على إثر الاجتماع المشترك، يوم الجمعة 18 فبراير 2011، بين الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمحمدية زناتة ومكاتب الفروع الحزبية، والذي خصص لمناقشة برنامج إعادة انطلاق عمليات محاربة أحياء الصفيح بالجماعات الست بعمالة المحمدية، وبعد التداول في خلاصات الاجتماع واستكمال المعطيات بشأنها، قررت الكتابة الإقليمية طلب لقاء مع عامل عمالة المحمدية لتبادل وجهات النظر في الملف. وقد انعقد هذا اللقاء يوم الاثنين 28 فبراير 2011، بمقر العمالة، وحضره إلى جانب السيد العامل ، الكاتب العام للعمالة، و رؤساء أقسام الشؤون الداخلية والتعمير والجماعات المحلية، وبعد أن رحب العامل بالكتابة الإقليمية الجديدة وشكرها على اهتمامها بقضايا السكان، قدم الكاتب الإقليمي للحزب عرضا وافيا بشأن تقييم برنامج محاربة أحياء الصفيح منذ 2004، وأسباب محدودية ما أنجز منه لحد الآن، كما وقف على السلبيات التي ترافق انطلاقته الحالية، مثل طبيعة الإطار القانوني المنظم، وملابسات تشكيل اللجان المحلية، وغموض مهامها في بعض الجماعات، وسلبيات عدم شمول البرنامج لكل المستحقين في السابق، وتغيير سيناريوهات المقاربة منذ 2004 (إعادة الهيكلة، إعادة الإسكان، إعادة الإيواء..)، والاستغلال السياسي للبرنامج من طرف بعض الفاعلين السياسيين المحليين، مركزا على ضرورة تسهيل المساطر الادارية والتقنية أمام المواطنات والمواطنين، وتجهيز المشاريع المبرمجة بتجهيزات ضرورية وكافية تليق بكرامة المغاربة في القرن الواحد والعشرين، ومؤكدا، في النهاية، على دعم الاتحاد الاشتراكي بالإقليم للمشروع ومواكبته مستقبلا، في ظل عمليات يجب أن تسود فيها مبادئ الشفافية والمصداقية والمقاربة التشاركية الحقيقية. وفي رده أكد عامل عمالة المحمدية على المعيقات والعراقيل التي اعترضت برنامج 2004، مبرزا أن العدد الاجمالي لمجموع الأسر القاطنة بدور الصفيح يصل الى 24 ألفا، بمن فيهم ساكنة أحياء الصفيح بعين حرودة المعنية بمشروع المدينةالجديدة. وفي ما يخص ملامح البرنامج الحالي، أكد العامل أنه يندرج في إطار البرامج التي سطرتها الحكومة ، والتي يشرف الولاة والعمال على تنفيذها، ولذلك، لن يتم السماح باستغلاله من أية جهة كانت، كما أكد أن البرنامج الحالي انطلق بإيقاع سريع ومقاربة تشاركية جديدة، مما يكون قد تسبب في بروز بعض السلبيات التي سيتم تجاوزها مستقبلا، برنامج يسعى الى المحاربة الجذرية لجميع التجمعات الصفيحية، ويعتمد مقاربة إعادة الإيواء في عقارات كافية بجماعتي بني يخلف والشلالات على أساس بقعة مجهزة لأسرتين (R+3)، مع امكانية الترخيص بمرآب لممارسة أنشطة تجارية، وقد استبعدت يشير العامل، مقاربة إعادة الهيكلة لأنها تعترضها صعوبات تقنية. وسيتم الحرص على تزويد المشاريع بكل المرافق الضرورية، وخاصة بعد أن تمت الموافقة، من طرف اللجنة الجهوية للبيئة على إقامة محطة لمعالجة المياه العادمة بالمنطقة،. وفي الأخير أكد العامل على أنه قد تم تدارك بعض التجمعات التي أغفلت سابقا، وأنه لن يتم إقصاء أي مستحق تتوفر فيه شروط الاستفادة، مع إمكانية اللجوء الى الطعن في حالة الضرورة. وبعد أن قدم رئيس قسم التعمير بعمالة المحمدية عرضا إضافيا حول المشاريع المبرمجة والتجمعات السكنية التي ستستفيد منها، وطرح أعضاء من الكتابة الإقليمية استفسارات بشأن بعض القضايا ذات الصلة، ووضحوا جوانب أخرى« من الملف، شكر العامل، من جديد، مبادرة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي، ووعد بأن يضع تحت تصرفها الوثائق المتعلقة بالبرنامج في أقرب الآجال. وفي اجتماعها بتاريخ 02 مارس 2011، وفي ضوء تقييمها للقاء عامل عمالة المحمدية، قررت الكتابة الإقليمية تشكيل لجنة مواكبة من سبعة من أعضائها، سيكون من مهامها القيام بالمواكبة الميدانية الضرورية، وإعداد ملف إعلامي متكامل للنشر، وتحديد صيغ للتواصل مع مختلف المعنيين بالملف.