تم القبض على واحد من الأشخاص الذين اعترضوا سبيل التاجر القادم من الرباط بسوق السمك بالجملة وسرقوا منه مبلغ 30 ألف درهم ، بعد أن أصابه أحدهم بسيفه على مستوى رأسه ويده. لكن بعد ظهر الثلاثاء 17 يناير، وبينما كان احد عناصر القوات المساعدة خارج السوق بعد نهاية عمله أوقفه شاب (24 سنة) وصاح في وجهه «أنت الذي أخبرت عن صديقي حتى تمكنوا من القبض عليه» واخرج سكينا وضربه على وجهه متسببا له في جرح عميق وفرهاربا. نُقل رجل القوات المساعدة إلى المستشفى القريب الذي أرسله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد هذا الأخير أحاله على مستشفى 20 غشت حيث أجريت له عملية مستعجلة تطلبت أكثر من 15 غرزة! بعد الاعتداء تجندت شرطة الدائرة 26 بمبروكة للبحث عن المعتدي على حفيظ الكرشي من مواليد 1980 والذي كان يستعد للزفاف بعد 15 يوما. عشرات التجار ما أن علموا بما تعرض له عنصر من القوات المساعدة المعروف عندهم بتواجده المستمر صحبة مجموعة من رجال القوات المساعدة، حتى تقاطروا على مستشفى 20 غشت مستنكرين ما آلت إليه الأوضاع غير الأمنية بهذا السوق وابدوا استعدادهم لتقديم المساعدة للضحية. أعضاء مكتب الجمعيتين بسوق السمك بالجملة قرروا تصعيد احتجاجهم مع إدارة السوق لتوفير الظروف الملائمة حتى تتم عملية البيع والشراء في أجواء طبيعية، وأكد العديد منهم أنهم يتاجرون في مكان لا يتوفر على أدنى شروط الحماية، فعملية البيع والشراء تتم أمام الجميع، خصوصا الأداء وعد الأموال، فلا يوجد «مكان مستور» لهذه العمليات ولا وكالة بنكية بهذا السوق أو عند مدخله، فملايين الدراهم تروج يوميا والكل في خطر، رغم وجود بعض أفراد الحراسة الخاصة الذين لم يتمكنوا في توفير الحد الأدنى من الأمن! رجال السلطة الذين رافقوا عنصر القوات المساعدة المصاب دخلوا في حوار مع التجار داخل مستشفى 20 غشت بعد أن تيقنوا أن حجم الغضب قد زاد من حدته وأن التجار هم بصدد التهيئ لوقفة احتجاجية في اليوم الموالي، وهناك من التجار من ذهب إلى حد التلويح بإغلاق السوق إلى أن تتم تلبية جميع مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، وحاول ممثلو السلطة المحلية وعلى رأسهم رئيس الدائرة الحضرية للامريم، تنبيههم لخطورة الإقدام على إغلاق السوق والامتناع عن بيع السمك، واقترحوا عليهم فتح حوار مع إدارة السوق دون التوقف عن البيع، نفس الأمر بالنسبة لرئيس الدائرة الأمنية 26 مبروكة الذي حل بالمستشفى صحبة ضابط للشرطة لأخد معلومات إضافية عن الحادث وأوصاف المعتدي. وبعد التحريات الأولية تمكنت عناصر الشرطة بهذه الدائرة من التوصل إلى معرفة المشتبه فيه، من ذوي السوابق ومبحوث عنه من أجل ارتكاب عدة جرائم في الضرب و الجرح العمد و السرقة والنهب!