انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني التي ستمتد على مدى ثلاثة ايام 21 -22 -23 يناير 2011 ، بجلسة افتتاحية متميزة بجميع المقاييس، حيث حضرها 250 مؤتمرا يمثلون 165 منظمة وطنية ودولية حقوقية وسياسية، وبحضور وازن لوفد فلسطيني من قطاع غزة ورام الله بلغ عدده 145 فردا وفي مقدمتهم وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، بالإضافة الى رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، انطلقت هذه الفعاليات والكل يتطلع لأن يأخذ الأسير الفلسطيني مكانته وشرعيته القانونية والانسانية والوطنية، أسير حرية وأسير حرب. شهدت هذه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة اللجنة التحضيرية وكلمات العديد من ممثلي المنظمات والهيآت المشاركة في المؤتمر، حيث أجمع جميع المتدخلين على ان المؤتمر مناسبة سانحة لتدارس قضايا الأسير الفلسطيني بكل مسؤولية من أجل تطوير المقاربة الحقوقية، وإبداع اساليب وأدوات جديدة من أجل إسماع صوت ضحايا حقوق الانسان الفلسطيني التي تنتهك يوميا من طرف اسرائيل على مرأى ومسمع العالم كله الذي يقف يتفرج على مأساة الأسير الفلسطيني والشعب الفلسطيني كله بنسائه ورجاله واطفاله. وفي هذا السياق، أكد د وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين في كلمة الافتتاح أنهم جاؤوا من فلسطين المجروحة والمكلومة الى المغرب معهم ضحايا من الأسرى والأسيرات الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال ، جاؤوا في محاولة كي يتحرك العالم ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ويتخلى قليلا عن الحياد أو الصمت أمام أجساد تذوب في السجون بعد اكثر من ربع قرن من اعتقالها، مسجلا في هذا الصدد ا أن كافة العهود والقوانين الدولية والاتفاقيات والقرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومؤسساتها، ابتداء من العهد العالمي لحقوق الانسان واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية لاهاي واتفاقية حقوق الطفل ومناهضة التعذيب وغيرها، تطبق على جميع شعوب الأرض باستثناء الشعب الفلسطيني وكأن دولة اسرائيل دولة فوق القانون. وشدد الوزير على أن من المهم أن يعرف العالم ويحفظ أسماء الأسرى الفلسطينيين كمناضلين وليسوا كأشباح ولا أرقام ولا أصفار ولا مجرمين، فليس فقط هناك الجندي الاسرائيلي شاليط في الأسر بل أكثر من 7000 أسير فلسطيني عدد منهم يقضي أكثر من 33 عاما. وفي تصريح للصحافة بنفس المناسبة، اعتبر زكي عباس ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا المؤتمر بمثابة صرخة في وجه كل المسؤولين والدول التي تدعي أنها تحترم كل المواثيق الدولية والاتفاقيات المتعلقة بمجال حقوق الانسان، وأنه محطة لإحراج كل هؤلاء الذين يلوذون بالصمت أمام كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الفلسطيني والجرائم المرتكبة من طرف اسرائيل. ومن جهتها أكدت أمينة بوعياش، نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان، أن المقاوم الفلسطيني مقاوم ضد الاحتلال، والمقاومة فعل مشروع تحميه مقتضيات القانون الدولي الانساني ، وأضافت ان الفدرالية ترصد تعرض آلاف الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء بشكل ممنهج ومستمر لكل أشكال التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة بما يمس حقهم في الحياة والسلامة الجسدية، كما سجلت الفدرالية كذلك احتجاز مئات الفلسطينيين بقرارات ادارية يتم أحيانا تمديدها من طرف المسؤولين العسكريين.