الخميسات: حميد محدوت - تصوير: م. ادريس وضع فريق مازيمبي الكونغولي حدا لمغامرة فريق الاتحاد الزموري للخميسات في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية عقب تعادله بصفر لمثله في المباراة التي جمعت بين الطرفين يوم السبت بملعب 18 نونبر أمام أزيد من 6000 متفرج، ضمنهم حوالي 150 مشجع من الجالية الكونغولية بالمغرب. وجاء تأهل فريق مازيمبي إلى دور المجموعات بفضل الهدف الذي سجله في مباراة الذهاب من ضربة جزاء هدية من الحكم الزامبي كواما ويلينكتون. واضطر خالد لمخنتر مدرب فريق الاتحاد الزموري للخميسات إلى متابعة أطوار المباراة من المدرجات بسبب قرار التوقيف الذي تعرض له من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بدعوى احتجاجاته على تحيز الحكم الزامبي في مباراة الذهاب. بداية المباراة تميزت باتخاذ الحيطة والحذر من كلا الفريقين إلى حدود الدقيقة6 حيث دق فريق اتحاد الخميسات ناقوس الخطر عندما انسل عادل فهيم في الجهة اليسرى، وانفرد بالحارس كيديابا موتوبا، واعتقد الجميع أنه سيضع الكرة بسهولة داخل الشباك، بيد أنه فضل القذف بقوة خارج إطار المرمى مخلفا علامات الحسرة والاستياء في نفوس أنصار الفريق. ومباشرة بعد هذه الفرصة رد فريق مازيمبي بقوة من خلال مرتد سريع قاده المهاجم موكانديلا الذي دخل منطقة الجزاء وسدد بقوة، لكن الحارس عصام بادة تصدى للكرة ببراعة وحولها إلى الزاوية. وعندما لاحظ فريق مازيمبي الارتباك على عدد من اللاعبين الزموريين بسبب الضغط النفسي، ضغط على الزناد، ومن خلال بناء هجومي جيد في الدقيقة 14 كاد اللاعب باكناخ يفتتح حصة التسجيل بقذفة قوية لولا رد الفعل السريع للحارس عصام بادة. وباستثناء ضربة مقص ضعيفة لعادل فهيم في الدقيقة 26 انتهت في يد الحارس، فقد كانت المحاولات الهجومية لفريق اتحاد الخميسات محتشمة خلال الجولة الأولى، فيما أتيحت لفريق مازيمبي فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 32 بضربة رأسية للمهاجم تومابي، غير أن الكرة مرت جانب الإطار. وعرفت بداية الجولة الثانية ضغطا قويا لفريق مازيمبي الذي كاد يسجل الهدف الأول في الدقيقة 46 عن طريق كاليوتا دياكو لولا تدخل الحارس عصام بادة. ورغم التغييرات التي أقدم عليها رشيد الإدريسي مساعد مدرب فريق اتحاد الخميسات بإشراك كل من جواد بن جيلالي ورحال الخادوري والمهدي الشهناوي مكان كل من زهير بنواحي وتوفيق لمرابط وعادل فهيم، فقد وجدت العناصر الزمورية صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع المتماسك لفريق مازيمبي، فضلا عن التدخلات الناجحة للحارس كيديا موتوبا . وبالمقابل عاش دفاع الفريق الزموري في محنة خلال جل أطوارالجولة الثانية بسبب المرتدات الخاطفة لفريق مازيمبي، إذ قاد بيدي مبينزا هجوما في الدقيقة 70 ومرر الكرة للمهاجم كاليوتوكا غير أن قذفته ارتطمت في القائم الأيمن لمرمى الحارس بادة. ما تبقى من زمن المباراة لم يسعف فريق اتحاد الخميسات في هز شباك مازيمبي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله بين الفريقين، وهي نتيجة لم تخدم مصالح الزموريين، بيد أنها منحت ورقة التأهل للفريق الكونغولي إلى دور المجموعات، فيما سيشارك فريق اتحاد الخميسات في بقية منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، وسيتعرف على خصمه القادم خلال القرعة التي ستقام يومه الاثنين، قبل أن يواجهه يوم الأحد 17 ماي الجاري. يذكر أن المباراة شهدت متابعة إعلامية مكثفة، خاصة من طرف الإعلام المكتوب والإعلام السمعي، فيما تعذر النقل المباشر للمباراة على شاشة التلفزيون، بسبب القرار الذي اتخذه محمد الكرتيلي رئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات بضرورة بيع حقوق النقل التلفزي للمباراة على خلفية "الحكرة" التي شعر بها الفريق وأهل الخميسات بصفة عامة، من الإعلام المرئي الوطني خلال مباراة أشانتي كوتوكو الغاني..."عندو الحق"...