تعرض المواطن «عبد المجيد م.» في حدود الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء فاتح دجنبر لطعنة سكين حادة حينما كان يهم بالدخول إلى منزل عائلته القاطنة بدوار «دراعو» التابع لمدينة آزمور، وحسب إفادات عائلة الضحية المدلى بها إلى الشرطة القضائية بأزمور فإن ابنهم الذي يقطن بمدينة الدارالبيضاء ويشتغل خياطا قد حل قبل أسبوع بمدينة أزمور قصد مشاركة أسرته أجواء عيد الأضحى، وقد سبق للمعتدي أن تنازع معه حول الأسبقية في التزود بالماء الصالح للشرب من (السقاية) التابعة للدوار، وبعد مرور أسبوع عن هذا الحادث، الذي اعتبره الضحية عابرا، فوجئ يوم أمس بالمعتدي وهو يوجه له طعنة قوية اصابت بطنه، حيث اضطر الضحية إلى حمل أمعائه بيده في مشهد مستفز متوجها إلى بيت أسرته القريب من مسرح الحادث ليدخل إليه وهو في حالة حرجة طالبا من أخته الصغرى الذهاب لإبلاغ الشرطة والوقاية لاستقدام سيارة إسعاف، لكن محاولات أفراد عائلته للتوجه خارج المنزل باءت بالفشل بعد أن فوجئوا بالمعتدي يحاصرهم وهو يحمل سكينا طويلة مشهرا إياها في وجه الجيران الذين قام بطردهم وإبعادهم عن المكان المحيط بمنزل المعتدى عليه، بل أقدم, حسب إفادات الضحية, على محاصرتهم داخل البيت وتهديدهم إلى أن حلت الشرطة حيث فر بعيدا لينقل الضحية إلى مصحة النخيل بالجديدة التي أدخل بها على الفور إلى قاعة العمليات لإجراء عملية جراحية مستعجلة تطلبت المكوث لأزيد من ثلاث ساعات داخل قاعة الجراحة، حيث أنقذ حياة المصاب بأعجوبة ،حسب إفادته، وقد صرح الدكتور المشرف على العملية بأنه واجه صعوبة في إعادة أمعاء الضحية إلى مكانها، لأن بطنه تمزقت بالكامل بسبب حدة السكين المستعملة في الاعتداء، وأضاف الطبيب أن المصاب تعرض لعملية جراحية تطلبت أزيد من أربعين غرزة لجرح غائر في البطن بعمق 20 سنتيمترا. والدة الضحية التي كانت مصحوبة بأحفادها وأبناء المصاب صرحت ل «المساء» بأن المعتدي تمادى في تهديداته رغم الطعنة التي وجهها لابنها، ومنعهم من إنقاذه لحظة الإصابة بعدما حاصرهم داخل المنزل وترك ابنها يصارع الموت، وأضافت أن الجيران هم من أنقذ الضحية بعد إبلاغ الشرطة بواقعة الاعتداء رغم استمرار المعتدي في تهديداته، أما أخت المصاب فكانت تذرف دموعها وهي تحكي عن اللحظات العصيبة التي منعت فيها من الخروج من المنزل وهي تنظر إلى أخيها يطلب منها نجدته، وأضافت أن المعتدي له سوابق في الاعتداء على أكثر من ضحية ويتم إعفاؤه من العقوبات فور تدخل عائلته لأجل إبرام الصلح وتنازل عن الشكايات من طرف المعتدى عليهم، وطالبت الأمن بضرورة إلقاء القبض على المعتدي لينال جزاءه.