في أجواء حميمية وأخوية وظروف ملائمة كانت مفعمة بالتعبئة الحزبية والنقاش الجاد والعميق والتنافس الشريف بين المرشحين، تم تجديد الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكَادير، وذلك يوم الثلاثاء11يناير2011،حيث أصرت الكتابة الجهوية على التجديد لهياكل الحزب في هذا اليوم الوطني الكبير لما له من دلالات وطنية والذي يصادف ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في11يناير1944. وقد أشرف على المجلس الإقليمي وتجديد الكتابة الإقليمية أعضاء الكتابة الجهوية للحزب بجهة سوس ماسة درعة، كما استمع أعضاء المجلس الإقليمي المكون من أعضاء مكاتب الفروع بتراب عمالة أكَادير إداوتنان، وممثلي المؤسسات المنتخبة والقطاعات الحيوية إلى كلمة الكاتب الجهوي عبد الكريم مدون الذي اعتبر انعقاد المجلس الإقليمي بأكَادير، في هذه الظروف حدثا تنظيميا إيجابيا على المستوى القيمي والجهوي والوطني، خاصة أن الحزب عرف منذ سنتين مشاكل تنظيمية والتي حاول تجاوزها في مؤتمره الأخير، وكذا في الندوة التنظيمية التي عقدها منذ شهور. وأضاف أن» لقاء اليوم من الناحية التنظيمية يجعل الحزب بهذه المنطقة والجهة يتجه نحو المستقبل للحفاظ على قوة الاتحاد على المستوى السياسي والتنظيمي بأكَادير التي تعتبر قلعة اتحادية لذلك علينا جميعا أن نحافظ على ما حققناه من مكتسبات مهمة في الانتخابات الجماعية وانتخابات الغرف المهنية ومن تواجد الحزب في المجلس الإقليمي والجهوي». وأكد بقوله: إننا لعازمون على تحقيق مكتسبات أخرى شريطة أن نكثف من تضافرنا جهودنا ونتمسك بالأخلاق العالية التي دأب عليها نظرية وممارسة المؤسسون الأوائل، وكما قال الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي لحظة توديع الزعيم عبد الرحيم بوعبيد إلى مثواه الأخير «إن إلحاحك في ترسيخ حزب الصامدين في هذه البلاد، هي أخلاقك العالية». ومن جهة أخرى، قدم سيدي علي ماء العينين الكاتب الإقليمي بالنيابة تقريرا أدبيا مركزا عن هذه التجربة التي أكد بصددها أنها عرفت امتدادات وتوقفات منذ تحمل الكتابة الإقليمية مسؤولية تدبير شؤون الحزب بأكَادير إداوتنان سنة2003. وذكر أن تجديد الكتابة السابقة كان بنسبة المائة في المائة زيادة على أنها صادفت أحداثا محلية ووطنية، مما جعلها تؤثر في كثير من الأحيان على التنظيم سلبا وإيجابا في آن واحد، كما عاشت الكتابة مرحلة صعبة وخاصة في فترات الترشيح للاستحقاقات الجماعية والبرلمانية، لكنها استطاعت التغلب عليها وتجاوزها. وركز في تقريره كذلك على مكتسبات هذه الكتابة الإقليمية منذ توليها المسؤولية من سنة2003إلى 11يناير2011،والمتجلية في تدبير الانتخابات الجماعية والبرلمانية لولايتين، والمشاركة بفعالية في المؤتمر الوطني السابع والثامن وتوسيع التنظيم إلى وصل عدد الفروع إلى26 فرعا بكل من أكَادير وإنزكَان واشتوكة أيت باها، بعدما كان العدد محصورا في12فرعا،قبل أن يتم تأسيس الكتابة الإقليمية بإنزكَان أيت ملول واشتوكة أيت باها، هذا زيادة على مساندتها للإخوة الاتحاديين في الجماعات المحلية بإنزكَان وأكَادير وتغازوت في أحلك الفترات التي مروا فيها. وأضاف ماء العينين ،أن الكتابة الإقليمية نجحت كذلك في خلق تواصل بين الجيلين بين الجيل المؤسس للحزب بالمنطقة وبين الجيل اللاحق وهذا ما جعلها تحقق انتصارا بدليل أن الوجوه الحاضرة اليوم في هذا المجلس الإقليمي التنظيمي تمثل مختلف الأجيال والأعمار، كانتصار للحاضر و المستقبل وتغلب على كل الخلافات الهامشية لأن الكل يتجه إلى المستقبل. هذا ولم يفت الكاتب الإقليمي أن أثنى على مناضلين المرحوم محمد بنيحيى المناضل الفذ الذي كان له الفضل في توسيع التنظيم باشتوكة أيت باها وخلق فروع بها، ونوه بالمجهودات التي بذلها الكاتب الإقليمي السابق مبارك بوزاليم في تدبيره للحزب، والتي كان فيها نموذجيا في النضال والانضباط والعمل الدؤوب. هذا وبعد الاستماع إلى كلمتي الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية، انصبت تدخلات أعضاء مجلس الإقليمي على ضرورة تقوية التنظيم وتوسيع الفروع بالعالم القروي وصياغة مشروع كأرضية وبرنامج للكتابة الإقليمية المقبلة، ومساءلة الذات للتوجه بها إلى المستقبل لبناء الصرح التنظيمي لجعل الجهاز قويا كما كان مع استحضار البعد الأخلاقي في الممارسة السياسية لتصحيح الصورة المشوهة التي أصبحت تلصق بهذه الممارسة من أجل إعادة الثقة للمواطنين في الأحزاب الوطنية الجادة وغيرها من الموضوعات التي جاءت في تدخلات الاتحاديين. وأفرزت عملية الانتخاب لأعضاء الكتابة الاقليمية الجديدة عن منافسة شريفة في الترشيح وكذا في التصويت السري، حيث بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 139صوتا وبلغ عدد البطائق الصحيحة136بطاقة وثلاث بطائق ملغاة، كما بلغ عدد المرشحين22مرشحا لإختيار15عضوا . وفي نهاية هذا اللقاء التنظيمي أصدرالمجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكَادير، بيانا جاء فيه ما يلي:» انعقد المجلس الإقليمي التنظيمي لأكادير إداوتنان تحت إشراف الكتابة الجهوية للحزب، وبحضور كل المكونات التنظيمية يوم الثلاثاء11يناير2011،والذي خصص لتجديد الكتابة الإقليمية لأكَادير إداوتنان. وقد طبعت أشغاله بنقاش أخوي صريح وبناء وقف عند الوضع التنظيمي والسياسي محليا ووطنيا، وخلص المشاركون إلى ما يلي: - تثمينهم للمساهمة البناءة لجميع المناضلين الاتحاديين في هذه المحطة التنظيمية والتي عبروا من خلالها عن حرصهم على وحدة حزبهم واستعدادهم مواصلة العمل على تقويته على مختلف الواجهات. - استحضارهم للمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية وما يستوجبه ذلك من رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية وتوسيع مجال الممارسة الديمقراطية ، وحمايتها من مختلف الأساليب التي تمس بمصداقيتها بما في ذلك إضعاف الممارسة الحزبية الجادة وتوظيف الأموال في الاستحقاقات الانتخابية. - استحضار الاستحقاقات التنظيمية على المستويين الحزبي والنقابي ويدعون كافة الاتحاديين والاتحاديات إلى اليقظة وبعد النظر وتغليب المصلحة الحزبية، معلنين انخراطهم في كل المبادرات التي تتجه نحو تقوية الأداة التنظيمية إقليميا وجهويا ووطنيا. - تثمينهم التجارب الاتحادية الرائدة بالإقليم وحمايتها من مختلف المناورات الهادفة إلى التشويش عليها. وتثمينهم للحضور الاتحادي القوي على صعيد الجماعات المحلية والغرف المهنية والمجلسين الإقليمي والجهوي. - تجديد عهدهم لساكنة الإقليم واستعدادهم الاستمرار في العمل الجاد والبناء والتصدي للفساد بمختلف أشكاله». أعضاء الكتابة الإقليمية الجديدة: 1- العربي التلموذي 2- محمد أيت إيدير3- محمد الحافظي 4- جواد فرجي 5- أحمد أمهري 6- الطاهرحما 7- سيدي علي ماء العينين 8- حسن أبوزيا 9- عمرأكرنان 10- عبد العزيز الخويبي 11- جميلة موريتان 12- زهرة الشرقاوي13- وفاء السماوات14-يونس رزوقي 15- محمد العسيري.