أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد سقوط ثمانية قتلى في اشتباكات بمدينتي تالةوالقصرين وسط غرب تونس. لكن شهود عيان يؤكدون مقتل عدد أكبر من المحتجين. من جهته قال أحمد نجيب الشابي أحد قادة المعارضة إن 20 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص في المواجهات مع الشرطة السبت والأحد. وقال بيان لوزراة الداخلية ان الشرطة فتحت النار بعد تحذيرات لمتظاهرين بعد ان هاجمت مجموعات محطة للوقود وفرعا محليا لادارة التجهيز ومركزا للشرطة بالزجاجات الحارقة. واضاف ان "الشرطة استعملت السلاح للدفاع الشرعي عن النفس وقد اسفر ذلك عن مقتل اثنين من المهاجمين واصابة ثمانية منهم بجروح متفاوتة كما ادى ذلك الى اصابة عديد الاعوان (قوات الامن) بحروق وجروح من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة". وهذه اعنف اشتباكات تحدث منذ اندلاع احتجاجات نادرة الحدوث في البلاد الشهر الماضي. وقال شهود لرويترز ان الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية كانت عنيفة بعد ان احرق متظاهرون مقر ادارة التجهيز الحكومية وان الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع قبل ان تفتح النار بعد ذلك على المحتجين. وقال جمال البولعابي وهو شاهد عيان في وقت سابق لرويترز" سقط قتيلان هذا مؤكد هما مروان جلمي واحمد بولعابي"حملت جثة مروان على يدي الى بيته." وقال شهود عيان ان عدد القتلى قد يكون اكثر من اثنين. وقال بلقاسم السايحي وهو نقابي لرويترز "هناك اربعة وفيات مؤكدة.. سقط مروان جملى (20 عاما) وأحمد بولعابي (30 عاما) ومحمد عمرى (17 عاما) ونوري بولعابى (30 عاما). وذكر شهود عيان انهم رأوا عربات للجيش تدخل المدينة الليلة الماضية في ما يبدو انه مسعى لفرض الهدوء في المدينة المضطربة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر حكومية. وفي مدينة القصرين المجاورة اكد شهود عيان ان الشرطة فتحت النار على المتظاهرين وان المواجهات العنيفة التي جرت مساء السبت خلفت عدة جرحى. وقال شهود في المدينة لرويترز عبر الهاتف انهم شاهدوا ثلاثة قتلى على الاقل في المدينة وان يارات الاسعاف تنقل المصابين الى المستشفى المحلي في حين مازالت المواجهات مستمرة بين المحتجين والشرطة التي قالوا انها تطلق النار على المتظاهرين. ولم يصدر اي تعليق حكومي على هذه الحصيلة في القصرين ورفضت مصادر في مستشفى القصرين الرد على استفسارات عن الضحايا. وادت الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي حينما اقدم شاب على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة عربة للخضر كان يملكها الى سقوط قتيلين برصاص الشرطة. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق ان اعمال الشغب تضر بصورة البلاد لدى السياح والمستثمرين وان القانون سيطبق بحزم ضد من وصفهم بانهم اقلية من المتطرفين. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة إن الولاياتالمتحدة استدعت سفير تونس لديها بخصوص تعامل السلطات التونسية مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.