دعا المشاركون في المؤتمر 34 لصحفيي الضفتين كافة المؤسسات الإعلامية والثقافية بالمغرب وإسبانيا إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال في القضايا الدينية التي تميز الإسلام الحقيقي الذي لا علاقة له بظاهرة التطرف، مع الاهتمام بنشر وتطوير ثقافة الإعلام الجديد وتقنياته عبر الأجهزة الأمنية والمواطنين لمواكبة ظاهرة التطرف عبر وسائطه المتعددة. وشدد المؤتمرون من خلال التوصيات الختامية الصادرة في ختام المؤتمر على ضرورة التنسيق والتعاون في المجال الديني بين المغرب واسبانيا، مطالبين هذه الأخيرة بإعادة النظر في الدعم الذي تمنحه للجمعيات الدينية التي تتبنى اختيارات أصولية متشددة. المشاركون أكدوا على ضرورة تبني المغرب واسبانيا شراكة دينية عبر صياغة بدائل مشتركة من طرف الحكماء والعقلاء بالنظر إلى الإرث المشترك بينهما. المؤتمر، الذي أنهى أشغاله مؤخرا أكد في توصياته على تفعيل ومواكبة المؤسسات الدينية بالمغرب (المجالس العلمية، التعليم العتيق، القنوات الإعلامية الرسمية المهتمة بالشأن الديني،،،) للإصلاحات الهامة للحقل الديني التي أطلقها عاهل البلاد الملك محمد السادس، ونبهت التوصيات الختامية للمؤتمر الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة إلى خطورة بعض المرجعيات الدينية ذات توجهات متطرفة من قبيل الوهابية والإخوان المسلمين، المستشرية بالبلدين سيما إسبانيا التي يتواجد على ترابها خليط من الجالية المسلمة؛ وأكد المؤتمرون على أهمية المشاريع التنموية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، باعتبارها وسيلة فعالة لإنعاش المنطقة وخلق فرص للشباب قصد التصدي لأي استغلال اجتماعي قد يهددهم؛ وفي الختام نوه المؤتمرون بالحركية الثقافية التي يشهدها المغرب على مدار السنة ويعتبر ذلك سلاحا معرفيا لمواجهة ومقاومة أي استقطاب قد تنهجه الحركات المتطرفة. هذا، وعلى امتداد أربعة أيام احتضنت مدينة مرتيل فعاليات المؤتمر 34 لصحفيي الضفتين، الذي شارك فيها العديد من الصحفيين الأسبان الذين يمثلون جمعية صحفيي منطقة جبل طارق، إضافة إلى صحفيين مغاربة يمثلون الجمعية المغربية للصحافة. هذا المؤتمر، الذي نظم من طرف الجمعية المغربية للصحافة وبتنسيق مع «نادي مرتيل للإعلام والتواصل» أطره شعار «الإعلام والثقافة في مواجهة التطرف والارهاب»، حيث اعتبر هذا الموضوع امتدادا للمحور الذي تمت مناقشته باسبانيا خلال المؤتمر 33 والذي خصص للتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا لمحاربة هاته الظاهرة، واختيار المؤتمر لهذا المحور حسب المشرفين عليه هو نابع من أهمية دور وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية في مجال التوعية الأمنية. وخلال الجلسة الافتتاحية ليوم الخميس 10 نونبر قدم الإعلامي عبد الرحيم أريري عرضا حول «الإعلام وعلاقته بالإرهاب»، حيث أكد أن تسليط الضوء إعلاميا على الظاهرة الإرهابية ومقاربتها من كل أبعادها ليس فقط في الجانب الأمني، بل أيضا في أبعادها الدينية والاجتماعية والتربوية، وكذا المتعلقة بالتنشئة والوسائط الاجتماعية. ومن حسن الصدف، يقول المحاضر، أو من مكرها أن هذا اللقاء يحتضن في مدينة مرتيل، وهي المدينة التي توجد في شريط الشمال المعروف بتناسل الخلايا الارهابية. فمن خلال الدراسات التي أنجزت انطلاقا من البلاغات الرسمية، فإن هاته الظاهرة الإرهابية وإن كانت موجودة على مستوى الترابي الوطني ككل ووجود خلايا مفككة في الداخلة، الدارالبيضاء، سيدي بنور، جمعة سحيم.. فالإحصائيات تظهر أن هناك حوضين هما الأكثر استئثارا بوجود الظاهرة الإرهابية: الحوض الأول هو محور فاس- مكناس- بولمان، والحوض الثاني هو محور طنجة- الحسيمة بما فيها مرتيل. وسأسقط المحور الأول لأنه لا يعنينا اليوم بحكم أننا نتواجد جغرافيا في المنطقة الشمالية. المتحدث بوأ المحور الشمالي المرتبة الأولى على مستوى استئثاره بالخلايا المفككة في السنوات العشر الماضية. مستحضرا مفارقة تتجلى في الاستثمارات العمومية الباهظة المخصصة للشمال من طرف الدولة. فإذا استثنيت الصحراء، لا توجد منطقة في المغرب استأثرت بالاستثمار العمومي بمثل ما استأثر به الشريط الشمالي، إذ حسب الإحصائيات الرسمية فالدولة أنفقت 250 مليار درهم في السنوات العشر الماضية، وكما قلت لا توجد منطقة في المغرب استأثرت بهذه المبالغ، إذن يفترض أن دولة ما وليس فقط المغرب لما تنفق وتقوم بمجهود استثمار في المنطقة - أ - أو في المنطقة - ب - فالنتيجة هي أن نكون أمام واحة من الرخاء والرفاهية وأن تكون تلك المنطقة أحد المرتكزات أو السند الذي يساعد الدولة. لكن الملاحظ أنه رغم ضخ 250 مليار درهم في منطقة الشمال من طرف الدولة، فقد تحول إلى مشتل للخلايا الإرهابية. والمثير هو، يؤكد المحاضر، أن المنطقة المحيطة بسبتة والمنطقة المحيطة بمليلية هما الأكثر استئثارا، متسائلا في هذا الصدد هل المشكل مرتبط بكون سبتة ومليلية معبران للمرور نحو أوروبا؟ وبالتالي تسلل الجهاديين القادمين ليس فقط من المغرب بل من دول أخرى إلى بؤر التوتر العالمية (سوريا، العراق، أفغانستان)؟ أم لوجود شبكات للتهريب بسبتة ومليلية، إذ ثبت أن عددا من الخلايا لها علاقة ليس فقط بالإرهاب بل تزاوج مابين الإرهاب والتهريب ليس فقط في المغرب، في الساحل، في آسيا، فرنسا، بلجيكا?والسؤال الثالث هل للأمرعلاقة بالمشاكل التي كانت للمغرب مع حكومة أثنار، إذ لما تولى هذا الأخير الحكم في إسبانيا قطع روابط مغاربة سبتة ومليلية مع المؤسسة الدينية المغربية. ولما قطع ذاك الرابط فتحت القنوات وفتحت الجسور لتستوطن الحركات الجهادية والحركات المتطرفة في سبتة ومليلية، ولم تستفق إسبانيا من الضربة حتى وقعت فيها واقعة 2005 الإرهابية. المفارقة الثانية أخرى طرحا أريري تتجلى في أنه إذا استثنيت الدارالبيضاء كعاصمة مالية واقتصادية للمغرب نجد بأن الناظور هي العاصمة المالية الثانية بالمغرب، ولكن سكان مدينة الناظور الذين لا يتعدون حتى نصف مقاطعة من المقاطعات الست عشر لمدينة الدارالبيضاء، عوض أن يرفلوا في النعيم وأن يرفلوا في الازدهار نجد بأن الناضور أيضا أصبحت حاضنا للخلايا الإرهابية وللشبكات الجهادية. . المسؤولية يلقيها عبد الرحيم أريري على الإعلاميين كإعلاميين فيما يخص مواكبة هذا الموضوع عن طريق ممارسة نوع من التحرش على ثلاث مستويات: أولا التحرش على صانعي القرار لدفعهم للاهتمام والانتباه ومساءلة أنفسهم لماذا منطقة الشمال هي حوض الخلايا الارهابية. وهذا التحرش الأول مع السلطة العمومية يتم لدفعها حتى لا تصاب بالخمول والإرتخاء، لكن المفارقة تكمن في أننا بقدر ما نجد الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها على خط النار في تفكيك ومواجهة وتجفيف هذه الخلايا الإرهابية نجد المؤسسات العمومية الأخرى الموكول لها حماية الأمن العام بالمغرب لا تسير بنفس الإيقاع وبنفس السرعة، وأقصد المجالس العلمية ووزارة الأوقاف وباقي الوزارات الأخرى المعنية بالموضوع. التحرش الثاني ويتعلق بالضغط على مستوى الوسائط الاجتماعية. المحاضر الإسباني صامويل موراليس، عن المديرية العامة للأمن الإسباني، و خلال اليوم الثاني من المؤتمر، أوضح في عرضه الذي عنونه ب»المعلومة والتطرف المقاربة الأمنية»، إن من يعتقد أن المغرب أكبر مصدر للإرهاب والإرهابيين فهو مخطأ، لأنه وحسب الأرقام، فإن نسبة المغاربة الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي هي 5000، وهي نسبة أقل مما في إسبانية، حيث بلغت النسبة 5500. وأكد المتحدث أن جمهورية تونس التي تعتبر من الدول الرائدة في مجال الديمقراطية بإفريقيا، تعد أكبر مصدر للإرهاب والإرهابيين، حيث صدرت لحد الساعة 6500 شخص من أصل 10 ملايين نسمة، وهو رقم كبير مقارنة مع عدد ساكنة البلد، لذلك يؤكد المتحدث، أن صناعة الإرهاب لا علاقة لها بالتطور الديمقراطي للدول أو ما شبه، بل تدخل فيه العديد من العوامل، ذكر منها الفقر وفقدان القيم والحاجة إلى الانضمام إلى مجموعة معينة، إضافة إلى فقدان الهوية.. وغيرها من العوامل الكثيرة، تلعب دورا في التحاق البعض بالمجموعات المتطرفة. موراليس الذي اعتبر الإرهاب نشاط غير مشروع يساهم في تهديد الأمن والسلم الدولي، أكد على أن إدماج المهاجرين بأوروبا، بإمكانه أن يكون حلا للحد من التطرف أو على الأقل للتقليل منه، مشيرا إلى أن التطرف له جذور قديمة وأنه من الصعب جدا أن ينقرض، والأهم هو الحد من تطوره. هذا، وأشار المسؤول بالمديرية العامة للأمن الإسباني، إلى العلاقات المتميزة والمتينة التي تجمع بين الأمن الإسباني والمغربي في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات في المجال، ما يساهم في تضييق الخناق على أنشطة هذه المجموعات المتطرفة. الدكتور محمد المرابط، المتخصص في الشأن الديني، قدم عرضا مفصلا حول المقترب الديني في مواجهة التطرف، حيث استهله بالوقوف عند أهم الانشغالات الكبرى بين المغرب و إسبانيا في ما يخص محاربة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن البلدين الجارين عانيا سويا من نتائج هاته الظاهرة الخطيرة، كان ذلك في الدارالبيضاء ومراكش ومدريد، يوميا يتم تفكيك خلايا إرهابية بين المغرب وإسبانيا، وخطاب المسيرة الخضراء جدد العاهل البلاد التأكيد على انخراط المغرب وعزمه على مواصلة محاربة الإرهاب هذا المعطى في غاية الأهمية للتفكير المشترك في هذا الباب ..عامل اعتبره محمد المرابط حافزا أساسيا للتفكير مليا بين المغرب وإسبانيا بحكم التاريخ ووحدة المصير المشترك وكذا الحضارة الأندلسية، التي باعتراف المؤرخين تمثل أعلى مستويات وأرقى الحضارة الإسلامية، ونحن في الضفتين، يقول المتحدث، «ورثة هاته الحضارة ولا نقبل أن يتزايد علينا في موضوع الحضارة الإسلامية أي طرف من المشرق العربي»، حيث أن أرقى مظاهر الحضارة الإسلامية جسدتها الحضارة الأندلسية، ومن تم فإن الثوابت المذهبية للمغرب هي نفس المرجعية التي تحتضنها ذاكرة إسبانيا من 8 قرون .. محمد المرابط شدد على أن الإسلام الذي تبلوره الوهابية والإخوان المسلمين ويبلوره حتى الشيعة.. أزم علاقة المسلمين بالغرب، إذن الذي يزكي وينمي علاقة التعايش هو هذا الإسلام الموجود بالغرب الإسلامي الذي احتضنته إسبانيا وورثه المغرب. صحيح أن المغرب أنتج إسلاما معتدلا ومتنورا في المغرب والجسور كانت مفتوحة بينه وبين إسبانيا، لذلك فإشاعة ثقافة الاختلاف والسلم والاختلاف تبقى من مسؤولية المغرب وإسبانيا اللذين يملكان كل مقومات النهوض وخلق هذا النموذج، شريطة أن توضع الحسابات الضيقة جانبا ويتم الإنكباب على إنجاح التعايش بين الأمم والشعوب. المتحدث مارس النقد المزدوج للمغرب وإسبانيا في تعاملهما وتدبيرهما للحقل الديني. المغرب، يقول المرابط، يملك مرجعية تؤطر الحقل الديني هي مرجعية إمارة المومنين، حيث أن الملك سلطة زمنية، وعلى المستوى الديني الملك هو أمير المؤمنين. وهاته الأخيرة عندنا أساسية للتدافع الداخلي وللسلم والتعايش. فإمارة المؤمنين كمرجعية دينية عندنا لها أهميتها من حيث أنها تضمن الطمأنينة الروحية للمواطنين وتفصل بين الدين والسياسية وتحتضن أفق الاجتهاد والإبداع والتنوير وتسهر على التعايش السلمي بين الأمم والثقافات.. الملك محمد السادس كأمير المؤمنين، ومن خلال سلطته الدينية يعتبر رائدا للإصلاح، بل يعتبر في الصف الوطني في طليعة الثورية في الإصلاح، مستثنيا السلطة التنفيذية، حيث ركز على مؤسسة الملك كأمير المؤمنين كرمز روحي اعتبره يؤثر بالنسبة إلينا أكثر من يوسف القرضاوي وأكثر من خامينئي، بل أكثر من ذلك اعتبره المتحدث من أكثر المؤثرين الروحيين في العالم .. خطاباته ومواقفه، محاربته للفهم المتزمت أو مرافقته لإصلاح منظومة التعليم أو المرأة أو الإجهاض مواقف مشرفة لرمز روحي يملك مشروعية دينية وتاريخية عريقة، لكن على المستوى العملي لتدبير الحقل الديني في المغرب الأمور لاتسير على خير ويجب أن نتحسس ملامحنا جيدا في المرآة، الملك فيه نبل وشهامة وصدق على المستوى الإنساني، لكن ما يقوله يبقى كلاما لا ينفذ لصنع المعادلة في الواقع، هناك جيوب المقاومة للإصلاح، وتوجد في المؤسسات الرسمية، ونخاف على المغرب أن يصبح مصدرا للإرهاب ومصدرا للتطرف»حسب المتحدث الذي زاد من خلال عرضه «أن ما يقوله الملك جميل جدا ومهم جدا ونسهرعلى مصداقية الملك ونتمنى ألا تمس لأننا نعتبرها الرأسمال الرمزي للمغاربة في أفق الإصلاح، لكن الواقع على الأرض شيء آخر،المغرب يتحول تدريجيا بأن يصبح رهينة في يد مخططات خارجية»، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية سابقا وقف عند أهمية التفكير الجماعي في هذا الباب «الأصولية في المغرب تدعي الدفاع عن الهوية والأخلاق المرتبطة بالدين، لكنها هي خصم لهويتنا في المغرب التي هي جزء من ذاكرة إسبانيا،هم يعتبرون المذهب المالكي الذي يعد مذهبا للإصلاح والتجديد مذهبا بدعية ويعتبرون العقيدة الأشعرية التي لا تكفر أحدا وتؤمن بالتعايش يعتبرونها شركة والتصوف الذي يدعو إلى التسامح وقيم التعايش يعتبرونه ضلالة، إذن الحركة الأصولية بالنسبة إلينا أو ما يمس هو المعتقد وتدين المغاربة وتشكل خطرا على الطمأنينة الروحية للمغاربة، ثم بعد ذلك على مؤسساته وعلى بنيات الدولة. بخصوص انتقاده لإسبانيا في ما يخص تدبيرها للشأن الديني أوضح المتحدث أن هناك أزيد من مليون و 600 ألف نسمة من الجالية المسلمة بإسبانيا، والمغاربة يشكلون حوالي 800 ألف مسلم والباقي من جنسيات مختلفة، والمسألة الدينية في إسبانيا كما يعرف الجميع تشرف عليها وزارة العدل وتقدم الدعم المالي للعديد من الجمعيات. ونظرا لهاته التركيبة، يرى المتحدث أن غياب تصور إستراتيجي يأخذ بعين الاعتبار الشراكة الدينية مع المغرب، فإن إسبانيا ستعاني من الإرهاب وسنعاني منها من الإرهاب.. وهذا يفرض على الجميع خيارا مهما هو الجلوس على الأرض.. المرابط لم يخف الحسابات الضيقة بين البلدين، جزء منها يتعلق بسبتة ومليلية المحتلتين إلا أنه أكد أن إسبانيا تضم أزيد من 1500 جمعية دينية تتوزع على هيئتين، هناك اتحاد المسلمين وهناك فيدرالية للهيئات الدينية في إسبانيا،هناك هيئة يرأسها زياش الطاطري من الإخوان المسلمين، وهناك هيئة أخرى كان يرأسها المرحوم محمد حامد علي، والآن منير بنجلون المحسوب على العدل والإحسان، ولما نقول العدل والإحسان بمعنى أن إسبانيا تحتضن المعارضة الدينية للمغرب، وهنا تكمن الخطورة القصوى . لتوضيح أكثر هاته النقطة طرح محمد المرابط أوجه الاختلاف بين منير بنجلون والمرحوم محمد حامد علي الذي يحسب على المغرب ودخلت معه إسبانيا في حسابات ضيقة،»ما يؤاخذ بنجلون على محمد علي أن هذا الأخير يدعو إلى المذهب المالكي وأنه في إسبانيا لا يجب أن يكون أي مذهب نظرا لخصوصيتها.. كلام جميل وهو حق يراد به باطل، حيث إذا قلنا إن الإسلام بدون مذاهب، فهذا يعني تمكين للوهابية والإخوان المسلمين والتطرف.. فإسبانيا تاريخيا احتضنت إسلاما متطورا ومتفتحا ويجب أن يكون لها الوفاء لهذا الميراث وتطوره من اجل تكريس ثقافة السلم في العالم وثقافة التعايش ».