بعدما كان الحفل مرتّبا منذ أيام، واستدعيت مجموعة "المشاهب" لتنشيطه صباح اليوم الأحد في مدينة الجديدة ألغت شبيبة حزب العدالة والتنمية الفقرة الفنية من المهرجان الختامي لحملتها الوطنية ال11. الكاتب الوطني للشبيبة، خالد بوقرعي، اعتذر للمجموعة في بداية المهرجان، مبررا القرار بمأساة قتل الشاب عبد الرحيم الحسناوي بجامعة فاس، وهو الذي كان ينتمي إلى منظمة التجديد الطلابي. "شاب في ربيعه الثالث والعشرين أجهزت عليه عصابة مرتزقة دخلت عليه إلى الكلية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة" يقول بوقرعي، مضيفا أن ما يهمّ "ليس هو الأسماء أو أدوات التنفيذ، بل من يوفّر لهذه العصابة الغطاء السياسي ومن أراد أن يزج بالمغرب في أتون الفتنة والعنف، والسؤال يجب أن يوجّه إلى هؤلاء للكشف عن الجهات المحرضة وقد تكون للأسف الشديد سياسية". وفي محاولة لتهدئة شباب حزب المصباح الغاضبين، خاطبهم بوقرعي قائلا: "ردوا عليهم بما ربّتكم عليه هذه الحركة من استعداد للتضحية بالنفس من أجل هذا الوطن وقيم التسامح والإخاء". وردا على التعاليق التي رافقت حضور عبد الإله ابن كيران جنازة الحسناوي، قال بوقرعي: "لمن يريدون الاصطياد في الماء العكر، أقول إن الأخ ابن كيران هو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لكنه أيضا رئيس حكومة كل المغاربة، وحضوره لم يكن لأن المرحوم الحسناوي ينتمي إلى فصيل معيّن، بل حضر لأن الحدث جلل وخطير".