كشفت أمطار الخير الأخيرة التي شهدتها العاصمة العلمية للمملكة، عن هشاشة البنيات التحتية بمدينة فاس، التي تحولت بعض شوارعها إلى "بؤر سوداء" تقلق راحة المواطنين، وخصوصا مستعملي السيارات. ويكشف هذا الواقع الحاجة الملحة لتفعيل المخطط الاستعجالي الذي وعد به عمدة المدينة للخروج من الحالة المزرية التي وصلت إليها المدينة. ففي مجموعة من أحياء المدينة تحولت الشوارع والأزقة إلى "برك" مائية، بسبب الكثير من الحُفر التي توجد في هذه الأحياء، وهو ما تسبب في وقوع ارتباك ملحوظ على مستوى حركة السير والجولان، كما أن كميات كبيرة من الأمطار "غمرت" مجموعة من المنازل. وليست هذه المرة الأولى التي "تغرق" فيها شوارع وأزقة المدينة في المياه، بل اعتادت العاصمة العلمية على هذا الأمر، ويرجع ذلك، حسب مصادر الجريدة، إلى الطريقة التي يتم بها تعبيد الشوارع، والتي لا تسمح بتسرب المياه بشكل سلس إلى قنوات الصرف الصحي. واعتبر مصدر جمعوي، في مقاطعة "زواغة"، أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المدينة جعلت السكان يضعون أيديهم على قلوبهم، خوفا من الأسوأ، حيث يشتد بهم الفزع كلما تهاطلت الأمطار على المدينة، نظرا "لهشاشة" المنازل بالمنطقة. وقد "عرّت" الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسبوع الماضي بمقاطعة زواغة وغيرها، عن واقع البنية التحتية بعدما تسببت في إغلاق مجموعة من الشوارع التي توجد في وضعية "جد مزرية"، منها ما تم تشييده منذ أقل من 4 سنوات "قنطرة بنسودة مثالا لذلك"، وكذا بعض الأزقة التي هي في حاجة إلى إعادة الهيكلة بسبب سوء ربطها بشبكة صرف المياه العادمة، بعدما «فاضت» البالوعات على أصحابها. وأكد بعض سكان المقاطعة أن مجموعة من النقط باتت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة عندما يتعلق الأمر ببالوعات منزوعة الغطاء، وواد يمر وسط المقاطعة والتي توجد على هذا الحال لعدة سنوات أيضا. فمتى يتدخل منتخبو المدينة الذين رفعوا شعارهم الانتخابوي "فاس تستحق الأفضل"؟