كشف جدول أعمال أولى جلسات مجلس النواب المخصصة للأسئلة الشفهية خلال دورة أبريل، عن برمجة المجلس لسؤال آني موجه من طرف فريق العدالة والتنمية إلى لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حول وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي داخل كلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وقال فريق العدالة والتنمية في سؤاله الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، إن الحسناوي كان ضحية هجوم مسلح رفقة العديد من زملائه، من طرف "ما يسمى تيار النهج القاعدي" الذي استعمل حسب نص السؤال الشفهي، مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وأن الهجو تمّ في غفلة من الأجهزة الأمنية وفي غياب تام لها. وسيكون الداودي مضطرا إلى توضيح الإجراءات والتدابير المستعجلة المزمع اتخاذها ليأخذ القانون مجراه لمعاقبة قاتلي الحسناوي، والإجراءات التي قامت بها وزارته ورئاسة الجامعات وعمادات الكليات، لتلافي وقوع مثل أحداث فاس. وطالب فريق العدالة والتنمية في السؤال نفسه بالكشف عن الإجراءات المتخذة لفتح تحقيق قضائي مستعجل لتحديد المسؤوليات ونوع التقصير الذي أدى إلى ما وقع، والإجراءات المتخذة لتوفير الأمن داخل حرم الجامعات بشكل عام. وكان عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي المذكور قد وصف في تصريح لهسبريس ما تعرض له الحسناوي بالاعتداء الاجرامي الذي لن يسكت عنه فريقه، مشيرا الى أن العنف ليس سبيلا مناسبا لتدبير الاختلاف في الرأي والمشروع. وأكد المتحدث أن "الحسناوي والفصيل الطلابي الذي ينتمي إليه لا يؤمن بالعنف وسيلة للتعبير عن الرأي وللتعبير عن الاختلاف، عكس المعتدين عليه وعلى باقي زملائه، وموضحا أن المعتدين معروفون ومعروف من يمولهم ومن يسمح لهم بممارسة "جرائمهم" داخل الحرم الجامعي"، يورد بوانو.