخاص حرره منها بحجة أنه يعرفه جيدا. بعد نقلي إلى المستشفى تم الاحتفاظ بي لخطورة الإصابات التي تعرضت لها ، فتم وضعي تحت العناية المركزة حيث تمت عملية رتق الجروح على مستوى الرأس «7 غرز بالقرب من الوريد و «15 غرزة»والتي تسببت لي في عاهة على مستوى چ5 /چ6 من العنق.» وتابع المعتدى عليه حديثه بالقول: «حضر أفراد الشرطة بقسم المستعجلات، حاولوا الاستماع إلي إلا أنهم وجدوا صعوبة في ذلك، نظرا للحالة الصحية التي كنت عليها فأجلوا الأمر إلى يوم 26 /07 /2016». «في البداية كانت القضية تكتسي صبغة الاعتداء ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، خصوصا أن ملفي معزز بشهادتين طبيتين حددتا مدة العجز المؤقت في ستين يوما مع التمديد. إلا أن القضية أحيلت على المحكمة الابتدائية ومنحت صبغة جنحية «الضرب المتبادل مع المعتدي» لأنه أصيب في يده بجروح حين كسر الصحن الذي حاول ذبحي به، فأخذت القضية منحى آخر أضر بحقوقي، إذ أصبحت أنا المتهم وكنت على وشك الاعتقال»؟ «القضية مازالت إلى حد الساعة لم تبرح رفوف الدائرة الامنية... وقد تعرضت لعدة مضايقات حيث أصبحت أعامل على أساس أنني متهم، كما أصبحت أتعرض لتهديدات من الشخص الذي اعتدى علي، وبدأت أتلقى سيلا من التدخلات كلها تهديد و وعيد، إما الصلح والتنازل أو التصعيد»؟ وختم الطالب المعتدى عليه كلامه قائلا: «إن ملف قضيتي عرف تماطلا مقصودا وتواطؤا مكشوفا، في وقت مازالت حالتي الصحية جد متدهورة و مازلت مطالبا بإجراء عملية جراحية، لهذا ألتمس من المسؤولين بالقضاء - الذي أثق به وبأطره النزهاء- إنصافي وحماية مسار قضيتي من أي تحريف أو التفاف، إعمالا لأسس دولة الحق والقانون، وبعيدا عن أي شطط أو نفوذ».