احتضنت مراكش مساء الجمعة 25 مارس الجاري لقاء حول الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة العالمية حول المناخ الذي تستضيفه المدينة الحمراء خلال شهر نونبر المقبل . و تم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية بين اللجنة المكلفة بالتنظيم و الشركتين اللتين فازتا بصفقة تنظيم الإيواء و الإطعام والنقل . حضر هذا اللقاء عبد العظيم حافي المندوب السامي للمياه و الغابات و المندوب العام للجنة المنظمة للكوب 22 ، و عبد السلام بيكرات رئيس لجنة اللوجيستيك و السلامة ، و محمد مفكر والي جهة مراكش و عمدة المدينة و عدد من ممثلي المجالس المنتخبة و مهنيي قطاع السياحة بمختلف فئاتهم من فنادق و مطاعم و وكالات أسفار . و خلال هذا اللقاء أكد عبد العظيم حافي مندوب لجنة الإشراف على تنظيم «الكوب 22» ، على ضرورة توفير جميع الظروف التي تسمح برفع رهان إنجاح هذا الموعد العالمي الهام الذي سيجعل المغرب محط أنظار العالم . و ذكر المتحدث بأهمية الكوب 22 التي من المنتظر أن تتمخض عنها قرارات هامة لفائدة مستقبل الأرض و الحياة و الأجيال القادمة بالنظر إلى القرارات الهامة التي اتخذت في قمة باريس التي انعقدت في السنة الماضية، و هو ما يجعل مطلب توفير الظروف المواتية التي تسمح للوفود المشاركة، الممثلة لأزيد من 198 بلدا ، بالقيام بعملها في شروط مريحة . و أشار في هذا الصدد إلى حيوية مجال الاستقبال و الإيواء و الإطعام والنقل ، وفق الحاجيات التي تمليها طبيعة الحدث الذي سيصل عدد المشاركين فيه إلى ما يربو عن 30 ألف مشارك ، من ضمنهم رؤساء دول و رؤساء حكومات و وزراء و خبراء و ممثلي المنظمات المدنية . عبد السلام بيكرات رئيس لجنة اللوجستيك و السلامة ، شدد على مهنية القطاع السياحي التي ستكون في المحك في الفترة التي ستنعقد فيها قمة الكوب 22 . و قال في هذا السياق « سنعمل على تنظيم أنفسنا بشكل جيد لنجعل ظروف إقامة المشاركين و إطعامهم و نقلهم في مستوى جيد يلائم متطلباتهم ، و خارج الرهان التجاري الذي يعد رهانا مشروعا بالنسبة للمهنيين ، هناك رهان أهم هو صورة المغرب و صورة مدينة مراكش « و قال أيضا « يجب أن نبرهن على قدراتنا في تنظيم تظاهرات عالمية من حجم الكوب 22 ، و على مهنيتنا في مجال الإيواء و الإطعام و النقل و غيرها ، و هي مجالات احتكاك المشاركين المباشر بدرجة المهنية والاحترام و الواجب التي نلتزم بها ..» و بعد دعوته جميع الفاعلين للانخراط في إنجاح هذا الموعد الهام بحس وطني عال ، أكد بيكرات ، أن الأمر يتعلق باستثمار في المستقبل الاقتصادي لبلادنا ، و كذلك المستقبل الإيكولوجي للأرض و الأجيال القادمة . و فازت شركة إيس تور و بي نتوورك الفرنسية بصفقة تدبير استقبال وإيواء و نقل المشاركين في «الكوب «22 . و حسب الاتفاقية المبرمة معها تلتزم بتوفير جميع الضمانات لإنجاح القمة في المجال المسند لها.