1- هم يتركونك على خط الهوامش لتخيط صِلات التغرب و تكابد أعباء الرمل .. الرمل فستان صحراء ضاقت بأحلام العيون و اتشحت برخام عتيق .. هذا إزميلك ، أكتب فجواتك و املأها بدم باركه الشوك ، حين بلغت منتصف المسافات .. 2- البلاد النازفة ، حزمة قبائل مجردة من بيارقها .. و الوطن الذي تلاحقه أرواحنا ، فكرة معبأة بالظل .. لا حقائق بيضاء/ على أرض باعت وشاحها للريح، ثم استلقت على ضفاف الأطلسي، لتقايض الموج ! .. ثمة بلاد بعيدة تماهي أقواس النصر و الحضارات .. هي بلادنا ..هي الفكرة ! 3- بين الجنوب و مابقي من اتجاهات ، شروق يحاصر شمسا طاعنة في الكسل .. و في الطريق إلى الغايات المجيدة ، يعتري الغريبَ قدر النرجس.. يحمل جسدا يفتح فهرس النشيد و يلقي مواويله في طلقات .. 4- ... و أصوات البحارة عند المغيب، من سيحدثني عنها حين ترحلين ..؟ و النساء المنتظرات الساهمات في مقتبل الموج ، من أي السلالات فرسانهن ؟ و المراكب ، و الغزاة ، و القراصنة ، هل يليق بهم بحر أمسك ناصية المد و ترجل ؟ و أشياء الطبيعة الفانية ، و الغرقى ، و ترنحي ،حين أخبرتني أنني كائن بحري ولد صدفة في فلاة ؟ ... برأيك ، أي البلاد ستأوي هذا الشتات ؟ 5- لماذا كلما ناديت الفرح ، استقبلته بحناء و ماء معطر بالزهر ؟ و كلما استبد بك إلحنين إلى عيني عاشقك الغابر ، قسمت وجهك نصفين ؟ .... الحيرة/ جنة حزن و قصائد كتبتها شفتاك .. و العبور من حيث أنت نحو الأماكن الصارمة ، سره في يدي ... ... لم يعد في البلاد الحرة من يقرأ غزلا فهبي إليك بحكاية تمجدنا ، إن الحكايات صنو الخلود ... 6- و تقول أنها تخاف على أحلامنا منا و تخاف على الورد من وقع الخطى .. و تقول : أيها الكائن المنداح في تفاصيل السعار، تمهل قليلا و اشرب من يدي ترياق الجنوب .. 7- أيها السيل المسافر في عقائدنا لا تتوقف .. إن الأصدقاء يستبدلون أحلامهم بمجراك أيها السيل المغامر لا تبكي .. إن صلواتك بلغت سمواتها العالية 8- كان الممر بين السنابل مقفرا ، و الحصادون أخذوا _لوهلة_ وقتا للتبتل .. كنت وحيدا أعبر خيبتي في اتجاه المدينة و الضوء كان المتمرد _الذي يسكنني_ ، يطلق وعودا و مشاريع تيه .. كنت أنا ! 9- صدرك المركب العامر بالريح الغارق في ماء المكائد صدرك مرفأ صبية شربت من نهر الأقحوان و انتحرت صدرك مطلع أغنية تغازل الرحيل و تكشف سر الطائر المهاجر صدرك آفة الحكاية التي اقتبستها الملاحم .. 10- في العام الذي انسحب مخلفا وردة وقذيفة ، كان الأصدقاء يعيتون في الأرض شعرا يصطادون كل مساء نجمات ملونة و يشترون سحر البحر من الحوريات .. في العام الذي انسحب مخلفا وردة وقذيفة ، كانت عيون الأصدقاء تسبح في السماء كانوا شغوفين بالليل و الأزل يقرأون قصص الجنيات و يتلون الأوراد التي تطيل العمر .. في العام الذي انسحب مخلفا وردة و قذيفة ، كنت أجلس و معي الأصدقاء ندوزن موسيقى الثمالة و نفكر في العام الذي سينسحب مخلفا وردة وقذيفة . 11- كانت الطريق مغسولة بماء النهر المغامر و الصخور تؤرخ ذاكرة الأعشاب الناشئة .. كان الشفق يواصل اتساعه ليدرك خاتمة الكون و العصافير التي سكنت حقول الحنطة و الإكليل ، تراقب من بعيد ،حتف هذا الرجل الآتي من جنوب الصبوات 12- تلك الأغنيااااااات كانت تعيد الوقت و القلب و الخفق إلى دائرة الريح كانت تعيد التفاصيل إلى نصابها .. و كنا بداية ضوء بداية موعودة بعتمة الفناء 13- لا سلالة لي إلا النخل هو أبي و أمي و أمنيات الفجر الذي تأخر عن موعده ! 14- هل كان ينقصك ذاك السلسبيل ، ليصير جسدك آية عمياء تُبصَر و لا تُبصر ..؟ هل عندما رسمنا حدود الحطام ، التقت شفاهنا بمحض الخطيئة و تقاسمنا النيران و الحرائق ..؟ يقتلني جوعي إلى عينيك .. ألف مرة أغمس روحي في تراب هضبة مهجورة فهل تبعثين ؟ أنا لم أكن راشد القلب لأنتهك السؤال أو أطارد غيمتك الممطرة .. يااااااا التي سقت قحط الأفق ساعة لتختفي بين نحيب الماء و الغابات .. إني أعود فهل تبعثين ؟