بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال 11 يناير 1944، وتحت شعار «حرية، مساواة، أخوة»، نظمت جمعيات المجتمع المدني ، وقفة احتجاجية صباح الاثنين 11 يناير 2016، بساحة 09 يوليوز بشارع محمد الخامس بوجدة، رفعوا خلالها شعارات وطنية، ترابية وتاريخية في أبعادها الحقوقية من قبيل «احتجاجية مبنبة على قاعدة ترابية تاريخية» «الإقرار بمغربية تندوف حق على المغاربة وواجب على الفرنسيين»، مطالبين الحكومة الفرنسية بالكشف عن خرائط الأراضي المغربية الحدودية المحتلة من طرفها إبان الحقبة الاستعمارية، مذكرين بالرسالة السامية التي بعث بها الراحل الملك الحسن الثاني إلى رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بنيوسف بنخدة بتاريخ 30 يونيو 1962، حيث قال «...ففي إعلان استقلال الجزائر وفي اللحظات التي سيتحمل فيها الجزائريون مسؤولية حكم بلادهم بأنفسهم، بلغ إلى علمنا أن اللجنة التنفيذية المؤقتة تستعد لإرسال قوات مسلحة إلى تندوف من أراضي المملكة المغربية التي لم تقتطع من المغرب إلا في سنة 1950 من طرف الإدارة الفرنسية، وإذا تأكد هذا الخبر فمن الممكن أن يعكر صفوة جو الثقة والأخوة الذي ساد دائما العلاقات بين المغرب والجزائر وسيكون من شأنه أن يخلق عواقب سنكون نحن أول من يؤسف لها ...»، بحيث أدت غطرسة الطغمة العسكرية إلى اندلاع حرب الرمال سنة 1963. وفي لقاء بين جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري أحمد بن بلة بعد استقلال الجزائر طلب من الملك أن يؤخر بحث موضوع الحدود إلى حين استكمال الجزائر إقامة المؤسسات الدستورية، وتسلمه مقاليد السلطة بوصفه رئيس الدولة الجزائرية ،مؤكدا بعبارات ذات دلالات: «ثقوا أن الجزائريين لن يكونوا بطبيعة الحال مجرد وارثين للتركة الاستعمارية في موضوع الحدود المغربية الجزائرية». وعبر المحتجون عن استغرابهم لمواقف الحكومات العسكرية في الجزائر التي «تدعي مساندتها للشعوب في تقرير مصيرها في وقت ورثهم الاستعمار أراضي مغربية فكان جديرا بهم إرجاع الحق إلى نصابه والأرض إلى أهلها، ؟ إنهم محتلون لأرض ليست بأراضيهم وهي مغربية أبا عن جد...» مطالبين الحكومة الفرنسية بإرجاع الوثائق التاريخية وتقديم الاعتذار للشعب المغربي عن مجزرة 1948، التي ذهب ضحيتها 43 مغربيا ومغربية، كما طالبوا السلطات الفرنسية الحالية بالكشف عن الخبايا الحقيقية التي كانت وراء هذه الأحداث المؤلمة في المنطقة الشرقية بتاريخ 07 و 08 يونيو 1948، في كل من وجدة وجرادة والتي كان الهدف منها هو ترحيل اليهود المغاربة والزج بالمناضلين النقابيين في غياهب سجون المستعمر، وذلك كان من صنع «شنبو» وأمثاله قصد إجهاض الحركة النقابية بجرادة.