دخلت الفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر المختصة في الكوارث الطبيعية على خط الأزمة الإنسانية الخطرة التي يعيشها عدد كبير من المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. بمعاينة حجم الأضرار في مخيمات اللاجئين وتقدير كمية المساعدات المطلوبة،ولتفادي أزمة إنسانية تهدد حياة الآلاف بالفناء، نتيجة نقص في المواد الغدائية وانتشار الأمراض الناتجة عن فيضانات الامطار التي لم تتجاوز 45 مليمترا، يتضح وباعتراف الصحافة الجزائرية، أنه قد «تضررت حوالي 1500 عائلة صحراوية وما يقرب من 35 ألف مواطن صحراوي، من الفيضانات الأخيرة ،التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.فقد بلغ عدد «المنازل» المتضررة من هذه الأمطار الغزيرة التي بلغت كمياتها حوالي 45 ملم ، أكثر من 4.400 وحدة من بينها 2.000 وحدة بمخيم الداخلة لوحده وحوالي 2.000 وحدة أخرى عبر باقي المخيمات والتي انهار منها نحو 711 منزلا و 639 خيمة بشكل كامل، فيما توقع تضرر جل السكنات المبنية بمادة الطين بمخيمات اللاجئين الصحراويين .» وطوقت قوات الجيش الجزائري المنكوبين، وقامت بحملة اعتقالات واسعة من أجل منع أي حركة احتجاجية لهم والتي بينت الفضيحة هشاشة وضعهم بعد اربعين سنة من الاحتجاز القسري. في مقابل ذلك، وسيرا على النهج القديم المتبع في الاتجار في معاناة المحتجزين، «وجه الهلال الأحمر الجزائري رسالة رسمية للفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر من أجل اطلاعه على حجم المعاناة الإنسانية التي يكابدها اللاجئون الصحراويون خاصة بعد الفيضانات «، إذ سبق وأدانت جمعيات المتبرعين ومنها الاتحاد الاوروبي سرقة المساعدات وبيعها في السوق السوداء للمهربين والخارجين عن القانون في أعماق الساحل الصحراوي الإفريقي، وأعلنت الجزائر أنها بصدد بعث مساعدات للمنكوبين، واعترف هلالها الأحمر بحجم الكارثة.