توفي مشتبه به، ظهر أول أمس الثلاثاء، عندما كان تحت الحراسة النظرية، في مقر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة أزمور.وعلمت "المغربية" أن عناصر بالزي المدني من الشرطة القضائية بأزمور، كانت تسهر على استتباب الأمن، داخل السوق القروي الأسبوعي، الذي يقام كل ثلاثاء، في المدار الحضري للمدينة، تدخلت، عندما سمعت صرخة استغاثة، صادرة عن فتاة اعترضها المشتبه به، في حدود الواحدة من ظهر أول أمس الثلاثاء، وسرق بعض أغراضها. وجرى اعتقال المشتبه به، واقتياده إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعته الضابطة القضائية، بمقتضى حالة التلبس، تحت الحراسة النظرية. وأخبر المحققون النيابة العامة، وأسرة الظنين، بالإجراءات المسطرية المتخذة، واستمعوا، في محضر قانوني، إلى تصريحات الضحية. وخلال أطوار البحث، في الثالثة بعد الظهر، لفظ الظنين أنفاسه، داخل المحبس، التابع لمقر الشرطة القضائية. هرع نائب الوكيل العام باستئنافية الجديدة، ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، ومصلحة الشرطة العلمية والتقنية، والفرقتان الجنائيتان الأولى والثانية، إلى مكان النازلة، حيث باشروا معاينة جثة الهالك. وانتدبت سيارة للوقاية المدنية، نقلت الجثة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي. وحسب الهوية المضمنة في طلب الاحتفاظ بالجثة رقم 72 ض.ش.ق.، الذي رفعه رئيس القسم القضائي لمصلحة الشرطة القضائية بمفوضية أزمور، إلى مدير مستشفى محمد الخامس، فإن الأمر يتعلق بالمدعو قيد حياته ﴿ع﴾، من مواليد 1987، يتحدر من أولاد حسين، عازب وعاطل عن العمل، وكان يقطن بأزمور. واستنفرت النازلة الأجهزة الاستخباراتية والاستعلاماتية، وأقسام ومصالح الشؤون الداخلية. وأفاد شقيق الهالك أن وفاة أخيه كانت مفاجئة، وأنه لم يكن مصابا بأي مرض، فيما صرح مسؤول رفيع المستوى بأمن الجديدة أن المشتبه به، الذي جرى توقيفه متلبسا بالسرقة بالنشل، من ذوي السوابق القضائية، وكان قضى عقوبتين سالبتين للحرية، مدتهما 12 شهرا، و6 أشهر. وعن حالته الصحية، أفاد المصدر ذاته أن المتوفى يتوفر على ملف صحي بالمستشفى المحلي بأزمور، يفيد إصابته بمرض مستعصي العلاج، كما يحمل في بطنه 3 جروح، شفيت كليا، شبيهة بتلك التي يحدثها بعض الأشخاص بأنفسهم. ولم تستبعد بعض المصادر أن تكون وفاة المشتبه به، الذي كان يبدو ذا بنية جسمانية قوية وفي حالة صحية جيدة، طبيعية، أو حصلت إثر سكتة قلبية. وينتظر أن تحل بأزمور لجنة تفتيش مركزية. وعلمت "المغربية" أن مصلحة الشرطة القضائية بأزمور، لم تعرف تسجيل حالات اعتداء في حق الأظناء الموقوفين على ذمة البحث.