1 الشواطئ مثل سمفونيات تنتهي لكي تتشبث بك اكثر 2 رماله تقلب صفحات الذكرى، أشخاص الاطار، قامات عارية كانت هنا هنا، قرأت أجمل الروايات، يكفي أن تبدأ لكي تشك. ولا تنتهي.. الا بالمشاكسة يكفي أن تلتهمك أوراق وبقايا حطام قصبوفحم بنكهة الطجين، وحده يحضر الموج شرطا للغياب متصلا بالشلة. فضاء أرجواني ساحر لا يظهر الا مرة واحدة ويختفي كأبطال الروايات نساء وشباب وأطفال ونعاج تصغي لموسيقى أقدام باردة تقضم ما تبقى من تقشير خضر وعشب وبقايا بطيخ وتين، مزيج من أصوات الصخر ومن الريح التي تضرب بقوة ..روائع موسيقى بيضاء تقول لا تنس صديقك المايسترو صاحب الوتار.. ها انزوي لحظات تحت الظلة، يحتفي بي ظلي، تراقصني الكلمات لهذا المنظر الساحر رب يرعاه ويحميه.. كل عام أقول: هل سألقاه متوسدا الرمل أو بوابة فم مفتوح أو مغارات الصخر قابعا في (تشربوله). شاطئ سيدي بوالخير، هنا الصفاء، هنا الفضاء، هنا الصمت المزدوج، الممزوج بضجيج خافت للفقراء. هنا، تحف الريح والنسوة لجمع الطحلب والاجساد تستدرج للمشي واللعب والسباحة وشحن البطاريات.. حقا، هل يحتاج الموج للرقص..؟ أحلم بمعانقة موجة وأتردد في شكل النغمه كيف تكون..؟ أرسمها، أداعبها بحنين هذا الجرح ينفصل مني اليه، يقبع في بحيرة استرخاء تخنقني وترهب أن يداس أأغوص في الماء..؟ أم أستدير من يراني يشك اني انا الذي.. أم آخر يتنمل الماء فيه ويصرخ، تتحول ذاكرتي المثقوبة هراء أحمر وأسبح أسبح الى حد لا أدرك أنى أكون أنا الذي ..لا أعزف بل اكتب.. 3 في طريق العودة انتعاش، يخيل لي أن البحر مغرم بي وبأمثالي يختار أصدقاءه ويمضي عدواغريبا نترنم معا في الحدو والغناء نثبت موسيقى أغنية غربية وقصيدة واحدة وحيدة. البحر كأعمى، قال الشاعر يوما ومضى هي تلك الريح التي تقشعر لها البدن كلما بقيت هناك كلما هزني الحنين واحترق الطجين وضحك الرفاق هل تظنين انك ستكونين حاضرة كالنيزك يخترق السماء..؟ لا أعرف كيف يخطر لي أن جميع القوارب تنتظرك وتفر هاربة من امواجك وظل السؤال قائما أسأل التاريخ هل تحتاج الى غطاء أعني هل تلبسني وتنال غبطتي الطريق اليك طمأنينة لن يعكرها مسلك ولا صراخ ولا غبار ولا سماء مجردة من المحو الطريق اليك طريق لا رجوع منه.