برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الثاني، احتضن ملعب 18 نونبر لقاء أسفل الترتيب بين اتحاد الخميسات والرجاء الملالي. ولعل كل فريق كان يبحث عن الفوز لإضافة ثلاث نقط لرصيده، وبالتالي الابتعاد عن هذا المركز، خاصة الفريق المضيف بحكم عاملي ا?رض والجمهور. وهكذا جاءت البداية لصالح المحليين، الذين أتيحت لهم العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بواسطة كل من الحداوي ووليام توغي في مناسبتين وياسين ناوم وعادل فهيم ويوسف زوهري، فيما لجأ أشبال المدرب مديحي إلى تعزيز الدفاع والقيام بالمرتدات. وكاد فؤاد الطحاوي أن يفتتح حصة التهديف للرجاء في الدقيقة 9 لولا تدخل الحارس أمسا في الوقت المناسب، لكن نفس اللاعب سيفلح في الدقيقة 22 في توقيع هدف بضربة رأسية، مستغلا سوء التغطية الدفاعية للاتحاد ليزداد حماس الملاليين، الذين كانوا أكثر انتشارا وتنظيما، فيما ساد الارتباك صفوف الزموريين، بغياب الفعالية ومحاولات خجولة. ومع بداية الجولة الثانية، بدت رغبة المحليين في تعديل النتيجة، حيث أتيحت فرصتان مواتيتين للتسجيل بواسطة فهيم وتوغي. وفي الدقيقة 55 سيتدخل الحارس الملالي بقوة، وأسقط اللاعب فهيم، لكن الحكم نحييح تغاضى عن ضربة جزاء واضحة، ليتم نقل اللاعب المصاب إلى المستشفى، وعوض باللاعب باماد، مع تسجيل احتجاجات زمورية قوية على الحكم، ليتواصل مسلسل إهدار الفرص من الجانب الزموري، وتراجع الزوار للوراء. وتم وطرد اللاعب الطحاوي من الرجاء الملالي، ليزداد ضغط لاعبي الاتحاد، لكن دون فعالية، ليتمكن فريق عين أسردون من الحفاظ على الامتياز إلى نهاية المواجهة. لقاء الفريقين هو ا?ول الذي جرى بملعب 18 نونبر، حيث دارت كل اللقاءات السابقة بملعب 20 غشت، ويعود أولها إلى مارس 1973 بالقسم ا?ول وعادت النتيجة لاتحاد ب 2 ? 0. وضعية الفريق الزموري المقلقة دفعت أفراد من الجمهور إلى رفع لافتة كتب عليها، "عناصر في المكتب خدلوا حان وقت الرحيل فارحلوا"، كما تلقى المكتب المسير وابلا من ا?انتقادات، مما يؤكد أن خللا يعتري التسيير، وليس المشكل لا في الميلاني ولا في لمخنتر، وما على حسن الفيلالي إلا معالجة الخلل بحزم ومسؤولية. وفي الوقت الذي توصل فيه ا?علاميون من مسؤول برجاء بني ملال بلائحة تضم كل المعطيات، (تشكلة الفريق، الطاقم ا?داري، الطبي والتقني، الحكام ومندوب اللقاء)، ضمت لائحة الاتحاد لاعبي الفريق مذيلة ب la direction وخاتم الفريق.