حميد محدوت بهدف لصفر انهزم فريق الاتحاد الزموري للخميسات أمام فريق مازيمبي الكونغولي في المباراة التي جمعت بين الطرفين يوم الأحد بملعب لاكينيا بمدينة لومومباشي ضمن منافسات ذهاب ثمن نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية أمام حوالي 30 ألف متفرج. ورغم غياب ثلاثة عناصر من أبرز لاعبيه ( هشام الفتحي ومحمد الشيحاني وإدريس بلعمري) فان فريق الاتحاد الزموري للخميسات قدم مباراة بطولية، إذ خلق متاعب كبيرة للفريق الكونغولي طوال زمن المباراة، وكاد يهز شباكه في عدة مناسبات من طرف كل من رحال الخادوري وعادل فهيم وسعيد حموني لولا سوء الحظ وعدم التركيز وسوء التحكيم. ولم ينتظر فريق مازيمبي سوى 20 دقيقة ليعلن الحكم الزامبي تون كواما عن ضربة جزاء خيالية لفائدته حولها اللاعب بانفيل إلى هدف، أمام احتجاجات كبيرة للزموريين توقفت على إثرها المباراة حوالي 5 دقائق. وقبل ذلك تلقى عميد فريق الاتحاد الزموري للخميسات يامين وهدي لكمة قوية من طرف أحد لاعبي فريق مازيمبي لم يحرك معها الحكم الزامبي ساكنا. وخلال الجولة الثانية قاومت عناصر فريق اتحاد الخميسات المد الهجومي لفريق مازيمبي، وكذلك التحيز السافر للحكم الزامبي الذي كان يعطي الامتياز للفريق الكونغولي من جهة، ويستفز اللاعبين الزموريين بالأوراق الصفراء من جهة ثانية، لكنه لم يبلغ مراده حيث تصدى الحارس عصام بادة للعديد من المحاولات الهجومية، وبرع المدافعون في إبعاد كل الأخطار عن إطار المرمى، لتنتهي المباراة بهزيمة صغيرة لفريق اتحاد الخميسات، وهي هزيمة يمكن تداركها بسهولة في مباراة العودة التي ستقام بملعب 18 نونبر يوم الأحد 3 ماي القادم، شريطة تعبئة كل الفعاليات والمكونات، والاستعداد الجيد، دون أن ننسى تحفيز اللاعبين الزموريين ومساندتهم لتحقيق الهدف المنشود، تماما كما حدث خلال مواجهتهم لفريق أشانتي كوتوكو الغاني في الدور السابق. يذكر أن فريق الاتحاد الزموري للخميسات تعرض لمضايقات كثيرة منذ وصوله إلى الكونغو الديمقراطية في الساعات الأولى من يوم الجمعة الفارط، حيث اضطر إلى المكوث بمطار العاصمة كينشاسا أزيد من 5 ساعات قبل الإقلاع إلى مدينة لومومباشي، كما أن ظروف الإقامة في وسط المدينة لم تكن في المستوى المطلوب، إذ أثارت سخطا عارما في صفوف أعضاء الفريق، بسبب استفزازات الجمهور المحلي بإثارة الضجيج وإطلاق منبهات السيارات، علاوة على أن الفريق لم يتمكن من إجراء الحصة التدريبية في الملعب الرئيسي في التوقيت الرسمي للمباراة بسبب تماطل مسؤولي فريق مازيمبي، والهدف معروف بطبيعة الحال، هو التأثير على نفسية اللاعبين الزموريين، والزيادة في منسوب الضغط النفسي عليهم تحسبا لأطوار المباراة... لكن عزيمة الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في المنافسات الإفريقية كانت أقوى من كل المضايقات والتوقعات...ويبقى على فريق اتحاد الخميسات أن يستعد بما فيه الكفاية لمباراة الإياب التي سيقودها طاقم تحكيم من دولة البينين، إذا أراد التأهل إلى دور المجموعات، ويسجل اسمه كثالث فريق مغربي يتأهل إلى هذا الدور بعد فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي...