حميد محدوت/ الخميسات حل فريق الاتحاد الزموري للخميسات يوم أمس الجمعة بمدينة لوبومباشي الغونغولية حيث من المنتظر أن يواجه غدا الأحد فريق مازيمبي بملعب لاكينيا ضمن منافسات إياب ثمن نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية في كرة القدم. وتتكون بعثة فريق الاتحاد الزموري للخميسات إلى الكونغو الديمقراطية من 26 فردا، ضمنهم 18 لاعبا وعضوين من المكتب المسير هما إسماعيل بلمقروط وعبد الواحد أوشقير، بالإضافة إلى المدير الإداري امحمد الحمري، وأربعة عناصر من الطاقمين التقني والطبي، ومبعوث الإذاعة الوطنية عبد الفتاح الحراق. وإذا كان الاتحاد الزموري للخميسات قد اجتاز بنجاح عقبة فريق أشانتي كوتوكو الغاني في الدور الثاني رغم هزيمته في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يتدارك الأمر بفوزه في مباراة العودة بهدفين لصفر، فان مهمته ستكون أصعب خلال مواجهته لفريق مازيمبي الذي يعتبر من أقوى الأندية الكروية في الغونغو الديمقراطية، إذ سبق أن فاز بلقب البطولة 8 مرات، وبلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة مرتين عامي 67 و 68، وبلغ الدور النهائي مرتين عامي 69 و 70، دون أن ننسى أنه يضم في صفوفه حوالي 10 لاعبين في المنتخب الوطني الكونغولي. ولعل ما يصعب من مهمة فريق الاتحاد الزموري للخميسات غياب ثلاثة عناصر من أبرز لاعبيه، ويتعلق الأمر بكل من الهداف هشام الفتحي والظهير الأوسط محمد الشيحاني بسبب حصولهما على إنذارين لكل واحد في المباراتين السابقتين أمام أشانتي كوتوكو، والمهاجم ادريس بلعمري الذي أصيب في المباراة الأخيرة للفريق أمام المولودية الوجدية ضمن منافسات البطولة الوطنية، بالإضافة إلى احتمال غياب المدافعين جواد بن جيلالي وسعيد أيت باحي، والعميد توفيق لمرابط الذين يشتكون من الإصابة. وكان فريق مازيمبي قد تجرع مرارة الإقصاء قبل موسمين في نفس الدور على يد فريق الجيش الملكي الذي انهزم في مباراة الذهاب بهدف لصفر، لكنه انتصر في مباراة الإياب بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بهدفين لصفر. وتؤكد الصحافة الكونغولية أن دييكو غارزيتو مدرب فريق مازيمبي يراهن على حسم ورقة التأهيل في مباراة الذهاب، مستغلا عاملي الأرض والجمهور، ولن يتأتى له ذلك إلا بالفوز على الاتحاد الزموري للخميسات بحصة عريضة، حتى يخوض مباراة الإياب بارتياح كبير، فيما يرى المدرب خالد لمخنتر أن المباراة سيغلب عليها الطابع التاكتيكي، وأن الممثل الوحيد لكرة القدم الوطنية في المنافسات الإفريقية لن يدخر أي جهد في مقارعة فريق مازيمبي بكل ما يلزم من الحزم والجد، من أجل العودة بأقل الخسائر، والبحث عن توقيع هدف، في انتظار الحسم في مباراة الإياب التي ستقام بملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات يوم الأحد 3 ماي القادم. وخلافا لما تردد في إحدى الجرائد الوطنية، فقد أكد توفيق لمرابط عميد الفريق في اتصال هاتفي مع جريدة «العلم» يوم الخميس قبيل موعد إقلاع الطائرة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، أن اللاعبين الزموريين لم يتلقوا أي تحفيزات مالية من أي جهة أو مسؤول، تحسبا لمواجهة فريق مازيمبي، مضيفا أن الهم الأساسي للفريق هو تشريف كرة القدم الوطنية في المنافسات الإفريقية. يذكر أن المباراة بين فريقي مازيمبي والاتحاد الزموري للخميسات سيقودها طاقم التحكيم من دولة البنين، يتكون من كوفي كودجيا في الوسط بمساعدة اليكسيس فاسينون وجويل لويس.