اعتبر رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، أن من وصفه ب«حزب التحكم»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، يتحمل معنويا وسياسيا مسؤولية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، مؤكدا على أن الجامعة فضاء للتبارز بالفكر والحوار، وليس ساحة للإجرام. وقال بوانو، في تصريح خاص ل«الرأي» عقب حضوره مراسيم تشييع جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي بمسقط رأسه بمدينة الجرف (إقليمالرشيدية)، «الجامعة فضاء العلم والفكر والحوار، ومن المفروض أن يسود فيه العلم، واختلاف الأفكار يجب أن يسوى بالتبارز بالأفكار وبالنقاش الهادئ»، مضيفا "الساحة الجامعية ليست فضاء لاستعمال الأدوات التي من المفروض أن لا تكون موجودة في أي مكان في المغرب وشدد المتحدث على أن "الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي يجب أن ينالوا عقوبتهم"، مضيفا "خاصة أن هذه العصابة خرجت منذ السبعينات أجيالا من الذين يمارسون العنف بشتى الجامعات وكانت فاس هي عاصمة العنف دائما". عبد الله بوانو قال، في التصريح ذاته، أن "العصابة" التي قامت بهذا الإجرام "معروفة"، مضيفا "وللأسف اليوم هناك حزب سياسي يغطي عليهم ويتكلم باسمهم وهذا هو الأخطر"، موضحا أن الغطاء السياسي ل"العاصبة" يتزعمه حزب "لي هو عنوان ديال التحكم واللي جا حتى للبرلمان الرئيس ديالو وكيطرح سؤال شفوي حماية لهؤلاء الناس وهذه العصابة". وأكد رئيس فريق البيجيدي "اليوم يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم معنويا وسياسيا عن هذا العنف الذي يغطونه، هم وقياداتهم الذيين يثيرون الحديث عن موتى 20 سنة من أجل أن يحيوا هذا العنف"، وتابع "اليوم يعطونه غطاء سياسيا من خلال تكوين فصيل أغلب عناصره من هذه العصابة ومن هؤلاء المجرمون"، حسب تعبيره. ودعا بوانو الدولة إلى أن "تتحمل مسؤوليتها، ليس لحماية الطلبة فقط، ولكن لترتب من الناحية السياسية على هذا الحزب كل النتائج والآثار السياسية المطلوبة"، مؤكدا أن "هذا الحزب، في إشارة إلى البام، "إذا لم يعتذر للمغاربة فهو يغطي من حيث يدري أولا يدري الإرهاب"، حسب تعبيره. وفي سياق متصل، أوضح القيادي في حزب العدالة والتنمية أن فريقه بمجلس النواب يفكر في طرح النقاش بمجلس النواب في اتجاه "اعتبار الذي يغطي طرفا منظما يقوم بالعنف داخل الجامعة بشكل ممنهج، اعتبار عمله عملا إرهابيا وأن يتابع على هذا الأساس"، مضيفا "هذا التفكير سنعمق فيه النقاش داخل الفريق ومع باقي الفرق النيابية لكي نرتب عليه كل الإجراءات التشريعية والتشريعية المنظمة لهذا العمل". وفي كيفية الرد على الاعتداء على الحسناوي، أكد بوانو على "الطريقة السلمية" وقال "هذه طريقتنا ولن نغيرها ونبدلها ولن نحولها، ونحن دعاة الحلم والعلم والفكر ولا يمكن أن نلجأ أبدا إلى ردود فعل من هذا النوع، لأن ذلك لا يضمن مصلحة وطننا"، مضيفا "لن ننجر إلى ما يريده من يوفر لهؤلاء الغطاء، لأنهم يريدون جر المجتمع إلى العنف ونحن ما زلنا على منهاجنا السلمي، منهج الحوار والفكر والإقناع بالتي هي أحسن". واستدرك عبد الله بوانو بالقول "هذا لا يعني أبدا أننا سنفرط في الدفاع بكل الوسائل القانونية عن هذا الشهيد وعن الجامعة كفضاء للفكر بكل الوسائل القانونية السلمية"، وأكد "سنواجه هذا الفصيل وغيره بالقانون، ونحن متيقنون أننا سننتصر في هذه المعركة، لأنه ما كان العنف في شيء إلا شانه وما كان اللين في شيء إلا زانه".