«وفاء للشهداء و اعترافا و تكريما للمناضلين و استشرافا لمستقبل منفتح» شعار اعتمده المناضلون الإتحاديون بمدينة بني ملال لتنظيم لقاء تواصلي كبير عرف إقبالا جماهيريا من طرف مختلف شرائح الإتحاديين و الإتحاديات ببني ملال. اللقاء الذي دعا إليه مكتب فرع بني ملال لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية جمع مختلف الإتحاديين و الإتحاديات من مختلف الأعمار، انطلاقا من الرواد القدامى مرورا برجالات المرحلة المتوسطة وصولا إلى شريحة الشباب و الشابات في مقتبل العمر. لقاء تواصلي أدى أهدافه بامتياز حيث التقى المناضل القديم المؤسس بالمناضل متوسط العمر و كذا الملتحقين الجدد و شبان و شابات منظمة الشبيبة الإتحادية ببني ملال . موعد وصل من خلاله الإتحاديون رحمهم الإنساني و كذا رحمهم السياسي. بقاعة بدر الرحبة اجتمع أكثر من 500 مناضل اتحادي و اتحادية مرددين شعارات الحزب و مبادئ الحركة الإتحادية يصلون الماضي بالحاضر يتقدمهم الرعيل القديم منهم المعتقلين السابقين و المنفيين و المضطهدين و المؤسسين لحزب القوات الشعبية ببني ملال، ممثلوا الحزب في الشان المحلي و في الشأن الإقليمي و الجهوي و في مختلف الغرف المهنية و الأجهزة النقابية و جمعيات المجتمع المدني و كذا التجار و الحرفيين و الطلبة و النساء و الملتحقين الجدد. عرس اتحادي كبير استهل بترحيب كبير من طرف كاتب فرع الحزب ببني ملال عبد العاطي أيت بنطالب الذي دعا الحاضرين إلى إعادة التواصل و لم الشمل و استنهاض الهمم و تأكيد التلاحم بين مختلف الفئات العمرية و تكثيف الجهود مستحضرا تاريخ الحزب بهذه المدينة المناضلة وفاء للشهداء و تكريما للرواد و اعترافا لمجهودات المناضلين.و دعا الجميع إلى تكثيف الجهود بهدف تحقيق التغيير سواء على مستوى المدينة أو على المستوى الوطني مذكرا بأن تجربة الحكومة الحالية قد باءت بالفشل و أضحى الحل بيد الأحزاب الوطنية المكافحة و على رأسهم حزب القوات الشعبية. فأعطيت الكلمات لممثلي الجيل القديم منهم محمد ميمي و مولاي لحسن البزيوي أحد المعتقلين المنفيين إلى الجزائر في مرحلة الرصاص و كذا المعطي الوافي الذين تحدثوا عن تضحية الإتحاديين في مراحل مختلفة من تاريخ حزبنا بمدينة بني ملال . ثم ألقى زكرياء حميد كلمة الشبيبة الإتحادية ببني ملال و كان التجاوب قويا و مشاعر الفخر و البهجة مرسومة بشكل واضح على محيى الحاضرين. لقاء مكن بالفعل الإتحاديين و الإتحاديات بمدينة بني ملال من إعادة التلاقي و صلة الرحم بين مناضلين منهم من احتجب على الساحة السياسية لعشرات السنين. فجددت الأفكار و استعرض الوضع السياسي الحالي بشكل مبسط و تمت دعوة الجميع إلى تحمل المسؤولية و الوفاء بها أمام التاريخ و أمام الشعب المغربي التواق إلى تغيير حقيقي.