مؤسسة وسيط المملكة تنجح في وضع حد لاحتجاج طلبة كليات الطب والصيدلة    سانت لوسيا تشيد بالتوافق الدولي المتزايد لفائدة الصحراء المغربية بقيادة جلالة الملك (وزير الشؤون الخارجية)    حجوي: 2024 عرفت المصادقة على 216 نصا قانونيا    بعد إضراب دام لأسبوع.. المحامون يلتقون وهبي غدا السبت    ابنة أردوغان: تمنيت أن أكون مغربية لأشارك من أسود الأطلس الدفاع عن فلسطين    زياش: عندما لا يتعلق الأمر بالأطفال يفرون    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    مواطنون يشتكون من "نقطة سوداء" أمام كلية العلوم بطنجة دون استجابة من السلطات    افتتاح الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    الحكومة: سيتم العمل على تكوين 20 ألف مستفيد في مجال الرقمنة بحلول 2026    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    هذه الحصيلة الإجمالية لضحايا فيضانات إسبانيا ضمن أفراد الجالية المغربية    المغرب يشرع في استيراد آلاف الأطنان من زيت الزيتون البرازيلي    "إل جي" تطلق متجرا إلكترونيا في المغرب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    الحجوي: ارتفاع التمويلات الأجنبية للجمعيات بقيمة 800 مليون درهم في 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    بورصة البيضاء تستهل التداول بأداء إيجابي    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر        مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    غياب زياش عن لائحة المنتخب الوطني تثير فضول الجمهور المغربي من جديد    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الجولة ال10 من البطولة الاحترافية تنطلق اليوم الجمعة بإجراء مبارتين    طواف الشمال يجوب أقاليم جهة طنجة بمشاركة نخبة من المتسابقين المغاربة والأجانب    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    رضوان الحسيني: المغرب بلد رائد في مجال مكافحة العنف ضد الأطفال    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    كيف ضاع الحلم يا شعوب المغرب الكبير!؟    تحليل اقتصادي: نقص الشفافية وتأخر القرارات وتعقيد الإجراءات البيروقراطية تُضعف التجارة في المغرب        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    طوفان الأقصى ومأزق العمل السياسي..    إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحت شعار: «الشبيبة الاتحادية في صلب معركة التغيير من اجل مجتمع ديمقراطي حداثي» المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة تادلة ازيلال يختتم أشغاله

عقد الشباب الاتحادي بجهة تادلة ازيلال مؤتمرهم الجهوي الاول بتاريخ 02 مارس 2013 بحضور أزيد من 166 مؤتمرة و مؤتمرا يمثلون 20 فرعا شبيبيا: اقليم بني ملال : كل من فرع بني ملال ،دير القصيبة ،قصبة تادلة ،سيدي جابر ،زاوية الشيخ ،اولاد امبارك. اقليم ازيلال: كل من فرع : فم الجمعة ،اسكسي ،افورار ،بني حسان ،تابيا تسليت ،واويزغت ،ازيلال ،دمنات. اقليم الفقيه بن صالح ممثل بكل من : فرع الفقيه بن صالح ،سيدي عيسى ،اولاد زمام ،اولاد عياد ،و دار ولد زيدوح. و قد حضر هذه المحطة التنظيمية الهامة عضوا المكتب السياسي الأخ مصطفى المتوكل الساحلي و الاخ العروجي، اضافة إلى عضوي المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الاخ عبد الحق الشماخ ،و محمد ميكيل و كذا الاخ احمد الداكي الكاتب الجهوي للحزب ، و بحضور كذلك كتاب الاقاليم و يتعلق الامر بالاخ حتيم مصطفى عن اقليم بني ملال و الاخ ازلماط حسن عن اقليم ازيلال و الاخ نور الدين لزبدي عن اقليم الفقيه بن صالح و العديد من المناضلات و المناضلين داخل الاجهزة الحزبية بالجهة.
و تميزت الجلسة الافتتاحية كذلك بحضور ضيوف و فعاليات سياسية ،حقوقية ،نقابية و جمعوية جهوية، حيث انطلقت بلوحات فنية و ابداعية رائعة من أداء مجموعات غنائية شبابية تنتمي للجهة. و على نفس المنحى الشبابي في العطاء و الابداع شكل أداء الشاب الفنان التشكيلي اسماعيل المناضل بريشة فنان تقدمي و تحت نغمات سمفونية متنورة و بدلالات رمزية و نضالية عميقة في الاخلاص و الوفاء للشهداء شدت انظار و قلوب الحاضرين لأدائه و هو ينحت بالمداد على اللوحة و في مخيالنا صورة عريس الشهداء المهدي بن بركة، بطريقة ابداعية متميزة حظيت بتقدير و اعجاب الجميع.
هذا و قد افتتحت اشغال المؤتمر من خلال الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية للشابة بزيوي نورة كاتبة فرع الشبيبة بأفورار و منسقة فقرات المؤتمر ، و التي قدمت التحية النضالية و الوفاء لرموزنا من شهداء و مناضلين اوفياء من الربوع الاطلسية من بني ملال الشموخ ،بني ملال المقاومة ،عروس الجغرافيا و ألق التاريخ.من جهة تادلة ازيلال الحاضنة الشعبية و القاعدة الصلبة لحزب وطني و هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي التحم منذ تأسيسه بتطلعات البسطاء و المكافحين ، و قدم التضحيات الجسام من اجل الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية ،و هي مطالب لا تنازل عنها و لا مساومة و لا مهادنة الا بتحقيقها . بعد ذلك ألقى الاخ ايوب الهاشمي كاتب فرع الشبيبة الاتحادية ببني ملال كلمة باسم اللجنة التحضيرية و أكد من خلالها ان هذا العرس النضالي الشبيبي يترجم بكل المقاييس و بجد انخراط الشباب في معركة النضال الديمقراطي بهدف إحداث تغيير ملموس للمشهد السياسي الوطني بشكل يضمن خلق مجتمع واع بأهمية الديمقراطية و الحداثة كعاملين اساسيين في مسيرة الانتقال الديمقراطي ، و في هذا الصدد ذكر الأخ ايوب بالادوار الكبيرة التي لعبتها المنظمة الشبابية العتيدة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ التأسيس سنة 1976 بعد أيام على اغتيال رمز من رموز النضال الشبابي الشهيد عمر بن جلون ،و الذي شكل مساره النضالي جوهر الحركة الشبابية الحزبية ، تأطيرا و اهتماما ،و اعتبرها دعامة من الدعامات القوية للإبداع الحزبي في مواجهة خصوم و اعداء الوطن بكافة اشكالهم ،و بالخصوص قوى الاستبداد و الطغيان ، كما شكلت الشبيبة الاتحادية درعا حصينا و بشكل دامٍ و مستميت احيانا و هي تدافع عن مغرب القيم المتنورة و التقدمية و القانون و الحريات و الكرامة و المساواة و في نفس الوقت تحدث الاخ ايوب عن الوضع السياسي الراهن و أشار إلى ان الواقع يؤكد بالملموس ان تواجد الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي هو ضمانة من ضمانات تحقيق مغرب المستقبل ،و ذلك على اعتبار ان التجربة الحكومية الحالية و التي نكثت وعودها بمجرد انبهار انتخابوي مفتعل ،اصبحت يوما بعد يوم تعطي المثال في سحق المواطن المغربي ،و إنهاك قدراته الشرائية و الحقوقية و الاجتماعية و إغراق المشهد السياسي في ترهات سياسوية و مفاهيم تدبيرية للشأن العام تقرأ واقعنا و أفكارنا في درجة الصفر ،مع خلط الاوراق و الاصرار على مكافحة المكتسبات جميعها و دون إفراط و لا تفريط و خصت بترسانتها العدائية حصيلة مكتسبات حكومة التناوب ،مع الاصرار على الاحتكار المفرط للسلطة التنفيذية و التشريعية ،و تغييب جميع الفرقاء السياسيين و الاجتماعيين في خرق سافر لدستور فاتح يوليوز 2011 و الذي كان من بين اهم انجازات حركة 20 فبراير و بعض مكونات المشهد السياسي التقدمي بالمغرب ،و هو ما يدعو الاتحاد الاشتراكي للقيام بدور أساسي للحفاظ على مكتسبات مغرب التناوب الديمقراطي و مغرب الحق و القانون ضد من اراد يوما بعد يوم إعطاء المثال للقمع و الجبروت ضد الشارع و الابتزاز السياسي باسمه ،و اضاف الاخ ايوب ان الهوة اصبحت اليوم واضحة بين مواقف و مناضلي السجون و المعتقلات و بين ممتهني سياسات السب و القذف و الاتهام بالتكفير و النابعة من اصولهم الظلامية و افكارهم الاقصائية و الاستئصالية. و اعطى مثالا على ذلك الحملة الهوجاء و التحريضية التي تتعرض لها قيادتنا السياسية و رموزنا و مثقفونا بسبب طرح قضايا حقيقية و مشاكل تشكل العطل الكبير في آليات تقدمنا و تطورنا و تحقيق مشروعنا المجتمعي الحداثي، و هو ما يدعو ، يضيف الاخ ايوب، إلى مواجهة مروجي الظلام في الشارع و داخل الجامعات و جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية و التربوية و التثقيفية ،مع ضرورة الانخراط الواسع في الدفاع عن حزبنا و وطننا عن طريق تقوية تنظيمنا و خلق آفاق اخرى و جديدة للاشتغال و هو ما يتضح جليا في حركية المكتب السياسي الحالي على مستوى القطاع الشبابي و الطلابي و النسائي و النقابي و باقي القطاعات الاخرى. كما اهاب بكل الاتحاديات و الاتحاديين الانضباط لقرارات الحزب و اجهزته التي تمثل رغبة غالبية المناضلين و قرارات المؤتمر الوطني التاسع لحزبنا ،و دعا كذلك الى توحيد الصفوف و اعتبار المعركة موجهة ضد أعداء الاصلاح و والمفسدين باعتبار اننا نبراس التقدم و الحداثة و حماة الوطن.
و ذكرت كلمة عبد الحق الشماخ عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بالدينامية الشبابية داخل الحزب منذ اتخاذ قرارات عقد المؤتمرات الجهوية للشباب الاتحادي منذ 16 ابريل 2013 تنفيذا لقرارات المؤتمر الوطني التاسع للحزب و تفعيلا للتوجهات التنظيمية العامة لقيادتنا الحزبية ،و هو ما جعلنا كشبيبة اتحادية و كمكتب وطني ننخرط بشكل جدي و مسؤول لانجاح هذه الدينامية و التي اعطت لمنظمتنا، يضيف الاخ الشماخ، دفعة اساسية للاحتكاك و التواصل الفعال عبر الجهات الحزبية ،و من ثم انطلاقة قناعة اساسية كون المؤتمرات الجهوية تشكل 90 في المئة من عملية تحضير عقد المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية المزمع عقده نهاية مارس او بداية ابريل المقبل .و في نفس الاطار اعرب عن كون المؤتمرات الجهوية تحضر في ظرفية سياسية و حزبية دقيقة و تتميز اساسا بضرورة توحيد الصف الاتحادي ،و النظر الى المستقبل بأفكار جديدة و اتخاذ مبدأ المبادرة في اوساط الشباب و التحولات الشبابية التي تفرض بلوغ عمق المجتمع.
و شدد في هذا الاتجاه على ضرورة اتخاذ قرار مهم داخل المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية و المتمثل في اعتبار القطاع الطلابي قطاعا حزبيا مستقلا تنظيميا عن الشبيبة الاتحادية و له قانون تنظيمي و اساسي، و اضاف ان يكون سياسيا تابعا للحزب ،و مستقلا ماديا بميزانيته الخاصة به.
و في الاخير اشار الاخ الشماخ إلى ان انعقاد المؤتمر الجهوي الاول للشبيبة الاتحادية بجهة تادلة ازيلال و هو المؤتمر رقم 09 لمنظمتنا الشبابية للحزب بالمغرب و الذي يأتي انعقاده بعد 03 سنوات من انطلاق حركة 20 فبراير و التي كان لنا السبق للمشاركة فيها و انخراطها للدفاع عن تطلعاتها و هي صلب تطلعات القوى الحية بالبلاد ،و على وجه الخصوص مطالبتنا بملكية برلمانية ،و بتوسيع مشاركة الشباب في الحقل السياسي و الذي لا تزال القوى المحافظة في البلاد متحكمة فيه ،و هو عكس تطلعات الشعب المغربي و آمال حركة 20 فبراير.
و جاء العرض التوجيهي للمكتب السياسي للأخ مصطفى المتوكل ليؤكد في البداية على ان جهة تادلة ازيلال تعتبر منارة في النضال الوطني و الكفاح و مواجهة الاستبداد. و ذكر بتاريخ الانضمام للقطاع التلاميذي سنة 1973 و القطاع الطلابي منذ سنة 1976 حيث جل القيادات الحزبية الحالية كانت من الشبيبة في تلك المرحلة ،و التي لعبت ادوارا طلائعية خلال المسار النضالي للحزب خلال جميع المحطات الجهادية ضد المستعمر و المواجهة السياسية و التظاهرات ،و العمل النقابي خاض من خلالها الشباب المعطل او العاطل و المتمدرس و الشباب العامل و الشبيبة المؤطرة ،و الذين كانوا جميعهم في صلب حركية المجتمع التي ظلت حركة بوعي شبابي و دينامية ميدانية و وفاء للمبادئ و النضالات ،كما راكمت تكوينا مشفوعا بتطوير المعارف في الحقل السياسي و المجتمعي و الاقتصادي و هي مسألة يقول الاخ المتوكل ضرورية للعمل الميداني مع الساكنة و الارتباط بقضايا الشعب و التعود على تأطير كل المبادرات و الاوراش البناءة ، و دعا من خلال كل ذلك الى التشبع بقيم الديمقراطية و الحوار الجاد و احترام الرأي و الرأي الآخر ،و تنظيم الاختلاف و جعله مثمرا لا ينتج كراهية او حقدا . و اضاف في هذا الصدد ان الذين يفكرون بمنطق الغائب و المتكلم، اي هم هم و نحن نحن، لا مكان لهم في الاتحاد الاشتراكي ،لأننا نتميز داخل حزبنا باختلافنا و نبقى متحابين ،حيث لم يجمع بيننا يوما ما مقاعد او مسؤوليات ،بل ان الاتحاد الاشتراكي ،و كافة سلطه الحزبية تنبثق من القواعد و لا سلطة لأحد على الفروع الحزبية عندما تكون قائمة ،و تحترم ضوابط و قوانين و قرارات الحزب.
و في تعليقه على العروض الفنية المقدمة في بداية افتتاح اشغال المؤتمر من طرف فرق فنية للشبيبة الحزبية في الجهة ، اشاد الاخ مصطفى المتوكل بالدور الكبير الذي تلعبه في انتقاد الوضع القائم بموسيقى و تعبير انتقادي لكل ما يوظف لتمييع المشهد العام في كل شيء من القضايا الصغرى الى القضايا الكبرى ،فالشبيبة اذن يقول الاخ المتوكل، تنطلق من المجتمع و تعود للمجتمع و ترتبط به.
و من جانب آخر فقد تحدث مصطفى المتوكل عن خلفيات و كيفية تأسيس التيار الاسلامي ،و من هم الذين كانوا وراء هذا التأسيس و ما المقصود منه ؟حيث اعرب عن اسفه الشديد عن كونهم يقصدون انفسهم و هم اكثر الناس استعداء و تحريفا للإسلام على اعتبار ان الاسلام نزل للناس اجمعين ،و نحن ننتمي لمجتمع يدين بالإسلام و ليس بتيار ،او فئة او خلافة دينية وهمية ،و استطرد قائلا ان هذا التيار يستهدف بالأساس الحركة التقدمية ،واصفا هؤلاء التكفيريين بالمتدخلين بين الإله عز و جل و عبده ،و في المساءلة و الحال و علم الاحوال و ما يخالج النفس البشرية ،و بالتالي تخصصوا في القدح و النميمة ،و كراهية كل ما هو حداثي خاصة و ان الحداثة يقول الاخ المتوكل، ليست بعيدة عن الحقل الديني ،و جدل الاتصاف بصفة الدين في الاقناع و التبليغ ،وظفوا الدين ضد الشعب و ضد القوى الحية بالبلاد.
و في نفس السياق اكد الاخ المتوكل ان ضرب و مناهضة قوى الحداثة و الديمقراطية تحت مبرر ان هذا من انتاج الديمقراطية التي تفرز المزورين و المرتشين و المفسدين ،و عمدوا بذلك الى توظيف الدين في السياسة بشكل خطير تدعمه الدولة ضمنيا. و في ما يخص الاستبداد الديني غير المسبوق باسم الاسلام يشكل تهديدا حقيقيا لمعاني النضال و رموزه ،و اعتبر الاخ المتوكل حزب الاتحاد الاشتراكي الحزب الاسلامي الفعلي من خلال ما قدمه من تضحيات و شهداء و لما رفع من تحديات و رهانات كلها من اجل كرامة الانسان في كافة مناحي الحياة. و هو ما يؤكد ان معركتنا بحزب القوات الشعبية معركة مزدوجة و قوية ،معركة من اجل البناء التنظيمي و الفكري و المعرفي ،و معركة كذلك من اجل مواكبة الشباب و تصحيح الافكار الفاسدة و مواجهة الفكر المنحرف ،و هي معركة تدخل في صميم حماية الحزب و الدفاع عن قوته و مكانته في المجتمع و إنجاح هذه المعارك يتم بقراءة تاريخ النضال ببلادنا، و بفهم التاريخ النضالي لشعبنا و بالوفاء للشهداء و النضالات.
و من جانب آخر خلص المتوكل بعد تشخيصه للواقع المتردي للوضعية التعليمية بالبلاد ، إلى افلاس المنظومة التربوية ،اضافة الى تردي وضعية بنيات استقبال الشباب في المجالات الاجتماعية و الثقافية و الرياضية و الفنية و كلها دون المستوى المطلوب ،و كل هذا التردي له ارتباط وطيد بوضعية ربط الشباب بسوق الشغل و الانتاج و العمل ،في ظل رعاية اجتماعية و صحية في ازمة حقيقية تنعكس سلبا على ظروف العيش للأسرة المعوزة ،و التي تشكل نسبا مهمة بالمغرب تجعل الشباب في وضعية مزرية تصل في اغلب الاحيان الى الانحراف ،التطرف و الضياع و من ثم فالسياسات الفاسدة هي التي توظف هذه المعطيات لبث التطرف و التعصب الاعمى وسط الشباب ،و ضد كل المتنورين ،و احيانا ينقلب ذلك على الدولة . كما عبر عن اسفه الشديد لاستغلال الدين في السياسة في الوقت الذي وصلنا الدين بالتواتر عبر الاجداد و الآباء و ليس عبر القرارات السياسوية، خاصة و ان الاسلام يؤكد الاخ المتوكل ليس حكرا على احد و ان الذي يحكم بالايمان من عدمه ليس الفقيه او الداعية، بل الخالق سبحانه و تعالى ،و ما يجعلنا نتوقف لفضح كل من يسعى الى جعل التحكم في الامور مسألة جوهرية بشتى الوسائل و التحكم في الشباب بسياسات يصعب توصيفها فلا هي ديمقراطية و لا حداثية و لا عادلة، اذن فهي سياسة تدبير الهيمنة و تدبير الاخضاع .
و في الاخير و بعد تأكيده على ان نتائج السياسة و انتاج سياسات عمومية لا تؤخذ من الخطب الرسمية والحكومية بل تقرأ و تعرف من الواقع ،دعا المؤتمرات و المؤتمرين الى التوجه بتفكيرنا و نضالاتنا نحو بناء شخصية شبابية قوية ،مرتبطة بالحزب و تقوية صفوفه و مد جسوره مع كل الفئات المجتمعية.
و بعد انطلاق أشغال الجلسة العامة الثانية للمؤتمر الجهوي الاول للشبيبة الاتحادية بجهة تادلة ازيلال ،و المصادقة على الورقة الداخلية ،شرع المؤتمرات و المؤتمرون في مناقشة الاوراق المقدمة للمؤتمر و بعد مناقشتها و اغنائها ،تمت المصادقة عليها ،بعد ذلك تم تشكيل لجنة صياغة و اغناء مشروع البيان الختامي الذي تمت تلاوته من طرف الشابة اسماء المرتادي . و بعد المصادقة عليه اختتم المؤتمر الجهوي الاول للشبيبة الاتحادية ، جهة تادلة أزيلال ، اشغاله كما بدأها في جو اتحادي رائع : 1 - انتخاب الجهاز الجهوي بالإجماع : الكاتب الجهوي : أيوب الهاشمي اعضاء الكتابة الجهوية : الياس مليح ، زكرياء حميد ، حمزة او بخان ، عبدالله مشيش ، خالد خاليص ، أيوب باتيل ،خالد الخنوبي ، كرومي خالد ، حجي طارق ، رضى المجدوب ، عزيز حمر الحنك ، علال فخر الدين ، عزيز محفوظ ،محمد آيت تعرابت ، يوسف أزور ، غسان بزيوي ، محمد حمداوي ، زهري ماعزي ، حلمية علوي ،اسماء المرتادي ، أمين الرامي ، مريم بنشكرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.