احتضن رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"snrt" بالمعرض الدولي للنشر و الكتاب بالدار البيضاء، زوال يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016، مائدة مستديرة حول موضوع: "القنوات القرآنية المغربية: ترسيخ النموذج المغربي للتأطيرالديني ونشر قيم الإعتدال والتسامح". وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة مجموعة من الدكاترة المتخصصين في العلوم الشرعية والأساتذة الإعلاميين، كالدكتور البوكيلي الذي أشار إلى انخراط إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم و قناة "السادسة" في إطار تدبير الشأن الديني للمملكة المغربية، لذلك ارتبط اسمها بأمير المؤمنين وبالقرآن الكريم، مضيفا أنها تستمد أسسها من الثوابت الدينية والوطنية للمملكة مع مراعاتها للتطورات المعاصرة وتركيزها بالخصوص على القرآن الكريم نظرا أهميته القصوى في حياة المغاربة. كما أكد على تصدر إذاعة محمد السادس للقران الكريم، منذ عدة سنوات، للمشهد الإذاعي بعد حصولها على أكبر نسبة استماع للمحطات الإذاعية بالمغرب بفضل استجابتها لانتظارات أساسية للمواطنين. أما الأستاذ لحسن بنبراهيم السكنفل فقد استعرض الأسس المؤطرة لأنتاج البرامج بكل من الإذاعة و قناة السادسة. كما شدد على أن المغرب لايدعي أن له إسلاما خاصا به مؤكدا على أن الإسلام واحد في كل زمان ومكان، لكن هناك تدين مغربي له خصوصياته المميزة، المتجسدة في المذهب المالكي فقها، والأشعرية عقيدة، وطريقة الجنيد سلوكا. وهي خصائص وسطية تقبلها الفطرة ولا تحدث حرجا ومشقة في حياة الناس. ومن جهته ركز الأستاذ عبد المجيد لوكيلي في مداخلته على الدور التربوي لقناة السادسة، فأشار إلى خطابها الشمولي الموجه لكل فئات المجتمع من خلال برامج تراعي المستويات المعرفية للمشاهدين و تنبذ جميع مظاهر التطرف والإغلاق. وتفاعلا مع المداخلات الثلاث، شدد المشاركون على المكانة الكبيرة التي تحظى بها إذاعة محمد السادس وقناة "السادسة" في نفوس كل المغاربة ومساهمتها في نشر قيم الإعتدال والتسامح... وهو ما دفعهم إلى رفع توصية إلى الجهات المعنية تلتمس منها تقديم المزيد من الدعم والرعاية لكون هذه التجربة الإعلامية قد أضحت قبْلة لكثير من الدول العربية وا?فريقية في هذا المجال، كما أنها أخرجت العالم المغربي من الظل وجعلته نموذجا يحتذى به. و اختتم هذا اللقاء بتنظيم وقفة تقدير وتكريم لأحد الوجوه البارزة في الإعلام السمعي-البصري الوطني، وهو الأستاذ عبد السلام زيان، الرئيس السابق لقطاع البرامج بإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم. وتجدر الإشارة الى أن رواق الشركة بذات المعرض سيحتضن، يوم الخميس 18 فبراير الجاري على الساعة الثالثة زوالا، لقاء تواصليا خاصا برواد الميكروفون المغربي، سيتم من خلاله استرجاع زمن رواد الأثير الوطني والتذكير بمسارات أعلام الإذاعة الوطنية.