تحول الحرم الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء يوم السبت 23 يوليوز 2016 ، الى مسرح للجريمة بعد أن عرف اعتداء كاد يودي بحياة طالب ذلك أنه مباشرة بعد انتهاء طالب من تقديم بحثه لنيل شهادة الماستر في القانون الدولي باللغة الفرنسية، واتجه إلى مكان مجاور لارتداء البذلة الخاصة بالتتويج واقتناء قنينة ماء معدني، اذا بثلاثة شبان مغاربة و رابع افريقي يباغتونه بضربة قوية بكأس كبير على مستوى مؤخرة رأسه ثلاث مرات فجرت رأسه. ولم يقف المعتدون عند هذا الحد، وفق المعطيات المتوفرة، بل كسر أحدهم صحنا من (البديع) و أخذ قطعة منه و حاول نحر هذا الطالب من الوريد ليسقط هذا الأخير البالغ من العمر 26 سنة، وسط بركة من الدماء، وهو المشهد الذي أربك الجميع وفي مقدمتهم الأساتذة أعضاء لجنة التحكيم، أما أفراد عائلته الذين حضروا تقديم بحث ابنهم قبل التتويج و في مقدمتهم والدتهم، فقد أصيبوا جميعهم بصدمة قوية من جراء هول المشهد، خصوصا بعد أن استطاع المعتدون الفرار؟. وقد أكدت بعض المصادر من عين المكان للجريدة، أن المعتدين ليسوا بزملاء هذا الطالب في الدراسة، بل تم استدعاؤهم من طرف طلبة يدرسون مع الطالب - الضحية أو سبق لهم أن درسوا معه، مما يطرح أكثر من سؤال حول مرامي هذا الاعتداء الشنيع؟. نقل الطالب - الضحية على وجه السرعة الى احدى المستعجلات حيث قدمت له الاسعافات الاولية ثم عرض على طبيب مختص، والذي كشفت فحوصاته وجود ثلاث ضربات أدت الى جروح غائرة، كل واحدة كلفت ما يقارب 14 غرزة، بالإضافة الى آثار محاولة النحر على مستوى الوريد. والتحقت عناصر أمنية بقسم المستعجلات للاستماع الى الطالب الضحية واستفساره حول من يشك في اقدامهم على الاعتداء عليه ومحاولة قتله، إلا أنهم وجدوا صعوبة في الأمر، حيث أجلوا ذلك الى غاية صباح يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2016. واستغرب العديد من الطلبة و ذويهم وكل مهتم بالتعليم العالي بما أصبح يعرفه الحرم الجامعي لهذه الكلية من سلوكات شائنة وما أصبح يتعرض اليه عدد من الطلاب من عنف نتيجة «الانفلات الأمني» مع تسهيل وجود مثل هذه العناصر التي قد تكون غريبة عن الكلية، فيما تعالت أصوات متسائلة حول الجدوى من وجود عناصر الحرس التي تنتشر داخل الحرم الجامعي و بمحيط الكلية، فأين كانت هذه العناصر لحظة الاعتداء حيث لاحظ بعض الحاضرين أنهم لم يظهروا إلا بعد وقوع جريمة الإعتداء، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة دورهم.