أفادت وكالة الانباء الفرنسية ظهر أمس نقلا عن احمد نجيب الشابي احد قادة المعارضة التونسية أن 20 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص في مواجهات مع الشرطة السبت والاحد في تالةوالقصرين وسط غرب تونس. ودعا الشابي الرئيس زين العابدين بن علي الى وقف اطلاق النار. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن سقوط تسعة قتلى بمدينتي تالةوالقصرين، شمالي غربي البلاد،في وقت عمدت فيه السلطات لنشر قوات الجيش في تالة التابعة لولاية القصرين. ومن جهتها أشارت مصادر نقابية إلى مقتل أربعة في تلك المواجهات التي اندلعت في الولاية منذ الجمعة الماضية. وتأتي هذه التطورات في ظل تواصل الاحتجاجات الاجتماعية في عدة مدن تونسية. ،يشار إلى أن عدة مدن تونسية تشهد منذ النصف الثاني من الشهر الماضي احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار. وانطلقت شرارة الاحتجاجات يوم 18 دجنبر الماضي من مدينة سيدي بوزيد 265 كلم جنوب العاصمة تونس بعد إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعدما منعته من بيع الخضر والفواكه دون ترخيص من البلدية، ولرفض سلطات الولاية قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية. وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت دعمه لسكان سيدي بوزيد وباقي المناطق التي شهدت احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية. ومن جهة أخرى، استمرت حالة التوتر أمس في العديد من المدن الجزائرية كإمتداد للحركة الاحتجاجية التي اندلعت أواسط الأسبوع الماضي في عشرات المدن الجزائرية . وحسب الإحصائيات الرسمية، فإن المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وأكثر من800 جريح، واعتقال نحو ألف آخرين, وأعلن وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، أن هذه الحركة الاحتجاجية التي تهز الجزائر منذ الخامس يناير، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى و826 جريحا بينهم 763 شرطيا واعتقال نحو ألف شخص. وقد اتخذت الحكومة الجزائرية إجراءات عاجلة لخفض أسعار السكر والزيت التي كانت سببا مباشرا لاندلاع الاحتجاجات، بتعليق دفع الرسوم الجمركية المطبقة على استيراد السكر الأحمر والمواد الأساسية التي تدخل في إنتاج الزيت الغذائي. كما قررت إعفاء مؤسسات الإنتاج والتوزيع من الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الأرباح، ما يمثل41 بالمائة من سعر التكلفة. وسيطبق هذا الإجراء بأثر رجعي اعتبارا من الثاني يناير ويستمر إلى31 غشت.